بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 21 أغسطس 2010

عقيدة العذراء مريم عبر الاجيال

سنتحدث عن عقيدة العذراء مريم عبر الاجيال
..............................................................

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام
اللائق بها دون مبالغة أو إقلال من شأنها. فهى القديسة المكرمة والدة الإله
المطوبة من السمائيين والأرضيين, دائمة البتولية العذراء كل حين, الشفيعة
المؤتمنة والمعينة, السماء الثانية الجسدانية أم النور الحقيقى التى ولدت مخلص
العالم ربنا يسوع المسيح. مريم العذراء هى الإنسانة الوحيدة التى أنتظر الله آلاف
السنين حتى وجدها ورآها مستحقة لهذا الشرف العظيم "التجسد الإلهى" الشرف الذى
شرحه الملاك جبرائيل بقوله " الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلك
أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله" (لو35:1). لهذا قال عنها الكتاب
المقدس "بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً " (أم29:31)
هذه العذراء كانت القديسة كانت فى فكر الله وفى تدبيره
منذ البدء ففى الخلاص الذى وعد به آدم وحواء قال لهما " أن نسل المرأة يسحق رأس
الحية " (تك15:3) هذه المرأة هى العذراء ونسلها هو المسيح الذى سحق رأس الحية
على الصليب.

صوم السيدة العذراء هذا صامه
آبائنا الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند، فقد سألهم عن
السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم "أريد أن أرى أين
دفنتموها!" وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فإبتدأ يحكى
لهم أنه رأى الجسد صاعدا... فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسري،
فأصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي..

فمن لا يعجبه موضوع الصيام هو
الخاسر لبركة الصوم.. نحن لا نصوم لهم، ولكننا نطلب شفاعتهم أثناء الصوم.
فموضوع تكريم السيدة العذراء حير العديد.. فالبعض شطحوا فقالوا أنها
حُبِلَ بها بلا دنس، والبعض الآخر شطح في الناحية الأخرى قائلاً إن العذراء هي
كعلبة كان بها ذهباً، فنأخذ الذهب ولا قيمة للعلبة!! أما الكنيسة القبطية
فى تقليدها السليم حسب الكتاب المقدس تبجل السيدة العذراء مريم ولكنها لا
ترفعها إلى الألوهية مثل الذين يقولون أنها حبل بها بلا دنس، ولا تتجاهلها مثل
الذين يتجاهلونها ولا يؤمنون بشفاعتها..


أما بالنسبة للفريق الأول،
فهم الكنيسة الكاثوليكية. ولكن الكتاب المقدس واضحاً في هذا الأمر بقوله:
"هكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس"، فهنا لم يستثنى أحدا. ويقول أيضاً
"إذا كان بخطية واحد صار الحكم إلى جميع الناس لتبرير الحياة.."، فحقاً إن
الملاك قال لها أن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، ولكن ليس معنى هذا
أنها حبل بها من أمها بلا دنس! وإن كان السيد المسيح ولد منها بلا دنس،
لكن هي ولدت ولادة إنسانية بشرية من حنة ويواقيم.. ولا ننسى أنها قالت
"تبتهج روحي بالله مخلصي". فالعذراء قديسة وبتول وطاهرة وعفيفة وبها
العديد من الصفات جميلة، ونحن نطوبها ونحاول أن نتشبه بها.. فحياة السيدة
العذراء هي دعوة لنا جميعاً أن نسلك بالطاهرة والقداسة..

بركة السيدة العذراء و شفاعتها امام ابنها مخلصنا تكون مع جميعنا امين من اجل مغفرة خطايانا و ان يبعد عنا كل فكر شرير و يشددنا في هذا العالم المجد للاب و الابن و الروح القدس
امين
الرب يبارك حياتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق