ان هذا الموضوع هو مهم جداً، وخصوصاً في الفترة الراهنة، حيث نرى الكثير من الشباب قد ابتعدوا عن الكنيسة، ولكن قبل ان نبحث عن الاسباب وطرق المعالجة، لنتعرف سويةً على من هو هذا الشاب المسيحي، وما الذي يجذبه الى الكنيسة وماذا يريد ،يمكننا ان نقول بان كل شاب مسيحي، هو " كنسي " ، لكونه ينتمي، بالعماذ والتثبيت، الى كنيسة المسيح بشكل عام والى كنيسة الرعية او الخورنة بشكل خاص، لانه انضم بالعماذ الى هذه الكنيسة منذ أيامه الاولى. لقد اصبح عضواً فيها. وزرعت في قلبه بذور الايمان المقدس (التناول الاول) التي يجب ان تغذى وتروى مع النمو في الحياة، حتى يتسنى لهذا الصغير عند بلوغه الوعي، ان يتمكن من اختيار المسيح بصورة ناضجة ويشارك في نشاطات الكنيسة المختلفة (مع الاسف كثير ما نهمل الاولاد بعد التناول).
ولكن سؤالنا هو: ما الذي يجذب هذا الشاب الى الكنيسة؟
هناك شباب ينجذبون الى الكنيسة تحت تأثير رفاقهم واصدقائهم: يطيب لهم ان يتلاقوا في الكنيسة ويتداولوا في الشؤون التي تهمهم، ولا سيما في المجتمع الذي لا يوفر لهم الكثير من مجالات اللقاء والترفيه والتسلية فمثلاً نأخذ ( عرض افلام ولقاءات ترفيهية ومخيمات ولهذا فيها انجذاب). فالكنيسة تصبح للبعض وسيلة للتهرب من عزلة البيت والمجتمع.
وهناك ايضاً شباب لا يتوقفون عند هذه الاعتبارات الانسانية الترفيهية وانما ينجذبون الى الكنيسة لانهم يرون فيها البيئة المفضلة لتفتح طاقاتهم الروحية، انهم يرغبون ان يعيشوا مسيحيتهم بأصالة وعمق وان يحتكوا باخوتهم المسيحيين لتبادل الخبرات وتلقي المساعدة والتعاون (هذا نراه من خلال الصلاة والرياضات الروحية).
وهناك ايضاً شباب بدأوا يفهمون شيئاً من هويتهم المسيحية التي تقتضي منهم ان يكونوا رسلاً في مجتمعهم (الكهنة/الراهبات/المكرسين)، ان يستقوا هذه الرسالة من ينابيعها الحقيقية:المسيح والكنيسة. فهم لا يأتون للكنيسة لاختزان المعلومات، بل لنشر البشرى السارة .
الان نبحث عما يريده الشاب من الكنيسة؟
يريد الشاب ان تسهم الكنيسة اسهاماً أفضل في تعميق ايمانه وتوفير الوسائل الكفيلة بانعاش هذا الايمان وتجسيده في الحياة اليومية. يريد ان تكون كنيسته متفهمة لجميع مشاكله وطموحاته، وان تهتم بجميع شؤونه الانسانية والروحية، ولكن دون هيمنة او سيطرة تشل المبادرة وتقلص المسؤولية (فرض رأي).
نظرة الى شباب الكنيسة اليوم؟
اذا حاولنا معاً ان نرسم صورة حقيقية لشباب كنيسة العراق اليوم، فاننا قد نتعرض لخيبة أمل قاسية، أكيد واحد من هذه الاسباب هي (ظروف البلد الراهنة)، فشباب اليوم ليس له وقت يكرسه للكنيسة، الاغلبية تبحث عن المادة ولقمة العيش والتفكير في السفر واشياء اخرى . ولكن مع ذلك ممكن ان نصنف الشباب الى فئتين:
أ ) فئة اللامبالين/ الذين لا يهتمون بالشؤون الدينية، وما اكثرهم! ولا يهمهم أمر الكنيسة وكأنهم غرباء عنها... قد يكون هذا الامر لديهم ناجم عن نشأتهم الاولى حيث لم يتلقوا تعليماً دينياً عميقاً. او قد يكون ناجم عن فترة المراهقة الصعبة حيث لم يجدوا لا في البيت ولا في الكنيسة من يتفهمهم ويساعدهم بالتنشئة الصحيحة (من الناحية الاخلاقية والتعامل).وربما يكون موقف الكنيسة قد خلق فيهم ردود فعل معاكسة أبعدتهم عنها (لبس البنات).و قد تكون مغريات الحياة قد استحوذت عليهم .
ب ) فئة الملتزمين/ وهم اقل من الفئة الاولى بالطبع، حيث اننا نجد حول كل كنيسة خورنية نخبة من الشباب، الذين يتميزون بارادة صالحة وبرغبة في تقديم المساعدة وبغيرة أصيلة. ويحتاج هؤلاء الشباب الى الكثير من الرعاية والتوجيه، لكي تتفتح لديهم تلك الطاقات .
ولكن هناك بعض النقاط الاساسية للاهتمام بهؤلاء الشباب:
1. يحتاج هؤلاء الشباب الى المزيد من التثقيف والتنظيم والمتابعة (وخاصتا نحن ايضا جماعة عماوس ).
2. انهم يشعرون أحياناً بكونهم مهملين في الكنيسة رغم نشاطاتهم ومواهبهم (لنعمل بمشاركة جميع الشباب لمساعدتهم ).
3. توفير كل الامكانيات والمستلزمات لجذب هؤلاء الشباب (دورات رياضية ومخيمات مستمرة ).
4. يتعرضون أحياناً لازمات روحية او انسانية، لذلك يحتاجون الى من يرفع من معنوياتهم ويدفعهم الى الامام (ازمة ايمانية او مشكلة عاطفية، تخصيص وقت لهم وينظرون لينا باننا جماعة سوف تساعدهم ليكتشف فرح الرب ).
ماذا تنتظر الكنيسة من شبابها ؟تريد الكنيسة ان يكون شبابها:
1. اكثر تجرد/ من المصلحة الشخصية وحب البروز والا يستغلوا الدين لاغراض شخصية او غايات انسانية (الدخول في الجماعات من اجل عمل باسم الرب ولا من اجل سبب اخر ).
2. اكثر رصانة/ ان يتوخوا الخير للاخرين وليس الضجة الفارغة (اراء دون عمل).
3. اكثر تواضع/ ان يقبلوا كل توجيه او انتقاد بناء في سبيل عمل مشترك وتحقيق اكبر خير ممكن في الخورنة (الانفراد بالرأي).
4. اكثر غيرة/ ان يكونوا رسلاً حقيقين يمتازون بمحبتهم وعطائهم وتضحيتهم (فالانتماء الى الاخوية الفلانية او لا تخولكم برفع اصواتكم بالاحتجاج والانتقاد ضد الكنيسة عندما نرى نقاط الضعف فيها ).
5. ان يشغلوا موقعهم الحقيقي في جسد المسيح السري، دون التهرب من المسؤوليات والواجبات الملاقاة على عاتقهم (الالتزام قدر المستطاع من اجل حب الجماعة حب الكنيسة ).
6. ان يتجنبوا كل ما يشوه وجه الكنيسة، وذلك في حياتهم اليومية التي يجب ان تكون شهادة حية للانجيل (انتقاد الكنيسة وتركها اذا لم تعمل مااريده ولكن العكس هو ان يكون لنا كغيرة المسيح لكنيستة ).
7. ان يفهموا جيداً ان كنيسة المسيح تتكون ايضاً من اناس خاطئين وناقصين، فعليهم ان يعاملو الجميع بالرحمة والمغفرة (بدون ان اقول انا كامل واحسن من الاخر ( الفريسي والعشار ) .
دور الشباب الحقيقي في الكنيسة ؟
انتم من الكنيسة، بل أنتم الكنيسة (ليست فقط جدران او بابا واساقفة). ويجب ان تكون حياتكم وعملكم في الكنيسة، لانها امتداد للمسيح ولرسالته الخلاصية عبر الاجيال، وهي بحاجة اليكم والى عملكم الرسولي الذي ينقل المسيح الى العالم. حتى ولو لم تكن حالة الكنيسة على غير ما يرام، فانها ليست حالة يائسة اذ فيها الكثير من الايجابيات التي يمكن استغلالها للخير والبنيان. لذا فمن المحبذ ان يكون موقفكم:
1. موقف الاحترام/ الصادق البعيد عن التمليق تجاه المسؤولين في الكنيسة. أنهم اباؤكم وأنتم أبناؤهم فعليكم ان تخلقوا جو من التفاهم لخير الكنيسة، وان تبعدوا عنكم روح التمرد والمنافسة .
2. موقف التعاون/ المساعدة الجميع والكنيسة بكل محبة مسيحيية صادقة في سبيل الخير العام .
3. موقف الاستمرار/ بالرغم من كل الصعوبات، أحياناً في حياتنا (ولكن هذا لا يعني ان اترك العمل ويصبح عندي احباط في العزيمة). فلا ننسى قول المسيح: ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.
واقعنا اليوم وماذا علينا ان نفعل؟
اننا نعيش اليوم في عالم تتفاعل فيه الافكار والنظريات على مختلف الاصعدة: السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وحتى الدينية. وكأننا في سباق الى اختراع نظريات جديدة لا شك ان من حق اي انسان، بل من واجبه ان يسعى في توظيف طاقاته العقلية وقدراته العملية وامكاناته الروحية في التقدم والازدهار لبناء مستقبل افضل. لكن المؤسف هو ان الكثيرين لا يوجهون هذه الطاقات والامكانيات لخير الانسانية الحقيقي وبناء المجتمع وانما المصالح الشخصية والاستغلال والطمع وحب البروز وغيرها من الدوافع الانانية تكمن وراء هذه المنجزات الجديدة، حتى على صعيد الامور الدينية؟
اليوم تاريخ بلادنا وتاريخ كنيستنا في العراق. اننا نعيش وسط صراعات عديدة ومتنوعة. فلا الماضي يرضينا ولا الحاضر يفرحنا ولا المستقبل يشجعنا ... فهل سنبقى في هذا الجو الخانق من عدم الاستقرار؟ أم نسكت تجاه ما يجري حولنا؟ او نبقى متفرجين وكأن الامر لا يعنينا ولا يهمنا؟ اظن ان هذا لن يكون موقفاً انجيلياً. بل العكس الامر يهمنا كثيرا نحن المسيحيين ولاسيما الشباب لان مستقبل الكنيسة مبني عليهم. فما احوجنا اليوم الى شباب مسيحي ناضج يذكرون الناس بالمحبة والتعاون والصدق! متحدين فيما بينهم.
فلا ننسى اذا ان الطريق الذي أجتازه قليوفا نحو طريق عماوس يدعونا الى مقاسمة حياتنا مثلما نتقاسم الخبز ونكتشف المسيح الحي القائم ، ان مقاسمة الحياة على ضوء المسيح تتطلب من كل واحد منا ان يقول بكل بساطة ما يحمله في اعماق قلبة للجماعة
فالحب هنا حاضر ونتقاسمه بيننا وحيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أنا حاضر بينهم أنه حضور سري منير ومشع بالحب، يحترم الحرية أنه المسيح .
ففي شركة الافخارستيا عرف قليوفا وصديقة بان يسوع هو حي والافخارستيا هدية بها يعطي الله ذاته فعلينا نحن جماعة عماوس التي تحمل هذا الاسم الرائع والحدث العظيم ان نعيش سر الافخارستيا والشركة مع انفسنا نحن اولا ومن ثم مع الشباب لكي نتمم مايطلبه الرب من جماعتنا من مد يد العون والمساعدة من اجل خلاصهم وخلاص نفوسهم ، فعلينا جميعنا ً الحاضرين هنا ان يقول كل واحد لنفسه انا قليوفا الذي كنت بعيد وحزين ولكن الرب اسعدني ومنحني النعمة وفتح عيوني كي ارى مجد الرب من قرب هكذا يطلب الرب ان اترك مكاني لاارجع من حيث جئت كي ابشر اخوتي بفرح الرب في حياتي وان اقبلهم كما هم مثلما الله قبلني كما انا .
بحث هذه المدونة الإلكترونية
السبت، 31 يوليو 2010
انجيل متي الاصحاح الحادي و العشرون بالتفسير
و لما قربوا من اورشليم و جاءوا الى بيت فاجي عند جبل الزيتون حينئذ ارسل يسوع تلميذين قائلا لهما اذهبا الى القرية التي امامكما فللوقت تجدان اتانا مربوطة و جحشا معها فحلاهما و اتياني بهماو ان قال لكما احد شيئا فقولا الرب محتاج اليهما فللوقت يرسلهما فكان هذا كله لكي يتم ما قيل بالنبي القائل قولوا لابنة صهيون هوذا ملكك ياتيك وديعا راكبا على اتان و جحش ابن اتان فذهب التلميذان و فعلا كما امرهما يسوع و اتيا بالاتان و الجحش و وضعا عليهما ثيابهما فجلس عليهماوالجمع الاكثر فرشوا ثيابهم في الطريق و اخرون قطعوا اغصانا من الشجر و فرشوها في الطريق والجموع الذين تقدموا و الذين تبعوا كانوا يصرخون قائلين اوصنا لابن داود مبارك الاتي باسم الرب اوصنا في الاعالي و لما دخل اورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا
فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ودخل يسوع الى هيكل الله و اخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص و تقدم اليه عمي و عرج في الهيكل فشفاهم فلما راى رؤساء الكهنة و الكتبة العجائب التي صنع و الاولاد يصرخون في الهيكل و يقولون اوصنا لابن داود غضبوا و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا ثم تركهم و خرج خارج المدينة الى بيت عنيا و بات هناك
و في الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال فاجاب يسوع و قال لهم الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان و لا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر فيكون و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه و لما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب و هو يعلم قائلين باي سلطان تفعل هذا و من اعطاك هذا السلطان فاجاب يسوع و قال لهم و انا ايضا اسالكم كلمة واحدة فان قلتم لي عنها اقول لكم انا ايضا باي سلطان افعل هذا معمودية يوحنا من اين كانت من السماء ام من الناس ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به و ان قلنا من الناس نخاف من الشعب لان يوحنا عند الجميع مثل نبي فاجابوا يسوع و قالوا لا نعلم فقال لهم هو ايضا و لا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا ماذا تظنون كان لانسان ابنان فجاء الى الاول و قال يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي فاجاب و قال ما اريد و لكنه ندم اخيرا و مضى و جاء الى الثاني و قال كذلك فاجاب و قال ها انا يا سيد و لم يمض فاي الاثنين عمل ارادة الاب قالوا له الاول قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين و الزواني يسبقونكم الى ملكوت الله لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به و اما العشارون و الزواني فامنوا به و انتم اذ رايتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به اسمعوا مثلا اخر كان انسان رب بيت غرس كرما و احاطه بسياج و حفر فيه معصرة و بنى برجا و سلمه الى كرامين و سافر و لما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره فاخذ الكرامون عبيده و جلدوا بعضا و قتلوا بعضا و رجموا بعضا ثم ارسل ايضا عبيدا اخرين اكثر من الاولين ففعلوا بهم كذلك فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني واما الكرامون فلما راوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله و ناخذ ميراثه
فاخذوه و اخرجوه خارج الكرم و قتلوه فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل باولئك الكرامين قالوا له اولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديا و يسلم الكرم الى كرامين اخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه و لما سمع رؤساء الكهنة و الفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم و اذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي ..والمجد للة دائما
كان الهدف من تجسد السيد المسيح وفدائه هو أن تكون لنا حياة أبدية وهذا ما تم بقيامة السيد المسيح من الأموات لنقوم نحن فيه.
والطريق لذلك يتم عبر موت الإنسان العتيق الذي فينا وقيامة إنسان جديد في المسيح وهذا يبدأ بالمعمودية، ونكمل بحياة التوبة التي هي قيامة أولى. وهذه لو تمت تكون لنا قيامة ثانية في مجئ السيد المسيح الثاني.
ولنرى الخط العام للأناجيل الأربعة وكيف شرحت هذا، ولنعلم أن الإنجيليين ليسوا مؤرخين لكنهم يقدمون بشارة الخلاص، والطريق للخلاص، كلٌ بطريقته.
· ونرى أن الطريق للقيامة كان الصلب "مع المسيح صلبت لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ " (غل20:2)
· ونرى أن المسيح أتى ليطهرنا (تطهير الهيكل = تطهير القلب).
· والطريق لسكنى حياة المسيح فيّ هو التشبه بالمسيح في تواضعه. فالله يسكن عند المنسحق والمتواضع القلب (إش15:57). وهذا معنى نزول زكا عن الشجرة ليدخل المسيح بيته. والتواضع عكس طلب أم إبنى زبدي. وطلب أم زبدي سبق تفتيح أعين العميان. ومن إنفتحت عيناه لن يطلب عظمة أرضية، بل يقبل ملك المسيح على قلبه بفرح.
· دخول المسيح أورشليم كملك هو دخول المسيح كملك لقلبي ليملك عليه، وهذا معنى "من يحبني يحفظ وصاياي" (يو21:14، 23)
هناك عدة تساؤلات في موضوع التينة
1- المسيح هنا جاع وطلب أن يأكل من شجرة تين رأى أوراقها عليها خضراء ولماّ لم يجد ثمراً لعنها فيبست!! والسؤال هل هذا الموقف يمكن تفسيره بطريقة بسيطة؟ وهل المسيح الذي صام من قبل 40يوماً ورفض أن يطلب من الآب أن يُحوِّل له الحجارة خبزاً، حينما لا يجد تيناً على الشجرة يلعنها لأنه جائع.
2- والأعجب أن الوقت ليس وقت إثمار التين (مر13:11).
من هذين السؤالين نفهم أنه لا يمكن تفسير هذه القصة إلاّ رمزياً. فشجرة التين تشير لإسرائيل (لو6:13-9+ هو10:9+ يؤ7:1+ يه12). فالمسيح لا يشبع من التين بل من الثمار الروحية المباركة التي يراها في المؤمنين (يو31:14-35). ومنها نفهم أن المسيح يفرح بإيمان البشر، هذا ما يشبعه + أش11:53). وكان المسيح يتمنى أن يؤمن به اليهود فيشبع ولكنه كان يعلم أنهم لن يؤمنوا، فهذا ليس وقت إثمار شجرة التين اليهودية. والمسيح لعنها إشارة لهدم القديم لتقوم شجرة التين المسيحية أي الكنيسة، ينتهي عهد قديم ليبدأ عهد جديد. لا يمكن أن تقوم مملكة السيد إلاّ بهدم مملكة الظلمة. ولاحظ أن لعن الأمة اليهودية كان بسبب عدم إيمانهم بالمسيح وصلبهم للسيد. بعد أن قدَّم لهم السيد كل إمكانيات الإثمار من ناموس وشريعة وأنبياء. لكنهم ظل لهم الورق، أي منظراً حلواً فهم لهم طقوسهم وهيكلهم وناموسهم لكنهم للأسف بدون ثمار، والثمار التي يريدها الله هي إيمانهم وأعمالهم الصالحة. والأوراق بدون ثمر تشير للرياء والرياء هو أن يظهر الإنسان غير ما يبطن مثل من له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بلا ثمر (2تي5:3). وتذكرنا أوراق التين، بما فعله آدم حين غطى نفسه بأوراق تين فلم تستره، لكن الله قدًّم له الحل في ذبيحة تشير لذبيحة المسيح وستره بها. وهذا يعني أن كل من يحاول أن يستر نفسه بأعمال تدين ظاهري دون ثمار إيمان داخلية، إيمان بصليب المسيح وفدائه يكون قد فعل كآدم ولم يستر نفسه. علينا أن نعترف بخطايانا ولا نكابر كآدم فيستر المسيح علينا.
هناك عدة تساؤلات في موضوع التينة
1- المسيح هنا جاع وطلب أن يأكل من شجرة تين رأى أوراقها عليها خضراء ولماّ لم يجد ثمراً لعنها فيبست!! والسؤال هل هذا الموقف يمكن تفسيره بطريقة بسيطة؟ وهل المسيح الذي صام من قبل 40يوماً ورفض أن يطلب من الآب أن يُحوِّل له الحجارة خبزاً، حينما لا يجد تيناً على الشجرة يلعنها لأنه جائع.
2- والأعجب أن الوقت ليس وقت إثمار التين (مر13:11).
من هذين السؤالين نفهم أنه لا يمكن تفسير هذه القصة إلاّ رمزياً. فشجرة التين تشير لإسرائيل (لو6:13-9+ هو10:9+ يؤ7:1+ يه12). فالمسيح لا يشبع من التين بل من الثمار الروحية المباركة التي يراها في المؤمنين (يو31:14-35). ومنها نفهم أن المسيح يفرح بإيمان البشر، هذا ما يشبعه + أش11:53). وكان المسيح يتمنى أن يؤمن به اليهود فيشبع ولكنه كان يعلم أنهم لن يؤمنوا، فهذا ليس وقت إثمار شجرة التين اليهودية. والمسيح لعنها إشارة لهدم القديم لتقوم شجرة التين المسيحية أي الكنيسة، ينتهي عهد قديم ليبدأ عهد جديد. لا يمكن أن تقوم مملكة السيد إلاّ بهدم مملكة الظلمة. ولاحظ أن لعن الأمة اليهودية كان بسبب عدم إيمانهم بالمسيح وصلبهم للسيد. بعد أن قدَّم لهم السيد كل إمكانيات الإثمار من ناموس وشريعة وأنبياء. لكنهم ظل لهم الورق، أي منظراً حلواً فهم لهم طقوسهم وهيكلهم وناموسهم لكنهم للأسف بدون ثمار، والثمار التي يريدها الله هي إيمانهم وأعمالهم الصالحة. والأوراق بدون ثمر تشير للرياء والرياء هو أن يظهر الإنسان غير ما يبطن مثل من له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بلا ثمر (2تي5:3). وتذكرنا أوراق التين، بما فعله آدم حين غطى نفسه بأوراق تين فلم تستره، لكن الله قدًّم له الحل في ذبيحة تشير لذبيحة المسيح وستره بها. وهذا يعني أن كل من يحاول أن يستر نفسه بأعمال تدين ظاهري دون ثمار إيمان داخلية، إيمان بصليب المسيح وفدائه يكون قد فعل كآدم ولم يستر نفسه. علينا أن نعترف بخطايانا ولا نكابر كآدم فيستر المسيح علينا. وهم في ظلمتهم لم يدركوا أنه هو نفسه واضع الناموس. وهو طالما علَّم ولم يريدوا أن يفهموا فلماذا يجيب هذه المرة بوضوح وقلبهم متحجر. وكان أن المسيح سألهم هل معمودية يوحنا من السماء أم من الأرض وهنا نلاحظ عدة نقاط:
1. أن يوحنا علَّم بدون سلطان منكم فلماذا تعترضون علىَّ بأنني لم أخذ منكم سلطاناً. فالمسيح لا يتهرب من الإجابة بل يواجه ضمائرهم.
2. إن يوحنا قد شهد للمسيح. فإن كانت رسالة يوحنا صحيحة من السماء فلماذا لم يؤمنوا، بالمسيح. بل هم سبقوا وإتهموا السيد أنه يخرج الشياطين بسلطان بعلزبول فهم يريدون التشكيك في المسيح أمام الجموع.
فهم لو أجابوا أن معمودية يوحنا من السماء فيكون السؤال لهم فلماذا لم تؤمنوا بالمسيح بل لماذا لم تعتمدوا من يوحنا، ولو أنكروا أن معمودية أي خدمة ورسالة يوحنا كانت من السماء فهم يستعدون الناس عليهم وهم بهذا ينكرون الحق أيضاً. وبالتالي لا يستحقون أن يجيبهم السيد. ولذلك تهربوا من الإجابة على سؤال المسيح وقالوا لا نعلم فأثبتوا أنهم وهم معلمو إسرائيل أنهم غير مستحقين لهذا المنصب ولا يستطيعون التمييز والحكم الصحيح وبالتالي لا يستحقون أن يجيبهم المسيح (فالحقيقة أنهم رفضوا يوحنا خوفاً على مراكزهم). ولكنه أجابهم بعد ذلك بمثل الكرامين الأردياء.
ونلاحظ أن مكر هؤلاء الرؤساء في سؤالهم أن المسيح لو قال أنا فعلت هذا بسلطان ذاتي لإقتنصوه بتهمة التجديف، ولو قال أنا فعلت هذا بسلطان من آخر يتشكك الناس فيه إذ هو يعمل أعمال إلهية وسطهم. لذلك لم يجيبهم السيد. ولنلاحظ أننا لو تقدمنا للمسيح بقلب بسيط يدخلنا إلى أسراره إذ يفرح بنا ويقودنا بروحه القدوس إلى معرفة أسراره غير المدركة، أمّا من يستخدم مكر العالم فلا يقدر أن يدخل إليه ويبقى خارجاً محروماً من معرفته. وهذا حال كثيرين من دارسي الكتاب المقدس وناقدي الكتاب المقدس. فبينما ينهل البسطاء من كنوز الكتاب المقدس ويشبعون يقف النقاد بكتبهم ومعارفهم يحاولون إصطياد فرق بين كلمة وكلمة وبين فعل وفعل في الكتاب المقدس طالبين مجدهم الذاتي، ولذلك ضاع منهم سر معرفة لذة الكتاب المقدس ولم يعرفوا المسيح بل وجدوا أنفسهم. فالمسيح لا يعلن نفسه لمن يتشامخ عليه.و أخذ يحدثهم بأمثال..الرب يبارك حياتنا
فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل ودخل يسوع الى هيكل الله و اخرج جميع الذين كانوا يبيعون و يشترون في الهيكل و قلب موائد الصيارفة و كراسي باعة الحمام و قال لهم مكتوب بيتي بيت الصلاة يدعى و انتم جعلتموه مغارة لصوص و تقدم اليه عمي و عرج في الهيكل فشفاهم فلما راى رؤساء الكهنة و الكتبة العجائب التي صنع و الاولاد يصرخون في الهيكل و يقولون اوصنا لابن داود غضبوا و قالوا له اتسمع ما يقول هؤلاء فقال لهم يسوع نعم اما قراتم قط من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا ثم تركهم و خرج خارج المدينة الى بيت عنيا و بات هناك
و في الصبح اذ كان راجعا الى المدينة جاع فنظر شجرة تين على الطريق و جاء اليها فلم يجد فيها شيئا الا ورقا فقط فقال لها لا يكن منك ثمر بعد الى الابد فيبست التينة في الحال فلما راى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين كيف يبست التينة في الحال فاجاب يسوع و قال لهم الحق اقول لكم ان كان لكم ايمان و لا تشكون فلا تفعلون امر التينة فقط بل ان قلتم ايضا لهذا الجبل انتقل و انطرح في البحر فيكون و كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه و لما جاء الى الهيكل تقدم اليه رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب و هو يعلم قائلين باي سلطان تفعل هذا و من اعطاك هذا السلطان فاجاب يسوع و قال لهم و انا ايضا اسالكم كلمة واحدة فان قلتم لي عنها اقول لكم انا ايضا باي سلطان افعل هذا معمودية يوحنا من اين كانت من السماء ام من الناس ففكروا في انفسهم قائلين ان قلنا من السماء يقول لنا فلماذا لم تؤمنوا به و ان قلنا من الناس نخاف من الشعب لان يوحنا عند الجميع مثل نبي فاجابوا يسوع و قالوا لا نعلم فقال لهم هو ايضا و لا انا اقول لكم باي سلطان افعل هذا ماذا تظنون كان لانسان ابنان فجاء الى الاول و قال يا ابني اذهب اليوم اعمل في كرمي فاجاب و قال ما اريد و لكنه ندم اخيرا و مضى و جاء الى الثاني و قال كذلك فاجاب و قال ها انا يا سيد و لم يمض فاي الاثنين عمل ارادة الاب قالوا له الاول قال لهم يسوع الحق اقول لكم ان العشارين و الزواني يسبقونكم الى ملكوت الله لان يوحنا جاءكم في طريق الحق فلم تؤمنوا به و اما العشارون و الزواني فامنوا به و انتم اذ رايتم لم تندموا اخيرا لتؤمنوا به اسمعوا مثلا اخر كان انسان رب بيت غرس كرما و احاطه بسياج و حفر فيه معصرة و بنى برجا و سلمه الى كرامين و سافر و لما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره فاخذ الكرامون عبيده و جلدوا بعضا و قتلوا بعضا و رجموا بعضا ثم ارسل ايضا عبيدا اخرين اكثر من الاولين ففعلوا بهم كذلك فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني واما الكرامون فلما راوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله و ناخذ ميراثه
فاخذوه و اخرجوه خارج الكرم و قتلوه فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل باولئك الكرامين قالوا له اولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديا و يسلم الكرم الى كرامين اخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه و لما سمع رؤساء الكهنة و الفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم و اذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي ..والمجد للة دائما
كان الهدف من تجسد السيد المسيح وفدائه هو أن تكون لنا حياة أبدية وهذا ما تم بقيامة السيد المسيح من الأموات لنقوم نحن فيه.
والطريق لذلك يتم عبر موت الإنسان العتيق الذي فينا وقيامة إنسان جديد في المسيح وهذا يبدأ بالمعمودية، ونكمل بحياة التوبة التي هي قيامة أولى. وهذه لو تمت تكون لنا قيامة ثانية في مجئ السيد المسيح الثاني.
ولنرى الخط العام للأناجيل الأربعة وكيف شرحت هذا، ولنعلم أن الإنجيليين ليسوا مؤرخين لكنهم يقدمون بشارة الخلاص، والطريق للخلاص، كلٌ بطريقته.
· ونرى أن الطريق للقيامة كان الصلب "مع المسيح صلبت لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ " (غل20:2)
· ونرى أن المسيح أتى ليطهرنا (تطهير الهيكل = تطهير القلب).
· والطريق لسكنى حياة المسيح فيّ هو التشبه بالمسيح في تواضعه. فالله يسكن عند المنسحق والمتواضع القلب (إش15:57). وهذا معنى نزول زكا عن الشجرة ليدخل المسيح بيته. والتواضع عكس طلب أم إبنى زبدي. وطلب أم زبدي سبق تفتيح أعين العميان. ومن إنفتحت عيناه لن يطلب عظمة أرضية، بل يقبل ملك المسيح على قلبه بفرح.
· دخول المسيح أورشليم كملك هو دخول المسيح كملك لقلبي ليملك عليه، وهذا معنى "من يحبني يحفظ وصاياي" (يو21:14، 23)
هناك عدة تساؤلات في موضوع التينة
1- المسيح هنا جاع وطلب أن يأكل من شجرة تين رأى أوراقها عليها خضراء ولماّ لم يجد ثمراً لعنها فيبست!! والسؤال هل هذا الموقف يمكن تفسيره بطريقة بسيطة؟ وهل المسيح الذي صام من قبل 40يوماً ورفض أن يطلب من الآب أن يُحوِّل له الحجارة خبزاً، حينما لا يجد تيناً على الشجرة يلعنها لأنه جائع.
2- والأعجب أن الوقت ليس وقت إثمار التين (مر13:11).
من هذين السؤالين نفهم أنه لا يمكن تفسير هذه القصة إلاّ رمزياً. فشجرة التين تشير لإسرائيل (لو6:13-9+ هو10:9+ يؤ7:1+ يه12). فالمسيح لا يشبع من التين بل من الثمار الروحية المباركة التي يراها في المؤمنين (يو31:14-35). ومنها نفهم أن المسيح يفرح بإيمان البشر، هذا ما يشبعه + أش11:53). وكان المسيح يتمنى أن يؤمن به اليهود فيشبع ولكنه كان يعلم أنهم لن يؤمنوا، فهذا ليس وقت إثمار شجرة التين اليهودية. والمسيح لعنها إشارة لهدم القديم لتقوم شجرة التين المسيحية أي الكنيسة، ينتهي عهد قديم ليبدأ عهد جديد. لا يمكن أن تقوم مملكة السيد إلاّ بهدم مملكة الظلمة. ولاحظ أن لعن الأمة اليهودية كان بسبب عدم إيمانهم بالمسيح وصلبهم للسيد. بعد أن قدَّم لهم السيد كل إمكانيات الإثمار من ناموس وشريعة وأنبياء. لكنهم ظل لهم الورق، أي منظراً حلواً فهم لهم طقوسهم وهيكلهم وناموسهم لكنهم للأسف بدون ثمار، والثمار التي يريدها الله هي إيمانهم وأعمالهم الصالحة. والأوراق بدون ثمر تشير للرياء والرياء هو أن يظهر الإنسان غير ما يبطن مثل من له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بلا ثمر (2تي5:3). وتذكرنا أوراق التين، بما فعله آدم حين غطى نفسه بأوراق تين فلم تستره، لكن الله قدًّم له الحل في ذبيحة تشير لذبيحة المسيح وستره بها. وهذا يعني أن كل من يحاول أن يستر نفسه بأعمال تدين ظاهري دون ثمار إيمان داخلية، إيمان بصليب المسيح وفدائه يكون قد فعل كآدم ولم يستر نفسه. علينا أن نعترف بخطايانا ولا نكابر كآدم فيستر المسيح علينا.
هناك عدة تساؤلات في موضوع التينة
1- المسيح هنا جاع وطلب أن يأكل من شجرة تين رأى أوراقها عليها خضراء ولماّ لم يجد ثمراً لعنها فيبست!! والسؤال هل هذا الموقف يمكن تفسيره بطريقة بسيطة؟ وهل المسيح الذي صام من قبل 40يوماً ورفض أن يطلب من الآب أن يُحوِّل له الحجارة خبزاً، حينما لا يجد تيناً على الشجرة يلعنها لأنه جائع.
2- والأعجب أن الوقت ليس وقت إثمار التين (مر13:11).
من هذين السؤالين نفهم أنه لا يمكن تفسير هذه القصة إلاّ رمزياً. فشجرة التين تشير لإسرائيل (لو6:13-9+ هو10:9+ يؤ7:1+ يه12). فالمسيح لا يشبع من التين بل من الثمار الروحية المباركة التي يراها في المؤمنين (يو31:14-35). ومنها نفهم أن المسيح يفرح بإيمان البشر، هذا ما يشبعه + أش11:53). وكان المسيح يتمنى أن يؤمن به اليهود فيشبع ولكنه كان يعلم أنهم لن يؤمنوا، فهذا ليس وقت إثمار شجرة التين اليهودية. والمسيح لعنها إشارة لهدم القديم لتقوم شجرة التين المسيحية أي الكنيسة، ينتهي عهد قديم ليبدأ عهد جديد. لا يمكن أن تقوم مملكة السيد إلاّ بهدم مملكة الظلمة. ولاحظ أن لعن الأمة اليهودية كان بسبب عدم إيمانهم بالمسيح وصلبهم للسيد. بعد أن قدَّم لهم السيد كل إمكانيات الإثمار من ناموس وشريعة وأنبياء. لكنهم ظل لهم الورق، أي منظراً حلواً فهم لهم طقوسهم وهيكلهم وناموسهم لكنهم للأسف بدون ثمار، والثمار التي يريدها الله هي إيمانهم وأعمالهم الصالحة. والأوراق بدون ثمر تشير للرياء والرياء هو أن يظهر الإنسان غير ما يبطن مثل من له صورة التقوى ولكنه ينكر قوتها وهو بلا ثمر (2تي5:3). وتذكرنا أوراق التين، بما فعله آدم حين غطى نفسه بأوراق تين فلم تستره، لكن الله قدًّم له الحل في ذبيحة تشير لذبيحة المسيح وستره بها. وهذا يعني أن كل من يحاول أن يستر نفسه بأعمال تدين ظاهري دون ثمار إيمان داخلية، إيمان بصليب المسيح وفدائه يكون قد فعل كآدم ولم يستر نفسه. علينا أن نعترف بخطايانا ولا نكابر كآدم فيستر المسيح علينا. وهم في ظلمتهم لم يدركوا أنه هو نفسه واضع الناموس. وهو طالما علَّم ولم يريدوا أن يفهموا فلماذا يجيب هذه المرة بوضوح وقلبهم متحجر. وكان أن المسيح سألهم هل معمودية يوحنا من السماء أم من الأرض وهنا نلاحظ عدة نقاط:
1. أن يوحنا علَّم بدون سلطان منكم فلماذا تعترضون علىَّ بأنني لم أخذ منكم سلطاناً. فالمسيح لا يتهرب من الإجابة بل يواجه ضمائرهم.
2. إن يوحنا قد شهد للمسيح. فإن كانت رسالة يوحنا صحيحة من السماء فلماذا لم يؤمنوا، بالمسيح. بل هم سبقوا وإتهموا السيد أنه يخرج الشياطين بسلطان بعلزبول فهم يريدون التشكيك في المسيح أمام الجموع.
فهم لو أجابوا أن معمودية يوحنا من السماء فيكون السؤال لهم فلماذا لم تؤمنوا بالمسيح بل لماذا لم تعتمدوا من يوحنا، ولو أنكروا أن معمودية أي خدمة ورسالة يوحنا كانت من السماء فهم يستعدون الناس عليهم وهم بهذا ينكرون الحق أيضاً. وبالتالي لا يستحقون أن يجيبهم السيد. ولذلك تهربوا من الإجابة على سؤال المسيح وقالوا لا نعلم فأثبتوا أنهم وهم معلمو إسرائيل أنهم غير مستحقين لهذا المنصب ولا يستطيعون التمييز والحكم الصحيح وبالتالي لا يستحقون أن يجيبهم المسيح (فالحقيقة أنهم رفضوا يوحنا خوفاً على مراكزهم). ولكنه أجابهم بعد ذلك بمثل الكرامين الأردياء.
ونلاحظ أن مكر هؤلاء الرؤساء في سؤالهم أن المسيح لو قال أنا فعلت هذا بسلطان ذاتي لإقتنصوه بتهمة التجديف، ولو قال أنا فعلت هذا بسلطان من آخر يتشكك الناس فيه إذ هو يعمل أعمال إلهية وسطهم. لذلك لم يجيبهم السيد. ولنلاحظ أننا لو تقدمنا للمسيح بقلب بسيط يدخلنا إلى أسراره إذ يفرح بنا ويقودنا بروحه القدوس إلى معرفة أسراره غير المدركة، أمّا من يستخدم مكر العالم فلا يقدر أن يدخل إليه ويبقى خارجاً محروماً من معرفته. وهذا حال كثيرين من دارسي الكتاب المقدس وناقدي الكتاب المقدس. فبينما ينهل البسطاء من كنوز الكتاب المقدس ويشبعون يقف النقاد بكتبهم ومعارفهم يحاولون إصطياد فرق بين كلمة وكلمة وبين فعل وفعل في الكتاب المقدس طالبين مجدهم الذاتي، ولذلك ضاع منهم سر معرفة لذة الكتاب المقدس ولم يعرفوا المسيح بل وجدوا أنفسهم. فالمسيح لا يعلن نفسه لمن يتشامخ عليه.و أخذ يحدثهم بأمثال..الرب يبارك حياتنا
الثلاثاء، 27 يوليو 2010
انجيل متي من الاصحاح السادس عشر الي الاصحاح العشرون و التفسير
الاصحاح السادس عشر
وجاء إليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه، فسألوه أن يريهم آية من السماء فأجاب وقال لهم: إذا كان المساء قلتم: صحو لأن السماء محمرة وفي الصباح: اليوم شتاء لأن السماء محمرة بعبوسة. يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه السماء، وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون جيل شرير فاسق يلتمس آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. ثم تركهم ومضى ولما جاء تلاميذه إلى العبر نسوا أن يأخذوا خبزا وقال لهم يسوع: انظروا، وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين ففكروا في أنفسهم قائلين: إننا لم نأخذ خبزا فعلم يسوع وقال لهم : لماذا تفكرون في أنفسكم يا قليلي الإيمان أنكم لم تأخذوا خبزا أحتى الآن لا تفهمون ؟ ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف وكم قفة
أخذتم ولا سبع خبزات الأربعة الآلاف وكم سلا أخذتم كيف لا تفهمون أني ليس عن الخبز قلت لكم أن تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين حينئذ فهموا أنه لم يقل أن يتحرزوا من خمير الخبز، بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان فقالوا: قوم: يوحنا المعمدان، وآخرون: إيليا، وآخرون: إرميا
أو واحد من الأنبياء قال لهم: وأنتم، من تقولون إني أنا فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان بن يونا، إن لحما ودما لم يعلن لك، لكن أبي الذي في السماوات وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليهاوأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات حينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد إنه يسوع المسيح من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل، وفي اليوم الثالث يقوم فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلا: حاشاك يا رب لا يكون لك هذا فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس حينئذ قال يسوع لتلاميذه: إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله الحق أقول لكم: إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته ..والمجد للة دائما
بعدما صنع الرب الكثير من المعجزات جاء الي المسيح الفريسيون و الصدوقيون ليجربوة ( اي ليوقعوا بة حتي يمسكوا اي كلمة علية ) فطلبوا ان يروا اية من السماء (
نلاحظ انهم قالوا لة قبل ذلك اننا نريد اية و لكن الاختلاف انهم هنا يريدون
اية من السماء اي علامة طبيعية غريبة مثل اختفاء الشمس مثلا او بروق او
رعود كما فعل موسي و انهم لم يروا كل ما فعلة المسيح من معجزات و ايضا حتي
لو كان المسيح صنع لهم اية سوف لا يؤمنوا ايضا لان قلوبهم غليظة و اعينهم منغلقة) فقال
لهم يسوع ايها المنافقون تعرفون ان تروا ما في الطبيعة من تغيرات و لا
تعرفون الازمنة كدارسين لناموس الرب و النبوات التي تحدد زمان مجئ المسيح
بالسنة و ظهور يوحنا المعمدان قبل المسيح ثم ظهور المسيح و كل هذة المعجزات
التي لا يستطيع ان يفعلها اي انسان عادي بل الرب وحدة هو الذي يخلص من كل
تلك الامراض و الخطايا ( فقالوا علية انة يشفي برئيس الشياطين و لم
يستطيعوا تصديق المعجزات انها بقوة الروح القدس ) و لكن انتم جيل شرير
وفاسق ( اي ان الخطايا تعمي اعينكم عن رؤية الخلاص و الكبرياء يغطي قلوبكم
عن الايمان) و قال لهم ان اية يونان هي الوحيدة التي تعطي اليكم ( كما قال
قبل ذلك حيث ان يونان كما كان في بطن الحوت ثلاثة ايام هكذا يكون ابن
الانسان في بطن الارض ثلاثة ايام ) ثم تركهم المسيح و ذهب
ولما كان
المسيح و التلاميذ عن العبر و قد نسوا التلاميذ ان يأخذوا معهم خبزا فكان
يتحدث يسوع لهم قائلا احذروا ان تكونوا مثل الفريسيون في ريائهم الذي يشبة
الخميرة حيث انة عدوي سريع الانتشار و كونوا دائما متواضعين في قلوبكم و
ليس كالفريسيون مرائيين و هو يتحدث المسيح اليهم بذلك و هما عقولهم منشغلة
بالخبز و كيف سيأكلون فعلم المسيح ما بداخلهم ( ناسوت المسيح ) و قال لهم
لماذا تفكرون ( اي انة علم ما يفكرون فية ) في انفسكم ( اي تفكرون بداخل
قلوبكم و عقولكم ولا تسمعوا لكلام الرب ) يا قليلي الايمان ( اي لا تعلموا
ان الرب يسير معكم ) انهم لم يفهموا بعد كل هذة المعجزات و المسيح قال لهم
في تعاليمة لا تهتموا بالطعام و لا الشراب لان اللة يطعمكم فانتم اولي من
عصافير كثيرة و ايضا معجزة اشباع الجموع الخمس الالاف نفس و الاربعة الالاف
نفس و كم تبقي بعد كل معجزة ( اي ان اللة يعطينا من خيرة الكثير و يتبقي
من خيرة ايضا ) فالمسيح يتكلم معهم عن التواضع و ان يحذروا الفريسيون و
ريائهم و هم هم ظنوا انة يتكلم عن الخبز حينما تكلم عن خميرة الفريسيون و
لكنهم فهموا بعد ذلك ( فالمسيح دائما كان يتحدث بامثلة )
ولما جاء يسوع
الي قيصيرية فيلبس ( أسسها هيرودس فيلبس و سميت بأسمة تميزا لها عن قيصيرية
التي علي البحر و هي بجانب نهر الاردن ) سأل تلاميذة و قال من يقول الناس
اني انا ابن الانسان ؟؟فقالوا لة ناس تقول انك يوحنا المعمدان ( مثل هيرودس
) و ناس تقول انك ايليا ( لانهم كانوا يعلمون انة سيسبق المسيح ) و ناس
تقول انك من الانبياء ( لان موسي قال سيأتي بعدي انبياء كثيرين ) فقال لهم و
انتم ماذا تقولون ؟؟ ( اراد الرب هنا ان يري ايمانهم ) فأجاب سمعان بطرس و
قال انت هو المسيح ابن اللة الحي ( لاهوت الرب ) و نري هنا ان بطرس كان
مسرعا في ردة الي حد ما حيث انة اول من نطق و قال ابن اللة الحي و نلاحظ
بعد ذلك ان بطرس سينكر المسيح و لكن بطرس كان يحب المسيح كثيرا و هو من كان
دائما يتناقش مع المسيح في كلامة و يطلب تعاليمة و نحن ايضا نقول معك يا
بطرس ان المسيح هو الرب مخلصنا
فأجابة يسوع و قال لة طوباك يا سمعان بن
يونا فأنت يا بطرس من سأبني عليك كنيستي ( ولم يقصد بطرس كأنسان و لكن
كايمان) و بطرس سوف يبشر بكلمة الرب و يعلنها للجميع و يواجهة ضيقات من
اجلها و لن تقوي محاربات ابليس علي تعاليمة و كنيسة اللة و اعطيك مفاتيح
ملكوت السموات ( اي ان بكلمة الرب التي ستعلنها يا بطرس سيعرف الكثيرون
الطريق الي ملكوت السموات ) و هنا نري ان الرب يبشر بقرب تسليمة و موتة
لاتمام الخلاص و ما تحلونة علي الارض يكون محلولا في السموات ( اي ان
الانسان القابل التوبة سيكون لة ملكوت السموات ) و ما تربطونة يكون مربوط (
اي الانسان الغير تائب يكون لة الهلاك في الدينونة) و ايضا هنا تأسيس لسر
الاعراف و التوبة و بعدها اوصي تلاميذة الا يقولوا لاحد انة هو المسيح ابن
اللة
و بعد ذلك قال يسوع لتلاميذة انة لابد ان يذهب لاورشاليم و يتألم
كثيرا و يقتل و في اليوم الثالث يقوم من الاموات ( هنا اعلان من الرب
لتلاميذة عما سيحدث اذن لماذا بعد القيامة تلاميذوة كانوا غير واثقين )
فأخذ بطرس المسيح بسبب حبة لة و قال لة حاشاك يارب ! لا يكون لك هذا فبطرس
هنا لا يعرف عن الفداء و لكن حبة يدفعة ليقول هذا الكلام فقال لة الرب اذهب
عني يا شيطان انت معثرة لي لانك لا تهتم بما للة بل بما للناس و هنا
المسيح قال لة انت تتحدث هكذا مثل الشيطان لانة الوحيد الذي يريد ان يعطل
عملية الفداء و الخلاص حتي لا يكون للناس توبة و لكن المسيح بالفداء سيسحق
الشيطان و بعدها قال المسيح لتلاميذة ان اراد احد يتبعني فيحمل صليبة و
ياأتي ورائي و ينكر نفسة اي من اراد الرب لابد ان يدخل من الباب الضيق و
يهتم بالرب فقط و ليس بالعالم من اراد خلاص نفسة فليهلكها فسوف يجدها في
السموات و لكن ماذا لو ربحت العالم كلة و خسرت نفسك؟؟ فانت لا تملك شيئا
علي الارض فان ابن الانسان سوف يأتي مع ملائكتة و يعطي كل انسان حسب اعمالة
و ان هناك
من الابرار الذين سيرون اللة اتيا في مجدة و ملكوتة ...الرب
يبارك حيانا
........................................................................................................................
الاصحاح السابع عشر
وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال
منفردين وتغيرت هيئته قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء
كالنور وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه فجعل بطرس يقول ليسوع: يا
رب، جيد أن نكون ههنا فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال: لك واحدة، ولموسى
واحدة، ولإيليا واحدة وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم، وصوت من
السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا ولما سمع
التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا فجاء يسوع ولمسهم وقال: قوموا، ولا
تخافوا فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده وفيما هم نازلون من
الجبل أوصاهم يسوع قائلا: لا تعلموا أحدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الإنسان
من الأموات وسأله تلاميذه قائلين: فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن
يأتي أولا فأجاب يسوع وقال لهم : إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء ولكني
أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن
الإنسان أيضا سوف يتألم منهم حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا
المعمدان ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقائلا: يا سيد،
ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدا، ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء
وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه فأجاب يسوع وقال: أيها الجيل غير
المؤمن، الملتوي، إلى متى أكون معكم؟ إلى متى أحتملكم؟ قدموه إلي ههنا
فانتهره يسوع، فخرج منه الشيطان. فشفي الغلام من تلك الساعة ثم تقدم
التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا: لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه فقال لهم
يسوع: لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم
تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن
لديكم وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم وفيما هم يترددون في
الجليل قال لهم يسوع: ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وفي
اليوم الثالث يقوم. فحزنوا جدا ولما جاءوا إلى كفرناحوم تقدم الذين يأخذون
الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين قال: بلى. فلما دخل
البيت سبقه يسوع قائلا: ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو
الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب قال له بطرس: من الأجانب. قال له يسوع:
فإذا البنون أحرار ولكن لئلا نعثرهم، اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة
التي تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها تجد إستارا، فخذه وأعطهم عني
وعنك...المجد للة دائما
و بعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس و يعقوب و يوحنا و صعد بهم الي الجبل عاليا
بمفردهم و هنا رأوا التلاميذة صورة غريبة يظهر بها المسيح و اظهر المسيح
لاهوتة كأبن اللة حينما اشرق و جهة و و اصبحت ثيابة نورا عظيما فقال و ظهر
موسي و ايليا مع الرب حيث ان موسي ممثل الناموس و ايليا ممثل الانبياء و
اجتماع اللة مع انبياء العهد القديم يثبت انة جاء ليكمل الناموس و ليس
لينقضة و ظهور ايليا الذي يسبق مجئ المسيح ( نري تأمل ان انبياء العهد القديم هم
موسي و ايليا و المسيح وسطهم و معهم العهد الجديد و هم تلاميذ المسيح
فالتبشير هنا بالعهدين ) و المسيح هنا اخذ معة ثلاثة بطرس و يعقوب و يوحنا
حتي يكونوا شهودا علي ما رأوة طبقا للناموس ( ثلاثة شهود ) و حينما رأي
بطرس ذلك قال لة يارب اصنع لكل منكم مظلة و هنا لم يدري بطرس ما يقولة
فانهم ارواح نورانية فلن يسكونوا الخيم و ايضا هل يتساوي الثلاثة ليصنع لكل
منهم مظلة و اليس مظلة واحدة تكفي و لكن ظن بطرس ان بذلك لن يجعل المسيح
يذهب لاتمام عملية الفداء و لكنة لم يعرف انة لا بديل لتعديل الخطة
المرسومة لابن الانسان فكان دائما بطرس مندفعا في تصرفاتة و اقوالة و بعدها
اذ رأوا سحابة و نورا عظيما و صوت يقول هذا هو ابني الحبيب الذي بة سررت (
لاحظ انها قالت اثناء معمودية الرب ايضا مع ظهور حمامة الروح القدس )
فالرب هنا يعلن عن لاهوتة ايضا ( و هنا يتأكد ان الناسوت مع الاهوت لا
ينفصلا ابدا ) فركع التلاميذ خوفا و جاء اليهم المسيح و لمسهم و قال لهم لا
تخافوا ( هكذا يأتي الينا المسيح ايضا في اوقات ضعفنا ليقول لنا انا معكم
لا تخافوا ) و حينما نزل معهم اوصاهم الا يقولوا لاحد لانة لابد من ان
يتعذب المسيح و لابد من الخلاص و قيامتة لفداء البشرية و بعدما يقوم المسيح
من الاموات يجوز لهم ان يقولوا كل ما رأوة امامهم و هنا سألة التلاميذ
لماذا يقول الكتبة انه لابد ان يأتي ايليا اولا ؟؟ فقال لهم المسيح ان
ايليا جاء و لم يعرفوة ( كما قال المسيح قبل ذلك جاء اليهم متقشفا لا ياكل
ولا يشرب قالوا انة بة شيطان و جاء اليهم ابن الانسان يأكل و يشرب قالوا
انة بعلزبول ) ان المعمدان جاء بروح ايليا انة جاء مثلة متقشفا لا ياكل ولا
يشرب و يدعو الناس للبر و الايمان و لكنهم اغمضوا اعينهم عنة و قتلوة و
ايضا ينبغي ان يتألم ابن الانسان من بنو الملكوت و هنا فهم التلاميذ كلام
المسيح ... و بعدها تقدم الية رجلا وركع للمسيح قائلا ارحم ابني ( هكذا
نطلب من الرب حينما نقع في الخطية ) فانة يصرع و يتألم كثيرا ( هكذا الخطية
تعذب صاحبها و تهلكة ) و يقع كثيرا في النار و في الماء ( هكذا ما يفعلة
ابليس بنا فهو يحاول ان يدفنا لنيران الشهوات و الي نيران الغضب و الي
برودة الفتور ) ان من يخضع للخطية يتشتت ذهنة و يفقد سلامة و يتألم جسدة
اما الحياة الروحية فهي فتور الكمال ...وان التلاميذ لم يستطيعوا ان يشفوة
لان اللة يريد ايمان بة فبالايمان تستطيع ان تتغلب علي كل قوة شريرة فقال
لهم المسيح جيل قليل الايمان الي متي سأظل معكم ( تأمل بموتة و قيامتة ) و
ايضا كأنة ينتهر قلة فهمهم الي متي سيعلمهم و يشرح لهم انة بالايمان كل شئ
قال المسيح ذلك لانها لم تكن المرة الاولي لهم ( للتذكرة السفينة و العاصفة
و تهدئتها / بطرس حينما مشي علي الماء و بسبب خوفة و قلة ايمانة سقط /
اشباع الجموع 4000 نفس و 5000 نفس و اخذوا يسألوا المسيح انة ليس لديهم خبز
و هم يعلموا قدرة الرب و لكن غير فاهمين / السؤال عن الخبز و هم سائرون مع
الرب و هم يحدثهم عن ان يحترزوا من خمير الفريسيون ) فكل مرة ايمانهم يضعف
رغم كل هذة المعجزات التي رأوها امام اعينهم فقال المسيح لهم قدموا الصبي (
هكذا نتقدم نحن ايضا الي الرب و كنيستة ليغفر و يرحمنا من خطايانا ) و شفي
الصبي
و حينما سأل التلاميذ لماذا لم نستطيع ان نشفية ؟؟ ( لاحظ انهم
مازالوا لم يفهموا السبب ) فقال لهم المسيح لضعف ايمانكم و صلاتكم فان كان
لكم ايمان مثل حبة خردل ( لاحظ انها صغيرة جدا و لكن بالبركة فهي كبيرة عند
الرب ) لتنقلون هذا الجبل ( الخطية و كل فعل شرير نستطيع بالايمان التخلص
منة ) و هذة الاية عمل بها في نقل جبل المقطم و ان سلاح ابليس و اي خطية هي
الصوم و الصلاة ...و فيما هم يترددون في الجليل اوضح لهم المسيح انة لابد
ان يسلم و يتعذب و يقتل و يقوم في اليوم الثالث لخلاص البشرية و حزن
تلاميذة جدا
و لما اقتربوا من كفرناحوم تقدم الية الذين يأخذون الضريبة
اي الجزية و قالوا هل المسيح سيدفع الجزية ام لا؟؟ و هنا كان احرجا لبطرس و
المسيح ( حيث المسيح من المفترض انة المسيا المنتظر كما يتردد هذا الكلام
عند الناس و ان الكهنة معفيون من الجزية و لكن المسيح رسميا ليس بكاهن فهل
يدفع المسيا الجزية؟؟) فقال المسيح لبطرس اذهب و اصطاد = الجهاد و ستجد
سمكة = النعمة و ستجد في فمها الدرهمين نلاحظ هنا ما يلي::
- ان المسيح لم يخالف نظام قيصر حتي لا يكون عثرة لليهود
- ان المسيح لم يقل لبطرس اذهب اصطاد و بع السمكة لاثبات انة لة ملك السموات و الارض هنا نري لاهوت السيد المسيح
- ان اللة يعطينا حسب احتاجتنا و لا يعوزنا شئ
- بطرس لم يجد في بطن السمكة ثروة تغنية بل النعمة تعطينا ما نحتاجة فقط
والرب يبارك حياتنا
.........................................................................................................................
الاصحاح الثامن عشر
في تلك الساعة تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين: فمن هو أعظم في ملكوت السماوات
فدعا يسوع إليه ولدا وأقامه في وسطهم وقال: الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا باسمي فقد قبلني ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر ويل للعالم من
العثرات فلا بد أن تأتي العثرات، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم: إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات لأن ابن الإنسان قد
جاء لكي يخلص ما قد هلك ماذا تظنون؟ إن كان لإنسان مئة خروف، وضل واحد منها، أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال وإن اتفق أن يجده، فالحق أقول لكم: إنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار وإن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إن سمع منك فقد ربحت أخاك وإن لم يسمع، فخذ معك أيضا واحدا أو اثنين، لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء وأقول لكم أيضا: إن
اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم
حينئذ تقدم إليه بطرس وقال: يا رب، كم مرة يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى
سبع مرات قال له يسوع: لا أقول لك إلى سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات
لذلك يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكا أراد أن يحاسب عبيده فلما ابتدأ في المحاسبة قدم إليه واحد مديون بعشرة آلاف وزنة وإذ لم يكن له ما يوفي أمر سيده أن يباع هو وامرأته وأولاده وكل ما له، ويوفي الدين فخر العبد وسجد له قائلا: يا سيد، تمهل علي فأوفيك الجميع فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه، وترك له الدين ولما خرج ذلك العبد وجد واحدا من العبيد رفقائه، كان مديونا له بمئة دينار، فأمسكه وأخذ بعنقه قائلا: أوفني ما لي عليك فخر العبد رفيقه على
قدميه وطلب إليه قائلا: تمهل علي فأوفيك الجميع فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان، حزنوا جدا. وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى فدعاه حينئذ سيده وقال له: أيها العبد الشرير، كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت
إلي أفما كان ينبغي أنك أنت أيضا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا وغضب سيده وسلمه إلى
المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته
..والمجد للة دائما
و بعدها جاء التلاميذ الي المسيح و سألوة من هو الاعظم في ملكوت السموات؟ (
لاحظ انة سبق و ان علمهم المسيح و لكنهم ينسون سريعا و احيانا لا يفهمون
فجاء لهم قبل ذلك بأمثلة كثيرة عن ملكوت السموات مثال الزارع,حبة
الخردل,الزوان والقمح,الكنز,اللؤلؤة,الشبكة,الخميرة) فنادي يسوع علي طفل و
اوقفة وسطهم و قال لهم ان لم ترجعوا مثل هذا الطفل ( اي تتخلصوا من
خطاياكم ) فلن تتدخلوا ملكوت السموات ( نعلم جميعا مقصد المسيح هنا ليس
نرجع اطفالا بالفعل و لكن نرجع بقلوبنا مثل الاطفال لان قلوب الاطفال بريئة
و لا تعرف الكذب و الغش و الدناسة و طاهرة و ليس بها خطية كبيرة لذلك
حينما نخرج من المعمودية نكون علي هيئة المسيح و لكن الخطية و العصيان الذي
في العالم هو الذي يغيرنا ) كل من كان قلبة مثل قلب الطفل يكون لة ملكوت
السموات و من قبل احدهم بأسمي و علمة و ارعاة يكون قد قبلني لانة من قبل
الابن قبل الاب و هؤلاء اولاد اللة و من اعثر ( اوقع احدا في خطأ ) هؤلاء
الصغار المؤمنون ( الذين يمتازون بالبرأة و البساطة و الضعف ) اي من اوقع
احدا من اولادي في خطية بسبب برأتة و بساطتة فخيرا لة ان يهلك نفسة بدلا من
ان تهلك يوم الدينونة و الويل ( تهديد ) من الذي تأتي منهم الخطايا و
الضيقات ( فبالتأكيد تواجة الكنيسة الكثير من الضيقات و المشاكل و لكن الرب
يقف بجانبها و يشجع اولادة ) و الويل لمن يوقعون بالاخرين في الخطية
..فلابد ان تكون هناك ضيقات و لكن الانسان الذي يساعد عليها يكون هالكا
لنفسة يوم الدينونة و اذا عثرتك يدك او رجلك فامنعها خيرا ان تهلك بها في
يوم الدينونة و اذا عثرتك عينك فامنعها خيرا ان تهلك بها في يوم الدينونة (
تكلم بنفس المثل حينما كان مع الجموع علي الجبل و تحدث عن الزني) لا
تقللوا من شأن اولاد اللة لان لهم ملائكتهم يسبحون و ينظرون وجة اللة كل
يوم لان المسيح جاء للخلاص و ليس الهلاك و اعطاهم مثل الخروف الضال فاذا
كان هناك راعي ( المسيح و الاب الكاهن ايضا في دورة بالكنيسة كراعي ) و
لدية علي جبل ( الكنيسة ) قطيع من الغنم و سقط منهم واحدا ( الانسان الذي
ضل الطريق و الخطية جذبتة و شهوات العالم ملئت قلبة ) و التسعة و التسعون
الاخرون ( المتواجدون في الكنيسة و هم الابرار ) فترك الراعي الابرار و ذهب
للبحث عن الابن الضال حتي يرجعة مرة اخري للمسيح فاذا استطاع ان يرجعة
للكنيسة يفرح بة اكثر من الاخرون لان اللة جاء للخطاة و ليس الابرار فلا
يحتاج الاصحاء لطبيب هذا ما يفعلة الرب معنا يدعونا كل يوم للطريق الصحيح و
احيانا لا نسمع صوت الرب و نستمر ضالين الطريق و اذا غضب اخاك منك
فاذهب الية و صالحة ( يعلمنا هنا المسيح التسامح و ليس المقصود بالاخ
الشقيق بل كل ما هو اخا لك في المسيحية و التسامح مع الاخرين ايضا ) فاذا
قبل الصلح فانت قد كسب اخوك و اذا رفض فلا تتركة بل اذهب و معك واحد او
اثنين ليكون شاهدين علي كل كلمة تخرج من فاة ( يضع هنا المسيح اهمية
الافتقاد فالراعي لابد ان يفتقد رعيتة ) و اذا لم يوافق علي الصلح اذهب و
قل للكنيسة و اذ لم يوافق يكون كالعشار و الوثني و قلبة غليظ فيقول المسيح
ان كل ما تربطونة علي الارض يكون مربوط في السماء و ما يكون محلولا علي
الارض محلول في السماء ( سلطة الكاهن ) و نلاحظ انة قالها لبطرس قبل ذلك
حينما قال سأبني علي صخرة ايمانك كنيستي و لكن من اتفقا علي خير و اجتمعا
باسمي ( كما يحدث في الصلاة مع الجماعة او الصلاة في الكنيسة ) يكون المسيح
في وسطهم يباركهم
و تقدم الية بطرس و قال كم مرة يغضب مني اخي و انا
اغفر لة ؟؟ ( مازال لا يفهم بطرس ان المسيح يقصد التسامح ) فقال لة المسيح
ليس بعدد فملكوت السموات يشبة ملكا ( المسيح ) اراد ان يحاسب عبيدة (
اولادة علي الارض ) فلما ابتدأ بالمحاسبة تقدم الية واحدا مديون فقال لة
المسيح اوفي الدين ( اي لدية خطايا كثيرة و المسيح سيحاسبة ) فقال لة اعطني
مهلة لاوفي الدين ( اي اغفر لي خطيتي و اجعلني اتوب ) فقال لة الملك (
المسيح ) اذهب و تحنن علية و اطلقة فخرج هذا العبد من عندة و كان لاخر دينا
لدية فذهب و قال لة اوفيني بالدين ( اي حينما نخطئ لبعض ) فقال لة ارحمني و
تمهل علي و سأوفيك ( اي حينما نخطئ في احد و نطلب ان يسامحنا ) فجاء و قال
لة العبد سوف احاسبك الان و سلمة الي السجن و هنا حزن اصدقائة و قصوا علي
سيدهم فاتي بة و قال لة كما يقول لنا الرب ( انا اسامحكم فلابد ان ترحموا
انتم ايضا بعضكم بعض ) كما نقول في الصلاة الربانية و اغفر لنا خطايا كما
نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا فكيف تطلب الرحمة و انت لا تعطيها و اتي
بعبدة و حاسبة و قضاة سيدة حتي يتعلم رحمة الاخرين هكذا الاب في السموات
لابد ان تتركوا من قلوبكم كل واحد لاخية زلاتة ...الرب يبارك حياتنا
..........................................................................................................................
الاصحاح التاسع عشر
ولما أكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل وجاء إلى تخوم اليهودية من عبر
الأردن وتبعته جموع كثيرة فشفاهم هناك وجاء إليه الفريسيون ليجربوه قائلين
له: هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن
الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه
وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا إذا ليسا بعد اثنين بل جسد
واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان قالوا له: فلماذا أوصى موسى أن يعطى
كتاب طلاق فتطلق قال لهم: إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا
نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا وأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا بسبب
الزنا وتزوج بأخرى يزني، والذي يتزوج بمطلقة يزني قال له تلاميذه: إن كان
هكذا أمر الرجل مع المرأة، فلا يوافق أن يتزوج فقال لهم: ليس الجميع يقبلون
هذا الكلام بل الذين أعطي لهم لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون
أمهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت
السماوات. من استطاع أن يقبل فليقبل حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه
عليهم ويصلي، فانتهرهم التلاميذ أما يسوع فقال: دعوا الأولاد يأتون إلي ولا
تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات فوضع يديه عليهم، ومضى من هناك
وإذا واحد تقدم وقال له: أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة
الأبدية فقال له: لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله.
ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا قال له: أية الوصايا؟ فقال
يسوع: لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزور أكرم أباك وأمك، وأحب
قريبك كنفسك قال له الشاب: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فماذا يعوزني بعد
قال له يسوع: إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء، فيكون
لك كنز في السماء، وتعال اتبعني فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزينا، لأنه كان
ذا أموال كثيرة فقال يسوع لتلاميذه : الحق أقول لكم: إنه يعسر أن يدخل غني
إلى ملكوت السماوات وأقول لكم أيضا: إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن
يدخل غني إلى ملكوت الله فلما سمع تلاميذه بهتوا جدا قائلين: إذا من يستطيع
أن يخلص فنظر إليهم يسوع وقال لهم: هذا عند الناس غير مستطاع، ولكن عند
الله كل شيء مستطاع فأجاب بطرس حينئذ وقال له: ها نحن قد تركنا كل شيء
وتبعناك. فماذا يكون لنا فقال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين
تبعتموني، في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم
أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر وكل من ترك بيوتا
أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي،
يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين، وآخرون
أولين...والمجد للة دائما
وحينما انتهي المسيح من تعاليمة عن التسامح و اعطانا مثل الخروف الضال حيث
انة من الامثال المشهورة عن التوبة و الرجوع للرب جاء الي الجليل و كان
هناك قوما كثيرا فتحنن عليهم الرب و شفاهم و تقدم الي تخوم اليهودية و تقدم
الية الفريسيون لكي يختبروة ( اي يجدون شيئا يقولة خطئا فيمسكونة علية ) و
قالوا لة هل يحل للرجل ان يطلق امرأة لاي سبب؟؟ فقال لهم المسيح اما قرأتم ( اي تعني انتم تقرأون و لا تفهمون ) من أجل هذا
( يقصد الزواج ) يترك الرجل اباة و امة يلتصق بامرأتة ( يلتصق بها دليل
علي قوة اتحاد الجسدين معا ) و يكنون الاثنين جسدا واحدا اذا لم يصبحوا
رجلا و زوجتة بل نفس واحدة و الذي يجمعة اللة ( في صلاة الاكليل ) من
يستطيع من البشر ان يفرقة ثم قالوا لة الفريسيون لماذا اعطي موسي لنا الحق
في الطلاق ؟؟ فقال المسيح قد فعل موسي هذا من اجل قساوة قلبكم و لكن من
البداية لم يكن هكذا ( بداية الخليقة ايضا نتأمل ان الرجل و المرأة جسدا
واحدا فتأمل خلق ادم و حواء :تكوين 4 ) و لكن الطلاق فقط لعلة الزنا (
تأسيس الشريعة الزوجية ) فكل من طلق امرأتة بدون سبب يجعلها تزني و من تزوج
بمطلقة يزني بها ثم قال لة تلاميذة ان كان هكذا الرجل مع المرأة فلماذا
يتزوج الرجل ( يقصدون انة ان كان لا هناك انفصال و حدثت مشاكل بينهم فلا
يستطيع الطلاق فبالاحري ان يعيش بدون زواج ) فقال لهم المسيح لا يستطيع
الجميع ان يعيش في البتولية فهذا للذي اعطي لهم فقط اي ان من ولد و بة عيب
خلقي لا يعتبر بتولا او من يهرب من الزواج بسبب المسئولية هذا يعتبر عاذبا و
ليس بتولا و من خصي بسبب الناس كما كان يفعلون مع العبيد للخدمة في منازل
النساء ايضا ليس بتولا ولكن لماذا ذكر السيد المسيح هذا الآن؟ هناك كثيرين
تعرضوا لمشاكل في حياتهم الزوجية وحدث إنفصال بين الزوجين بسبب هذا فيأتون
مسرعين للكنيسة طالبين الزواج ثانية بينما الطرف الآخر مازال على قيد
الحياة. ويقول هؤلاء كيف أعيش بدون حقي الطبيعي في الزواج. والرب يجيب بأنه
من الأفضل أن تحيا هكذا بدون حقك من أن تكسر القانون الإلهي وهذا معنى
خصوا أنفسهم هنا و هناك من جعل نفسة لملكوت السموات يري ان الزواج سيعطلة
عن علاقتة بالمسيح مثل المكرس حياتة للنظر الي المسيح فقط و من استطاع ان
يفهم و يعمل بهذا فيعمل بة
و بعدها تقدم الية اطفال لكي يضع الرب يدة
عليهم و يصلي فجاء تلاميذ المسيح ينتهروهم ( لاحظ ان التلاميذ نسوا كلام
المسيح السابق ان لا تعثر طفلا و ايضا ان الاطفال لهم ملكوت السموات لان
ملائكتهم يسبحون الرب دائما و ايضا لكي تكون الاعظم في ملكوت السموات لابد
ان تسير كالطفل اي يكون قلبك بسيط متواضع كالاطفال ) و قال لهم دعوهم يأتوا
اليا و لا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات ( تأمل ان اللة يضع يدة
علي اولادة و يكون مهم وقت صلاتهم و يتحنن علينا و يباركنا ) و بعدها مضي
من هناك
و تقدم الية شابا و قال لة ايها المعلم الصالح ماذا افعل لكي
تكون لي الحياة الابدية ( و هنا جاء المسيح و قال لة لماذا تدعوني صالحا
قالها المسيح حيث انة لا ينخدع بالالقاب فكان اليهود يقولون القابا للكتبة و
الفريسيون لا تقال الا للرب فالمسيح يهتم بالقلوب و ليس الاقوال و هما قد
اعتادوا ان يقولوا هذة الالقاب بدون فهم لان المسيح ايضا قال انا هو الراعي
الصالح و لكن اراد ان يظهر نقطة ان لا تقول شيئا بدون فهم و اقتناع ) ان
الصالح هو الرب وحدة ولكن اذا اردت ان تدخل الحياة ( ملكوت السموات لانة
الحياة ) فاحفظ الوصايا فقال لة اية وصايا ؟؟ قال المسيح لا تقتل لا تزن لا
تسرق لا تشهد بالزور اكرم اباك و امك احب قريبك كنفسك ..قال لة الشاب هذا
كلة قد حفظتة ( ليست المشكلة ان نحفظ و لكن الاعمال هي التي تدخلنا ملكوت
السموات فما فائدة شيئا نحفظة ولا نعمل بة فنسير مثل الكتبة و الفريسيون
اليس هم حافظي الشريعة ) من صغري فماذا ينقصني ؟؟ فقال لة يسوع ان اردت
فاذهب بع كل ما تملك ووزعة علي الفقراء فيكون لك كنزا في السماء ( تأمل ان
نهتم بأن يكون لنا كنزا في السماء و ليس علي الارض لان السماء هي الحياة
الابدية ) و تعال اتبعني ( اي يحمل صليبة و يكون مع المسيح و يتحمل كل
الضيقات ) فحزن الشاب حينما سمع ذلك لانة كان ثري ( تأمل لا تجعل المادة
دائما هي هدفك في الحياة بل اجعل الرب امامك ) لانة ما اعثر دخول المتكلين
علي اموالهم الي ملكوت السموات فدخول جمل من ثقب ابرة ( مكان في اورشاليم و
هو باب صغير يسمي ثقب الابرة ) اسهل من دخول غني متكلا علي اموالة و هذا
يعني صعوبة دخول الغير معتمدين علي اللة الي ملكوتة حيث ان النعمة تعين و
تساعد و لا تفكر كثيرا في امورك فكل شيئا مستطاع عند اللة
ثم قال بطرس
للمسيح ها نحن تركنا كل شيئا و تبعناك فاي اجر لنا ؟؟فقال لهم المسيح انتم
كنتم معي في التجديد ( العهد الجديد ) و بطرس هنا يقارن بينة و بين الشاب
الذي رفض بيع ما يملك و قال المسيح انتم تكونوا معي فاذكركم امام ابي و
تجلسون علي اثني عشر كرسي بجواري ( لاحظ ان يهوذا معهم و كان يسمع و بالرغم
من ذلك باع الرب ) تدينون اسباط بني اسرائيل الاثني عشر و يقول المسيح ان
كل من ترك ابا او اخا او اما او حقلا او ابنا من اجل اسمة يكون لة الحياة
الابدية و سيكون هناك من الغير مؤمنين في البداية حيث سيكون لهم ايمان اما
الذين امانوا في البداية ( اليهود ) فسيردتون و يكونوا في النهاية ...الرب
يبارك حياتنا
.........................................................................................................................
الاصحاح العشرون
فإن ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستأجر فعلة لكرمه
فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم، وأرسلهم إلى كرمه ثم خرج نحو الساعة
الثالثة ورأى آخرين قياما في السوق بطالين فقال لهم: اذهبوا أنتم أيضا إلى
الكرم فأعطيكم ما يحق لكم. فمضوا وخرج أيضا نحو الساعة السادسة والتاسعة
وفعل كذلك ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد آخرين قياما بطالين، فقال
لهم: لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطالين قالوا له: لأنه لم يستأجرنا أحد.
قال لهم: اذهبوا أنتم أيضا إلى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم فلما كان المساء
قال صاحب الكرم لوكيله: ادع الفعلة وأعطهم الأجرة مبتدئا من الآخرين إلى
الأولين فجاء أصحاب الساعة الحادية عشرة وأخذوا دينارا دينارا فلما جاء
الأولون ظنوا أنهم يأخذون أكثر. فأخذوا هم أيضا دينارا دينارا وفيما هم
يأخذون تذمروا على رب البيت قائلين: هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة، وقد
ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر فأجاب وقال لواحد منهم: يا
صاحب، ما ظلمتك أما اتفقت معي على دينار فخذ الذي لك واذهب، فإني أريد أن
أعطي هذا الأخير مثلك أو ما يحل لي أن أفعل ما أريد بما لي؟ أم عينك شريرة
لأني أنا صالح هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين، لأن كثيرين يدعون
وقليلين ينتخبون وفيما كان يسوع صاعدا إلى أورشليم أخذ الاثني عشر تلميذا
على انفراد في الطريق وقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان
يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم
لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفي اليوم الثالث يقوم حينئذ تقدمت إليه أم
ابني زبدي مع ابنيها، وسجدت وطلبت منه شيئا فقال لها: ماذا تريدين؟ قالت
له: قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك فأجاب
يسوع وقال: لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف
أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟ قالا له: نستطيع فقال
لهما: أما كأسي فتشربانها، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان. وأما
الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم من أبي فلما
سمع العشرة اغتاظوا من أجل الأخوين فدعاهم يسوع وقال: أنتم تعلمون أن
رؤساء الأمم يسودونهم، والعظماء يتسلطون عليهم فلا يكون هكذا فيكم . بل من
أراد أن يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما ومن أراد أن يكون فيكم أولا فليكن
لكم عبدا كما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، وليبذل نفسه فدية عن
كثيرين وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير وإذا أعميان جالسان على
الطريق. فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلين: ارحمنا يا سيد ، يا ابن داود
فانتهرهما الجمع ليسكتا، فكانا يصرخان أكثر قائلين: ارحمنا يا سيد، يا ابن
داود فوقف يسوع وناداهما وقال: ماذا تريدان أن أفعل بكما قالا له: يا سيد،
أن تنفتح أعيننا فتحنن يسوع ولمس أعينهما، فللوقت أبصرت أعينهما
فتبعاه..والمجد للة دائما
هذا مثل الفعلة و الكرم قالة المسيح لتوضيح الاية التي ختمنا بها في
الاصحاح السابق و هي تقول و لكن كثيرون أولون يكونوا أخرين و أخرون
أولون...أن ملكوت السموات يشبة رجلا يمتلك حقلا فيخرج من الصباح ليستأجر من
يعمل في هذا الحقل و يتفق معهم علي دينار في اليوم ثم يأتي في الساعة
الثالثة فيجد اخرون لا يعملون فيرسلهم الي العمل في الحقل ايضا و في الساعة
السادسة و التاسعة يجد اخرون لا يعملون فيرسلهم الي الحقل و في الساعة
الحادية عشر يجد اخرون لا يعملون فيسألهم لماذا لا تعملون فيقولوا لة ليس
هناك احدا دعانا فيقول لهم اذهبا الي الحقل و هناك تعطوا و هذا المثل لة
معاني كثيرة و هي::
أولا: المثل مأخوذ من بلاد الشرق حيث تعود الفعلة
الأجراء أن يتجمعوا فى مكان معين من القرية، وياتى أصحاب المزارع إلى هذا
المكان ليؤجروا بعض العمال للعمل فى حقولهم نظير اجر متفق عليه. وهذا المثل
قاله السيد فى بيرية (عبر الأردن ). أثناء ذهابه للمرة الأخيرة إلى
أورشليم. ومعنى المثل هو الخلاص لجميع الناس، فالأمم وهم أصحاب الساعة
الحادية عشر لهم نصيب فى الملكوت تماماً مثل اليهود أصحاب الساعة الأولى،
اى الذين عرفوا الله منذ أيام إبراهيم وإسحق ويعقوب. وبنفس المفهوم فالخلاص
هو لجميع التائبين الآن مهما تأخرت توبتهم. فالدينار إذاً هو دخول ملكوت
السموات، هو الخلاص، وهو الخير الذى سيقدمه الله لكل مؤمن تائب. ولنلاحظ أن
المساواة هى فى دخول الملكوت للكل. ولكن داخل الملكوت فإن نجماً يمتاز عن
نجم فى المجد (1كو 41:15). الفعلة = هم كل البشر الذين يدعوهم الله للحياة
معه وخدمته.
ثانيا: نري ان في هذا المثل ايضا دعوة للتبشير فان المسيح (
رب البيت ) وجد قوم لا تعمل عند الساعة الحادية عشر و عندما سألهم قالوا
لم يأتي احد الينا اي لم تصلهم كلمة الرب و لكنهم غير معاندين بل لا يعلمون
المسيح لذلك فدعاهم ذهبوا معة و هؤلاء الامم يطوا مثل اليهود لان التوبة و
الخلاص للجميع و ليس قاصرة علي قوم معين
و بعد هذا جاء يسوع صاعدا الي
اورشاليم و معة الاثني عشر تلميذا و هنا قال لهم يسوع ان ابن الانسان سوف
يسلم و يعذب و يهزأوا بة و يجلدونة و يصلبوة و في اليوم الثالث يقوم و هنا
كان يسوع يتنبأ بموتة و قيامتة حتي يعلمون و يكون لديهم ايمان لما سيرونة
من اجل الخلاص
و بعدها جاءت الية ام ابني زبدي و طلبت من المسيح طلبا
فقال لها قولي ماذا تريدين فقالت لة قل ان يجلس ابناي هذان واحدا عن يمينك و
اخر عن يسارك في ملكوتك فأجابهم المسيح بأنهم لا يعلمون شيئا و لكن نري ان
هذا الطلب لم يتقدم بة التلميذان مباشرة الي المسيح و انهم كانوا يعتقدون
ان هناك ملك ارضي و لكن المجد في السماء هكذا قال لهم المسيح هل تستطيعوا
ان تذوقوا العذاب و تصطبغوا و الصبغة تعني الدم الذي سيغطي المسيح من اجل
الخلاص فقالوا نعم نستطيع و هنا نري ايضا مدي حب التلميذان للمسيح فانهما
ارادا ان يتعذبا معة و قال المسيح ايضا لهم فلتذوقوا العذاب و لكن لا
استطيع ان اقول من يجلس عن يمني و من عن يساري فهذا لابي ( نري هنا ان
المسيح اخذ كل اللاهوت و لكن جاء ليخلص و ليس ليدين فهذا المجئ الاول لا
يستطيع ان يحدد من علي يمينة و من علي يسارة بينما في المجئ الثاني سيأتي
ليدين العالم ) و هنا أغتاظ التلاميذ العشرة الاخرون فدعاهم المسيح و قال
لهم اعلموا انكم ستبشرون باسمي و تخدمون رعيتي و يكون قلبكم متواضعا انزعوا
الكبرياء من داخلكم فمن يريد ان يكون عظيم ليكن خادما و من يريد ان يكون
اولا يكون عبدا كما ان ابن الانسان جاء حتي يخدم الناس و ليس لاحد ان يخدمة
و ليخلص العالم و يبذل نفسة عن العالم و يسحق الخطية المسيح يعطي هنا درسا
جميل للتواضع
و فيما هم خارجون من اريحا تقدم الية اثنان عمي و صرخوا
قائلين يا ابن داود ارحمنا فوقف يسوع ( حينما ننادي علي المسيح يجيب علينا )
و قال ماذا تريدون ان افعل لكما ( المسيح دائما حينما ننادي و نطلب يقول
لنا ماذا تطلبون بالرغم من انة يعلم ما بداخلنا و لكن يعاملنا كاولاد لة
نطلب بالقول و ينفذ لنا لانة يحب رعيتة و يتحنن عليها ) فقال لة الاعميان
ان تفتح اعيننا ( يارب افتح اعيننا دائما لنراك و نبعد عن الخطية فان ظلام
الخطية لا يجعلنا ان نري ) فلمس اعينهما ( فالمسيح حينما يلمسنا يجعلنا
نبرأ ) ففي الوقت انفتحت اعينهم ( و حينما نبرأ من الخطية نتبع المسيح )
فتبعاة ...و الرب يبارك حياتنا
وجاء إليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه، فسألوه أن يريهم آية من السماء فأجاب وقال لهم: إذا كان المساء قلتم: صحو لأن السماء محمرة وفي الصباح: اليوم شتاء لأن السماء محمرة بعبوسة. يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه السماء، وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون جيل شرير فاسق يلتمس آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. ثم تركهم ومضى ولما جاء تلاميذه إلى العبر نسوا أن يأخذوا خبزا وقال لهم يسوع: انظروا، وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين ففكروا في أنفسهم قائلين: إننا لم نأخذ خبزا فعلم يسوع وقال لهم : لماذا تفكرون في أنفسكم يا قليلي الإيمان أنكم لم تأخذوا خبزا أحتى الآن لا تفهمون ؟ ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف وكم قفة
أخذتم ولا سبع خبزات الأربعة الآلاف وكم سلا أخذتم كيف لا تفهمون أني ليس عن الخبز قلت لكم أن تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين حينئذ فهموا أنه لم يقل أن يتحرزوا من خمير الخبز، بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان فقالوا: قوم: يوحنا المعمدان، وآخرون: إيليا، وآخرون: إرميا
أو واحد من الأنبياء قال لهم: وأنتم، من تقولون إني أنا فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان بن يونا، إن لحما ودما لم يعلن لك، لكن أبي الذي في السماوات وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليهاوأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات حينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد إنه يسوع المسيح من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل، وفي اليوم الثالث يقوم فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلا: حاشاك يا رب لا يكون لك هذا فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس حينئذ قال يسوع لتلاميذه: إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله الحق أقول لكم: إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته ..والمجد للة دائما
بعدما صنع الرب الكثير من المعجزات جاء الي المسيح الفريسيون و الصدوقيون ليجربوة ( اي ليوقعوا بة حتي يمسكوا اي كلمة علية ) فطلبوا ان يروا اية من السماء (
نلاحظ انهم قالوا لة قبل ذلك اننا نريد اية و لكن الاختلاف انهم هنا يريدون
اية من السماء اي علامة طبيعية غريبة مثل اختفاء الشمس مثلا او بروق او
رعود كما فعل موسي و انهم لم يروا كل ما فعلة المسيح من معجزات و ايضا حتي
لو كان المسيح صنع لهم اية سوف لا يؤمنوا ايضا لان قلوبهم غليظة و اعينهم منغلقة) فقال
لهم يسوع ايها المنافقون تعرفون ان تروا ما في الطبيعة من تغيرات و لا
تعرفون الازمنة كدارسين لناموس الرب و النبوات التي تحدد زمان مجئ المسيح
بالسنة و ظهور يوحنا المعمدان قبل المسيح ثم ظهور المسيح و كل هذة المعجزات
التي لا يستطيع ان يفعلها اي انسان عادي بل الرب وحدة هو الذي يخلص من كل
تلك الامراض و الخطايا ( فقالوا علية انة يشفي برئيس الشياطين و لم
يستطيعوا تصديق المعجزات انها بقوة الروح القدس ) و لكن انتم جيل شرير
وفاسق ( اي ان الخطايا تعمي اعينكم عن رؤية الخلاص و الكبرياء يغطي قلوبكم
عن الايمان) و قال لهم ان اية يونان هي الوحيدة التي تعطي اليكم ( كما قال
قبل ذلك حيث ان يونان كما كان في بطن الحوت ثلاثة ايام هكذا يكون ابن
الانسان في بطن الارض ثلاثة ايام ) ثم تركهم المسيح و ذهب
ولما كان
المسيح و التلاميذ عن العبر و قد نسوا التلاميذ ان يأخذوا معهم خبزا فكان
يتحدث يسوع لهم قائلا احذروا ان تكونوا مثل الفريسيون في ريائهم الذي يشبة
الخميرة حيث انة عدوي سريع الانتشار و كونوا دائما متواضعين في قلوبكم و
ليس كالفريسيون مرائيين و هو يتحدث المسيح اليهم بذلك و هما عقولهم منشغلة
بالخبز و كيف سيأكلون فعلم المسيح ما بداخلهم ( ناسوت المسيح ) و قال لهم
لماذا تفكرون ( اي انة علم ما يفكرون فية ) في انفسكم ( اي تفكرون بداخل
قلوبكم و عقولكم ولا تسمعوا لكلام الرب ) يا قليلي الايمان ( اي لا تعلموا
ان الرب يسير معكم ) انهم لم يفهموا بعد كل هذة المعجزات و المسيح قال لهم
في تعاليمة لا تهتموا بالطعام و لا الشراب لان اللة يطعمكم فانتم اولي من
عصافير كثيرة و ايضا معجزة اشباع الجموع الخمس الالاف نفس و الاربعة الالاف
نفس و كم تبقي بعد كل معجزة ( اي ان اللة يعطينا من خيرة الكثير و يتبقي
من خيرة ايضا ) فالمسيح يتكلم معهم عن التواضع و ان يحذروا الفريسيون و
ريائهم و هم هم ظنوا انة يتكلم عن الخبز حينما تكلم عن خميرة الفريسيون و
لكنهم فهموا بعد ذلك ( فالمسيح دائما كان يتحدث بامثلة )
ولما جاء يسوع
الي قيصيرية فيلبس ( أسسها هيرودس فيلبس و سميت بأسمة تميزا لها عن قيصيرية
التي علي البحر و هي بجانب نهر الاردن ) سأل تلاميذة و قال من يقول الناس
اني انا ابن الانسان ؟؟فقالوا لة ناس تقول انك يوحنا المعمدان ( مثل هيرودس
) و ناس تقول انك ايليا ( لانهم كانوا يعلمون انة سيسبق المسيح ) و ناس
تقول انك من الانبياء ( لان موسي قال سيأتي بعدي انبياء كثيرين ) فقال لهم و
انتم ماذا تقولون ؟؟ ( اراد الرب هنا ان يري ايمانهم ) فأجاب سمعان بطرس و
قال انت هو المسيح ابن اللة الحي ( لاهوت الرب ) و نري هنا ان بطرس كان
مسرعا في ردة الي حد ما حيث انة اول من نطق و قال ابن اللة الحي و نلاحظ
بعد ذلك ان بطرس سينكر المسيح و لكن بطرس كان يحب المسيح كثيرا و هو من كان
دائما يتناقش مع المسيح في كلامة و يطلب تعاليمة و نحن ايضا نقول معك يا
بطرس ان المسيح هو الرب مخلصنا
فأجابة يسوع و قال لة طوباك يا سمعان بن
يونا فأنت يا بطرس من سأبني عليك كنيستي ( ولم يقصد بطرس كأنسان و لكن
كايمان) و بطرس سوف يبشر بكلمة الرب و يعلنها للجميع و يواجهة ضيقات من
اجلها و لن تقوي محاربات ابليس علي تعاليمة و كنيسة اللة و اعطيك مفاتيح
ملكوت السموات ( اي ان بكلمة الرب التي ستعلنها يا بطرس سيعرف الكثيرون
الطريق الي ملكوت السموات ) و هنا نري ان الرب يبشر بقرب تسليمة و موتة
لاتمام الخلاص و ما تحلونة علي الارض يكون محلولا في السموات ( اي ان
الانسان القابل التوبة سيكون لة ملكوت السموات ) و ما تربطونة يكون مربوط (
اي الانسان الغير تائب يكون لة الهلاك في الدينونة) و ايضا هنا تأسيس لسر
الاعراف و التوبة و بعدها اوصي تلاميذة الا يقولوا لاحد انة هو المسيح ابن
اللة
و بعد ذلك قال يسوع لتلاميذة انة لابد ان يذهب لاورشاليم و يتألم
كثيرا و يقتل و في اليوم الثالث يقوم من الاموات ( هنا اعلان من الرب
لتلاميذة عما سيحدث اذن لماذا بعد القيامة تلاميذوة كانوا غير واثقين )
فأخذ بطرس المسيح بسبب حبة لة و قال لة حاشاك يارب ! لا يكون لك هذا فبطرس
هنا لا يعرف عن الفداء و لكن حبة يدفعة ليقول هذا الكلام فقال لة الرب اذهب
عني يا شيطان انت معثرة لي لانك لا تهتم بما للة بل بما للناس و هنا
المسيح قال لة انت تتحدث هكذا مثل الشيطان لانة الوحيد الذي يريد ان يعطل
عملية الفداء و الخلاص حتي لا يكون للناس توبة و لكن المسيح بالفداء سيسحق
الشيطان و بعدها قال المسيح لتلاميذة ان اراد احد يتبعني فيحمل صليبة و
ياأتي ورائي و ينكر نفسة اي من اراد الرب لابد ان يدخل من الباب الضيق و
يهتم بالرب فقط و ليس بالعالم من اراد خلاص نفسة فليهلكها فسوف يجدها في
السموات و لكن ماذا لو ربحت العالم كلة و خسرت نفسك؟؟ فانت لا تملك شيئا
علي الارض فان ابن الانسان سوف يأتي مع ملائكتة و يعطي كل انسان حسب اعمالة
و ان هناك
من الابرار الذين سيرون اللة اتيا في مجدة و ملكوتة ...الرب
يبارك حيانا
........................................................................................................................
الاصحاح السابع عشر
وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال
منفردين وتغيرت هيئته قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء
كالنور وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه فجعل بطرس يقول ليسوع: يا
رب، جيد أن نكون ههنا فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال: لك واحدة، ولموسى
واحدة، ولإيليا واحدة وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم، وصوت من
السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا ولما سمع
التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا فجاء يسوع ولمسهم وقال: قوموا، ولا
تخافوا فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده وفيما هم نازلون من
الجبل أوصاهم يسوع قائلا: لا تعلموا أحدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الإنسان
من الأموات وسأله تلاميذه قائلين: فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن
يأتي أولا فأجاب يسوع وقال لهم : إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء ولكني
أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن
الإنسان أيضا سوف يتألم منهم حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا
المعمدان ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقائلا: يا سيد،
ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدا، ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء
وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه فأجاب يسوع وقال: أيها الجيل غير
المؤمن، الملتوي، إلى متى أكون معكم؟ إلى متى أحتملكم؟ قدموه إلي ههنا
فانتهره يسوع، فخرج منه الشيطان. فشفي الغلام من تلك الساعة ثم تقدم
التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا: لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه فقال لهم
يسوع: لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم
تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن
لديكم وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم وفيما هم يترددون في
الجليل قال لهم يسوع: ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وفي
اليوم الثالث يقوم. فحزنوا جدا ولما جاءوا إلى كفرناحوم تقدم الذين يأخذون
الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين قال: بلى. فلما دخل
البيت سبقه يسوع قائلا: ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو
الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب قال له بطرس: من الأجانب. قال له يسوع:
فإذا البنون أحرار ولكن لئلا نعثرهم، اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة
التي تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها تجد إستارا، فخذه وأعطهم عني
وعنك...المجد للة دائما
و بعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس و يعقوب و يوحنا و صعد بهم الي الجبل عاليا
بمفردهم و هنا رأوا التلاميذة صورة غريبة يظهر بها المسيح و اظهر المسيح
لاهوتة كأبن اللة حينما اشرق و جهة و و اصبحت ثيابة نورا عظيما فقال و ظهر
موسي و ايليا مع الرب حيث ان موسي ممثل الناموس و ايليا ممثل الانبياء و
اجتماع اللة مع انبياء العهد القديم يثبت انة جاء ليكمل الناموس و ليس
لينقضة و ظهور ايليا الذي يسبق مجئ المسيح ( نري تأمل ان انبياء العهد القديم هم
موسي و ايليا و المسيح وسطهم و معهم العهد الجديد و هم تلاميذ المسيح
فالتبشير هنا بالعهدين ) و المسيح هنا اخذ معة ثلاثة بطرس و يعقوب و يوحنا
حتي يكونوا شهودا علي ما رأوة طبقا للناموس ( ثلاثة شهود ) و حينما رأي
بطرس ذلك قال لة يارب اصنع لكل منكم مظلة و هنا لم يدري بطرس ما يقولة
فانهم ارواح نورانية فلن يسكونوا الخيم و ايضا هل يتساوي الثلاثة ليصنع لكل
منهم مظلة و اليس مظلة واحدة تكفي و لكن ظن بطرس ان بذلك لن يجعل المسيح
يذهب لاتمام عملية الفداء و لكنة لم يعرف انة لا بديل لتعديل الخطة
المرسومة لابن الانسان فكان دائما بطرس مندفعا في تصرفاتة و اقوالة و بعدها
اذ رأوا سحابة و نورا عظيما و صوت يقول هذا هو ابني الحبيب الذي بة سررت (
لاحظ انها قالت اثناء معمودية الرب ايضا مع ظهور حمامة الروح القدس )
فالرب هنا يعلن عن لاهوتة ايضا ( و هنا يتأكد ان الناسوت مع الاهوت لا
ينفصلا ابدا ) فركع التلاميذ خوفا و جاء اليهم المسيح و لمسهم و قال لهم لا
تخافوا ( هكذا يأتي الينا المسيح ايضا في اوقات ضعفنا ليقول لنا انا معكم
لا تخافوا ) و حينما نزل معهم اوصاهم الا يقولوا لاحد لانة لابد من ان
يتعذب المسيح و لابد من الخلاص و قيامتة لفداء البشرية و بعدما يقوم المسيح
من الاموات يجوز لهم ان يقولوا كل ما رأوة امامهم و هنا سألة التلاميذ
لماذا يقول الكتبة انه لابد ان يأتي ايليا اولا ؟؟ فقال لهم المسيح ان
ايليا جاء و لم يعرفوة ( كما قال المسيح قبل ذلك جاء اليهم متقشفا لا ياكل
ولا يشرب قالوا انة بة شيطان و جاء اليهم ابن الانسان يأكل و يشرب قالوا
انة بعلزبول ) ان المعمدان جاء بروح ايليا انة جاء مثلة متقشفا لا ياكل ولا
يشرب و يدعو الناس للبر و الايمان و لكنهم اغمضوا اعينهم عنة و قتلوة و
ايضا ينبغي ان يتألم ابن الانسان من بنو الملكوت و هنا فهم التلاميذ كلام
المسيح ... و بعدها تقدم الية رجلا وركع للمسيح قائلا ارحم ابني ( هكذا
نطلب من الرب حينما نقع في الخطية ) فانة يصرع و يتألم كثيرا ( هكذا الخطية
تعذب صاحبها و تهلكة ) و يقع كثيرا في النار و في الماء ( هكذا ما يفعلة
ابليس بنا فهو يحاول ان يدفنا لنيران الشهوات و الي نيران الغضب و الي
برودة الفتور ) ان من يخضع للخطية يتشتت ذهنة و يفقد سلامة و يتألم جسدة
اما الحياة الروحية فهي فتور الكمال ...وان التلاميذ لم يستطيعوا ان يشفوة
لان اللة يريد ايمان بة فبالايمان تستطيع ان تتغلب علي كل قوة شريرة فقال
لهم المسيح جيل قليل الايمان الي متي سأظل معكم ( تأمل بموتة و قيامتة ) و
ايضا كأنة ينتهر قلة فهمهم الي متي سيعلمهم و يشرح لهم انة بالايمان كل شئ
قال المسيح ذلك لانها لم تكن المرة الاولي لهم ( للتذكرة السفينة و العاصفة
و تهدئتها / بطرس حينما مشي علي الماء و بسبب خوفة و قلة ايمانة سقط /
اشباع الجموع 4000 نفس و 5000 نفس و اخذوا يسألوا المسيح انة ليس لديهم خبز
و هم يعلموا قدرة الرب و لكن غير فاهمين / السؤال عن الخبز و هم سائرون مع
الرب و هم يحدثهم عن ان يحترزوا من خمير الفريسيون ) فكل مرة ايمانهم يضعف
رغم كل هذة المعجزات التي رأوها امام اعينهم فقال المسيح لهم قدموا الصبي (
هكذا نتقدم نحن ايضا الي الرب و كنيستة ليغفر و يرحمنا من خطايانا ) و شفي
الصبي
و حينما سأل التلاميذ لماذا لم نستطيع ان نشفية ؟؟ ( لاحظ انهم
مازالوا لم يفهموا السبب ) فقال لهم المسيح لضعف ايمانكم و صلاتكم فان كان
لكم ايمان مثل حبة خردل ( لاحظ انها صغيرة جدا و لكن بالبركة فهي كبيرة عند
الرب ) لتنقلون هذا الجبل ( الخطية و كل فعل شرير نستطيع بالايمان التخلص
منة ) و هذة الاية عمل بها في نقل جبل المقطم و ان سلاح ابليس و اي خطية هي
الصوم و الصلاة ...و فيما هم يترددون في الجليل اوضح لهم المسيح انة لابد
ان يسلم و يتعذب و يقتل و يقوم في اليوم الثالث لخلاص البشرية و حزن
تلاميذة جدا
و لما اقتربوا من كفرناحوم تقدم الية الذين يأخذون الضريبة
اي الجزية و قالوا هل المسيح سيدفع الجزية ام لا؟؟ و هنا كان احرجا لبطرس و
المسيح ( حيث المسيح من المفترض انة المسيا المنتظر كما يتردد هذا الكلام
عند الناس و ان الكهنة معفيون من الجزية و لكن المسيح رسميا ليس بكاهن فهل
يدفع المسيا الجزية؟؟) فقال المسيح لبطرس اذهب و اصطاد = الجهاد و ستجد
سمكة = النعمة و ستجد في فمها الدرهمين نلاحظ هنا ما يلي::
- ان المسيح لم يخالف نظام قيصر حتي لا يكون عثرة لليهود
- ان المسيح لم يقل لبطرس اذهب اصطاد و بع السمكة لاثبات انة لة ملك السموات و الارض هنا نري لاهوت السيد المسيح
- ان اللة يعطينا حسب احتاجتنا و لا يعوزنا شئ
- بطرس لم يجد في بطن السمكة ثروة تغنية بل النعمة تعطينا ما نحتاجة فقط
والرب يبارك حياتنا
.........................................................................................................................
الاصحاح الثامن عشر
في تلك الساعة تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين: فمن هو أعظم في ملكوت السماوات
فدعا يسوع إليه ولدا وأقامه في وسطهم وقال: الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا باسمي فقد قبلني ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر ويل للعالم من
العثرات فلا بد أن تأتي العثرات، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم: إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات لأن ابن الإنسان قد
جاء لكي يخلص ما قد هلك ماذا تظنون؟ إن كان لإنسان مئة خروف، وضل واحد منها، أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال وإن اتفق أن يجده، فالحق أقول لكم: إنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار وإن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إن سمع منك فقد ربحت أخاك وإن لم يسمع، فخذ معك أيضا واحدا أو اثنين، لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء وأقول لكم أيضا: إن
اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم
حينئذ تقدم إليه بطرس وقال: يا رب، كم مرة يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى
سبع مرات قال له يسوع: لا أقول لك إلى سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات
لذلك يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكا أراد أن يحاسب عبيده فلما ابتدأ في المحاسبة قدم إليه واحد مديون بعشرة آلاف وزنة وإذ لم يكن له ما يوفي أمر سيده أن يباع هو وامرأته وأولاده وكل ما له، ويوفي الدين فخر العبد وسجد له قائلا: يا سيد، تمهل علي فأوفيك الجميع فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه، وترك له الدين ولما خرج ذلك العبد وجد واحدا من العبيد رفقائه، كان مديونا له بمئة دينار، فأمسكه وأخذ بعنقه قائلا: أوفني ما لي عليك فخر العبد رفيقه على
قدميه وطلب إليه قائلا: تمهل علي فأوفيك الجميع فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان، حزنوا جدا. وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى فدعاه حينئذ سيده وقال له: أيها العبد الشرير، كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت
إلي أفما كان ينبغي أنك أنت أيضا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا وغضب سيده وسلمه إلى
المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته
..والمجد للة دائما
و بعدها جاء التلاميذ الي المسيح و سألوة من هو الاعظم في ملكوت السموات؟ (
لاحظ انة سبق و ان علمهم المسيح و لكنهم ينسون سريعا و احيانا لا يفهمون
فجاء لهم قبل ذلك بأمثلة كثيرة عن ملكوت السموات مثال الزارع,حبة
الخردل,الزوان والقمح,الكنز,اللؤلؤة,الشبكة,الخميرة) فنادي يسوع علي طفل و
اوقفة وسطهم و قال لهم ان لم ترجعوا مثل هذا الطفل ( اي تتخلصوا من
خطاياكم ) فلن تتدخلوا ملكوت السموات ( نعلم جميعا مقصد المسيح هنا ليس
نرجع اطفالا بالفعل و لكن نرجع بقلوبنا مثل الاطفال لان قلوب الاطفال بريئة
و لا تعرف الكذب و الغش و الدناسة و طاهرة و ليس بها خطية كبيرة لذلك
حينما نخرج من المعمودية نكون علي هيئة المسيح و لكن الخطية و العصيان الذي
في العالم هو الذي يغيرنا ) كل من كان قلبة مثل قلب الطفل يكون لة ملكوت
السموات و من قبل احدهم بأسمي و علمة و ارعاة يكون قد قبلني لانة من قبل
الابن قبل الاب و هؤلاء اولاد اللة و من اعثر ( اوقع احدا في خطأ ) هؤلاء
الصغار المؤمنون ( الذين يمتازون بالبرأة و البساطة و الضعف ) اي من اوقع
احدا من اولادي في خطية بسبب برأتة و بساطتة فخيرا لة ان يهلك نفسة بدلا من
ان تهلك يوم الدينونة و الويل ( تهديد ) من الذي تأتي منهم الخطايا و
الضيقات ( فبالتأكيد تواجة الكنيسة الكثير من الضيقات و المشاكل و لكن الرب
يقف بجانبها و يشجع اولادة ) و الويل لمن يوقعون بالاخرين في الخطية
..فلابد ان تكون هناك ضيقات و لكن الانسان الذي يساعد عليها يكون هالكا
لنفسة يوم الدينونة و اذا عثرتك يدك او رجلك فامنعها خيرا ان تهلك بها في
يوم الدينونة و اذا عثرتك عينك فامنعها خيرا ان تهلك بها في يوم الدينونة (
تكلم بنفس المثل حينما كان مع الجموع علي الجبل و تحدث عن الزني) لا
تقللوا من شأن اولاد اللة لان لهم ملائكتهم يسبحون و ينظرون وجة اللة كل
يوم لان المسيح جاء للخلاص و ليس الهلاك و اعطاهم مثل الخروف الضال فاذا
كان هناك راعي ( المسيح و الاب الكاهن ايضا في دورة بالكنيسة كراعي ) و
لدية علي جبل ( الكنيسة ) قطيع من الغنم و سقط منهم واحدا ( الانسان الذي
ضل الطريق و الخطية جذبتة و شهوات العالم ملئت قلبة ) و التسعة و التسعون
الاخرون ( المتواجدون في الكنيسة و هم الابرار ) فترك الراعي الابرار و ذهب
للبحث عن الابن الضال حتي يرجعة مرة اخري للمسيح فاذا استطاع ان يرجعة
للكنيسة يفرح بة اكثر من الاخرون لان اللة جاء للخطاة و ليس الابرار فلا
يحتاج الاصحاء لطبيب هذا ما يفعلة الرب معنا يدعونا كل يوم للطريق الصحيح و
احيانا لا نسمع صوت الرب و نستمر ضالين الطريق و اذا غضب اخاك منك
فاذهب الية و صالحة ( يعلمنا هنا المسيح التسامح و ليس المقصود بالاخ
الشقيق بل كل ما هو اخا لك في المسيحية و التسامح مع الاخرين ايضا ) فاذا
قبل الصلح فانت قد كسب اخوك و اذا رفض فلا تتركة بل اذهب و معك واحد او
اثنين ليكون شاهدين علي كل كلمة تخرج من فاة ( يضع هنا المسيح اهمية
الافتقاد فالراعي لابد ان يفتقد رعيتة ) و اذا لم يوافق علي الصلح اذهب و
قل للكنيسة و اذ لم يوافق يكون كالعشار و الوثني و قلبة غليظ فيقول المسيح
ان كل ما تربطونة علي الارض يكون مربوط في السماء و ما يكون محلولا علي
الارض محلول في السماء ( سلطة الكاهن ) و نلاحظ انة قالها لبطرس قبل ذلك
حينما قال سأبني علي صخرة ايمانك كنيستي و لكن من اتفقا علي خير و اجتمعا
باسمي ( كما يحدث في الصلاة مع الجماعة او الصلاة في الكنيسة ) يكون المسيح
في وسطهم يباركهم
و تقدم الية بطرس و قال كم مرة يغضب مني اخي و انا
اغفر لة ؟؟ ( مازال لا يفهم بطرس ان المسيح يقصد التسامح ) فقال لة المسيح
ليس بعدد فملكوت السموات يشبة ملكا ( المسيح ) اراد ان يحاسب عبيدة (
اولادة علي الارض ) فلما ابتدأ بالمحاسبة تقدم الية واحدا مديون فقال لة
المسيح اوفي الدين ( اي لدية خطايا كثيرة و المسيح سيحاسبة ) فقال لة اعطني
مهلة لاوفي الدين ( اي اغفر لي خطيتي و اجعلني اتوب ) فقال لة الملك (
المسيح ) اذهب و تحنن علية و اطلقة فخرج هذا العبد من عندة و كان لاخر دينا
لدية فذهب و قال لة اوفيني بالدين ( اي حينما نخطئ لبعض ) فقال لة ارحمني و
تمهل علي و سأوفيك ( اي حينما نخطئ في احد و نطلب ان يسامحنا ) فجاء و قال
لة العبد سوف احاسبك الان و سلمة الي السجن و هنا حزن اصدقائة و قصوا علي
سيدهم فاتي بة و قال لة كما يقول لنا الرب ( انا اسامحكم فلابد ان ترحموا
انتم ايضا بعضكم بعض ) كما نقول في الصلاة الربانية و اغفر لنا خطايا كما
نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا فكيف تطلب الرحمة و انت لا تعطيها و اتي
بعبدة و حاسبة و قضاة سيدة حتي يتعلم رحمة الاخرين هكذا الاب في السموات
لابد ان تتركوا من قلوبكم كل واحد لاخية زلاتة ...الرب يبارك حياتنا
..........................................................................................................................
الاصحاح التاسع عشر
ولما أكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل وجاء إلى تخوم اليهودية من عبر
الأردن وتبعته جموع كثيرة فشفاهم هناك وجاء إليه الفريسيون ليجربوه قائلين
له: هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن
الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه
وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا إذا ليسا بعد اثنين بل جسد
واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان قالوا له: فلماذا أوصى موسى أن يعطى
كتاب طلاق فتطلق قال لهم: إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا
نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا وأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا بسبب
الزنا وتزوج بأخرى يزني، والذي يتزوج بمطلقة يزني قال له تلاميذه: إن كان
هكذا أمر الرجل مع المرأة، فلا يوافق أن يتزوج فقال لهم: ليس الجميع يقبلون
هذا الكلام بل الذين أعطي لهم لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون
أمهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت
السماوات. من استطاع أن يقبل فليقبل حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه
عليهم ويصلي، فانتهرهم التلاميذ أما يسوع فقال: دعوا الأولاد يأتون إلي ولا
تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات فوضع يديه عليهم، ومضى من هناك
وإذا واحد تقدم وقال له: أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة
الأبدية فقال له: لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله.
ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا قال له: أية الوصايا؟ فقال
يسوع: لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزور أكرم أباك وأمك، وأحب
قريبك كنفسك قال له الشاب: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فماذا يعوزني بعد
قال له يسوع: إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء، فيكون
لك كنز في السماء، وتعال اتبعني فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزينا، لأنه كان
ذا أموال كثيرة فقال يسوع لتلاميذه : الحق أقول لكم: إنه يعسر أن يدخل غني
إلى ملكوت السماوات وأقول لكم أيضا: إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن
يدخل غني إلى ملكوت الله فلما سمع تلاميذه بهتوا جدا قائلين: إذا من يستطيع
أن يخلص فنظر إليهم يسوع وقال لهم: هذا عند الناس غير مستطاع، ولكن عند
الله كل شيء مستطاع فأجاب بطرس حينئذ وقال له: ها نحن قد تركنا كل شيء
وتبعناك. فماذا يكون لنا فقال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين
تبعتموني، في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم
أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر وكل من ترك بيوتا
أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي،
يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين، وآخرون
أولين...والمجد للة دائما
وحينما انتهي المسيح من تعاليمة عن التسامح و اعطانا مثل الخروف الضال حيث
انة من الامثال المشهورة عن التوبة و الرجوع للرب جاء الي الجليل و كان
هناك قوما كثيرا فتحنن عليهم الرب و شفاهم و تقدم الي تخوم اليهودية و تقدم
الية الفريسيون لكي يختبروة ( اي يجدون شيئا يقولة خطئا فيمسكونة علية ) و
قالوا لة هل يحل للرجل ان يطلق امرأة لاي سبب؟؟ فقال لهم المسيح اما قرأتم ( اي تعني انتم تقرأون و لا تفهمون ) من أجل هذا
( يقصد الزواج ) يترك الرجل اباة و امة يلتصق بامرأتة ( يلتصق بها دليل
علي قوة اتحاد الجسدين معا ) و يكنون الاثنين جسدا واحدا اذا لم يصبحوا
رجلا و زوجتة بل نفس واحدة و الذي يجمعة اللة ( في صلاة الاكليل ) من
يستطيع من البشر ان يفرقة ثم قالوا لة الفريسيون لماذا اعطي موسي لنا الحق
في الطلاق ؟؟ فقال المسيح قد فعل موسي هذا من اجل قساوة قلبكم و لكن من
البداية لم يكن هكذا ( بداية الخليقة ايضا نتأمل ان الرجل و المرأة جسدا
واحدا فتأمل خلق ادم و حواء :تكوين 4 ) و لكن الطلاق فقط لعلة الزنا (
تأسيس الشريعة الزوجية ) فكل من طلق امرأتة بدون سبب يجعلها تزني و من تزوج
بمطلقة يزني بها ثم قال لة تلاميذة ان كان هكذا الرجل مع المرأة فلماذا
يتزوج الرجل ( يقصدون انة ان كان لا هناك انفصال و حدثت مشاكل بينهم فلا
يستطيع الطلاق فبالاحري ان يعيش بدون زواج ) فقال لهم المسيح لا يستطيع
الجميع ان يعيش في البتولية فهذا للذي اعطي لهم فقط اي ان من ولد و بة عيب
خلقي لا يعتبر بتولا او من يهرب من الزواج بسبب المسئولية هذا يعتبر عاذبا و
ليس بتولا و من خصي بسبب الناس كما كان يفعلون مع العبيد للخدمة في منازل
النساء ايضا ليس بتولا ولكن لماذا ذكر السيد المسيح هذا الآن؟ هناك كثيرين
تعرضوا لمشاكل في حياتهم الزوجية وحدث إنفصال بين الزوجين بسبب هذا فيأتون
مسرعين للكنيسة طالبين الزواج ثانية بينما الطرف الآخر مازال على قيد
الحياة. ويقول هؤلاء كيف أعيش بدون حقي الطبيعي في الزواج. والرب يجيب بأنه
من الأفضل أن تحيا هكذا بدون حقك من أن تكسر القانون الإلهي وهذا معنى
خصوا أنفسهم هنا و هناك من جعل نفسة لملكوت السموات يري ان الزواج سيعطلة
عن علاقتة بالمسيح مثل المكرس حياتة للنظر الي المسيح فقط و من استطاع ان
يفهم و يعمل بهذا فيعمل بة
و بعدها تقدم الية اطفال لكي يضع الرب يدة
عليهم و يصلي فجاء تلاميذ المسيح ينتهروهم ( لاحظ ان التلاميذ نسوا كلام
المسيح السابق ان لا تعثر طفلا و ايضا ان الاطفال لهم ملكوت السموات لان
ملائكتهم يسبحون الرب دائما و ايضا لكي تكون الاعظم في ملكوت السموات لابد
ان تسير كالطفل اي يكون قلبك بسيط متواضع كالاطفال ) و قال لهم دعوهم يأتوا
اليا و لا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات ( تأمل ان اللة يضع يدة
علي اولادة و يكون مهم وقت صلاتهم و يتحنن علينا و يباركنا ) و بعدها مضي
من هناك
و تقدم الية شابا و قال لة ايها المعلم الصالح ماذا افعل لكي
تكون لي الحياة الابدية ( و هنا جاء المسيح و قال لة لماذا تدعوني صالحا
قالها المسيح حيث انة لا ينخدع بالالقاب فكان اليهود يقولون القابا للكتبة و
الفريسيون لا تقال الا للرب فالمسيح يهتم بالقلوب و ليس الاقوال و هما قد
اعتادوا ان يقولوا هذة الالقاب بدون فهم لان المسيح ايضا قال انا هو الراعي
الصالح و لكن اراد ان يظهر نقطة ان لا تقول شيئا بدون فهم و اقتناع ) ان
الصالح هو الرب وحدة ولكن اذا اردت ان تدخل الحياة ( ملكوت السموات لانة
الحياة ) فاحفظ الوصايا فقال لة اية وصايا ؟؟ قال المسيح لا تقتل لا تزن لا
تسرق لا تشهد بالزور اكرم اباك و امك احب قريبك كنفسك ..قال لة الشاب هذا
كلة قد حفظتة ( ليست المشكلة ان نحفظ و لكن الاعمال هي التي تدخلنا ملكوت
السموات فما فائدة شيئا نحفظة ولا نعمل بة فنسير مثل الكتبة و الفريسيون
اليس هم حافظي الشريعة ) من صغري فماذا ينقصني ؟؟ فقال لة يسوع ان اردت
فاذهب بع كل ما تملك ووزعة علي الفقراء فيكون لك كنزا في السماء ( تأمل ان
نهتم بأن يكون لنا كنزا في السماء و ليس علي الارض لان السماء هي الحياة
الابدية ) و تعال اتبعني ( اي يحمل صليبة و يكون مع المسيح و يتحمل كل
الضيقات ) فحزن الشاب حينما سمع ذلك لانة كان ثري ( تأمل لا تجعل المادة
دائما هي هدفك في الحياة بل اجعل الرب امامك ) لانة ما اعثر دخول المتكلين
علي اموالهم الي ملكوت السموات فدخول جمل من ثقب ابرة ( مكان في اورشاليم و
هو باب صغير يسمي ثقب الابرة ) اسهل من دخول غني متكلا علي اموالة و هذا
يعني صعوبة دخول الغير معتمدين علي اللة الي ملكوتة حيث ان النعمة تعين و
تساعد و لا تفكر كثيرا في امورك فكل شيئا مستطاع عند اللة
ثم قال بطرس
للمسيح ها نحن تركنا كل شيئا و تبعناك فاي اجر لنا ؟؟فقال لهم المسيح انتم
كنتم معي في التجديد ( العهد الجديد ) و بطرس هنا يقارن بينة و بين الشاب
الذي رفض بيع ما يملك و قال المسيح انتم تكونوا معي فاذكركم امام ابي و
تجلسون علي اثني عشر كرسي بجواري ( لاحظ ان يهوذا معهم و كان يسمع و بالرغم
من ذلك باع الرب ) تدينون اسباط بني اسرائيل الاثني عشر و يقول المسيح ان
كل من ترك ابا او اخا او اما او حقلا او ابنا من اجل اسمة يكون لة الحياة
الابدية و سيكون هناك من الغير مؤمنين في البداية حيث سيكون لهم ايمان اما
الذين امانوا في البداية ( اليهود ) فسيردتون و يكونوا في النهاية ...الرب
يبارك حياتنا
.........................................................................................................................
الاصحاح العشرون
فإن ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستأجر فعلة لكرمه
فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم، وأرسلهم إلى كرمه ثم خرج نحو الساعة
الثالثة ورأى آخرين قياما في السوق بطالين فقال لهم: اذهبوا أنتم أيضا إلى
الكرم فأعطيكم ما يحق لكم. فمضوا وخرج أيضا نحو الساعة السادسة والتاسعة
وفعل كذلك ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد آخرين قياما بطالين، فقال
لهم: لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطالين قالوا له: لأنه لم يستأجرنا أحد.
قال لهم: اذهبوا أنتم أيضا إلى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم فلما كان المساء
قال صاحب الكرم لوكيله: ادع الفعلة وأعطهم الأجرة مبتدئا من الآخرين إلى
الأولين فجاء أصحاب الساعة الحادية عشرة وأخذوا دينارا دينارا فلما جاء
الأولون ظنوا أنهم يأخذون أكثر. فأخذوا هم أيضا دينارا دينارا وفيما هم
يأخذون تذمروا على رب البيت قائلين: هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة، وقد
ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر فأجاب وقال لواحد منهم: يا
صاحب، ما ظلمتك أما اتفقت معي على دينار فخذ الذي لك واذهب، فإني أريد أن
أعطي هذا الأخير مثلك أو ما يحل لي أن أفعل ما أريد بما لي؟ أم عينك شريرة
لأني أنا صالح هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين، لأن كثيرين يدعون
وقليلين ينتخبون وفيما كان يسوع صاعدا إلى أورشليم أخذ الاثني عشر تلميذا
على انفراد في الطريق وقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان
يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم
لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفي اليوم الثالث يقوم حينئذ تقدمت إليه أم
ابني زبدي مع ابنيها، وسجدت وطلبت منه شيئا فقال لها: ماذا تريدين؟ قالت
له: قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك فأجاب
يسوع وقال: لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف
أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟ قالا له: نستطيع فقال
لهما: أما كأسي فتشربانها، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان. وأما
الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم من أبي فلما
سمع العشرة اغتاظوا من أجل الأخوين فدعاهم يسوع وقال: أنتم تعلمون أن
رؤساء الأمم يسودونهم، والعظماء يتسلطون عليهم فلا يكون هكذا فيكم . بل من
أراد أن يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما ومن أراد أن يكون فيكم أولا فليكن
لكم عبدا كما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، وليبذل نفسه فدية عن
كثيرين وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير وإذا أعميان جالسان على
الطريق. فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلين: ارحمنا يا سيد ، يا ابن داود
فانتهرهما الجمع ليسكتا، فكانا يصرخان أكثر قائلين: ارحمنا يا سيد، يا ابن
داود فوقف يسوع وناداهما وقال: ماذا تريدان أن أفعل بكما قالا له: يا سيد،
أن تنفتح أعيننا فتحنن يسوع ولمس أعينهما، فللوقت أبصرت أعينهما
فتبعاه..والمجد للة دائما
هذا مثل الفعلة و الكرم قالة المسيح لتوضيح الاية التي ختمنا بها في
الاصحاح السابق و هي تقول و لكن كثيرون أولون يكونوا أخرين و أخرون
أولون...أن ملكوت السموات يشبة رجلا يمتلك حقلا فيخرج من الصباح ليستأجر من
يعمل في هذا الحقل و يتفق معهم علي دينار في اليوم ثم يأتي في الساعة
الثالثة فيجد اخرون لا يعملون فيرسلهم الي العمل في الحقل ايضا و في الساعة
السادسة و التاسعة يجد اخرون لا يعملون فيرسلهم الي الحقل و في الساعة
الحادية عشر يجد اخرون لا يعملون فيسألهم لماذا لا تعملون فيقولوا لة ليس
هناك احدا دعانا فيقول لهم اذهبا الي الحقل و هناك تعطوا و هذا المثل لة
معاني كثيرة و هي::
أولا: المثل مأخوذ من بلاد الشرق حيث تعود الفعلة
الأجراء أن يتجمعوا فى مكان معين من القرية، وياتى أصحاب المزارع إلى هذا
المكان ليؤجروا بعض العمال للعمل فى حقولهم نظير اجر متفق عليه. وهذا المثل
قاله السيد فى بيرية (عبر الأردن ). أثناء ذهابه للمرة الأخيرة إلى
أورشليم. ومعنى المثل هو الخلاص لجميع الناس، فالأمم وهم أصحاب الساعة
الحادية عشر لهم نصيب فى الملكوت تماماً مثل اليهود أصحاب الساعة الأولى،
اى الذين عرفوا الله منذ أيام إبراهيم وإسحق ويعقوب. وبنفس المفهوم فالخلاص
هو لجميع التائبين الآن مهما تأخرت توبتهم. فالدينار إذاً هو دخول ملكوت
السموات، هو الخلاص، وهو الخير الذى سيقدمه الله لكل مؤمن تائب. ولنلاحظ أن
المساواة هى فى دخول الملكوت للكل. ولكن داخل الملكوت فإن نجماً يمتاز عن
نجم فى المجد (1كو 41:15). الفعلة = هم كل البشر الذين يدعوهم الله للحياة
معه وخدمته.
ثانيا: نري ان في هذا المثل ايضا دعوة للتبشير فان المسيح (
رب البيت ) وجد قوم لا تعمل عند الساعة الحادية عشر و عندما سألهم قالوا
لم يأتي احد الينا اي لم تصلهم كلمة الرب و لكنهم غير معاندين بل لا يعلمون
المسيح لذلك فدعاهم ذهبوا معة و هؤلاء الامم يطوا مثل اليهود لان التوبة و
الخلاص للجميع و ليس قاصرة علي قوم معين
و بعد هذا جاء يسوع صاعدا الي
اورشاليم و معة الاثني عشر تلميذا و هنا قال لهم يسوع ان ابن الانسان سوف
يسلم و يعذب و يهزأوا بة و يجلدونة و يصلبوة و في اليوم الثالث يقوم و هنا
كان يسوع يتنبأ بموتة و قيامتة حتي يعلمون و يكون لديهم ايمان لما سيرونة
من اجل الخلاص
و بعدها جاءت الية ام ابني زبدي و طلبت من المسيح طلبا
فقال لها قولي ماذا تريدين فقالت لة قل ان يجلس ابناي هذان واحدا عن يمينك و
اخر عن يسارك في ملكوتك فأجابهم المسيح بأنهم لا يعلمون شيئا و لكن نري ان
هذا الطلب لم يتقدم بة التلميذان مباشرة الي المسيح و انهم كانوا يعتقدون
ان هناك ملك ارضي و لكن المجد في السماء هكذا قال لهم المسيح هل تستطيعوا
ان تذوقوا العذاب و تصطبغوا و الصبغة تعني الدم الذي سيغطي المسيح من اجل
الخلاص فقالوا نعم نستطيع و هنا نري ايضا مدي حب التلميذان للمسيح فانهما
ارادا ان يتعذبا معة و قال المسيح ايضا لهم فلتذوقوا العذاب و لكن لا
استطيع ان اقول من يجلس عن يمني و من عن يساري فهذا لابي ( نري هنا ان
المسيح اخذ كل اللاهوت و لكن جاء ليخلص و ليس ليدين فهذا المجئ الاول لا
يستطيع ان يحدد من علي يمينة و من علي يسارة بينما في المجئ الثاني سيأتي
ليدين العالم ) و هنا أغتاظ التلاميذ العشرة الاخرون فدعاهم المسيح و قال
لهم اعلموا انكم ستبشرون باسمي و تخدمون رعيتي و يكون قلبكم متواضعا انزعوا
الكبرياء من داخلكم فمن يريد ان يكون عظيم ليكن خادما و من يريد ان يكون
اولا يكون عبدا كما ان ابن الانسان جاء حتي يخدم الناس و ليس لاحد ان يخدمة
و ليخلص العالم و يبذل نفسة عن العالم و يسحق الخطية المسيح يعطي هنا درسا
جميل للتواضع
و فيما هم خارجون من اريحا تقدم الية اثنان عمي و صرخوا
قائلين يا ابن داود ارحمنا فوقف يسوع ( حينما ننادي علي المسيح يجيب علينا )
و قال ماذا تريدون ان افعل لكما ( المسيح دائما حينما ننادي و نطلب يقول
لنا ماذا تطلبون بالرغم من انة يعلم ما بداخلنا و لكن يعاملنا كاولاد لة
نطلب بالقول و ينفذ لنا لانة يحب رعيتة و يتحنن عليها ) فقال لة الاعميان
ان تفتح اعيننا ( يارب افتح اعيننا دائما لنراك و نبعد عن الخطية فان ظلام
الخطية لا يجعلنا ان نري ) فلمس اعينهما ( فالمسيح حينما يلمسنا يجعلنا
نبرأ ) ففي الوقت انفتحت اعينهم ( و حينما نبرأ من الخطية نتبع المسيح )
فتبعاة ...و الرب يبارك حياتنا
الخميس، 22 يوليو 2010
انجيل متي الاصحاح الخامس عشر و التفسير
حينئذ جاء إلى يسوع كتبة وفريسيون الذين من أورشليم قائلين لماذا يتعدى تلاميذك تقليد الشيوخ، فإنهم لا يغسلون أيديهم حينما يأكلون خبزا فأجاب وقال لهم:وأنتم أيضا، لماذاتتعدون وصية الله بسبب تقليدكم فإن الله أوصى قائلا: أكرم أباك وأمك، ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتا
وأما أنتم فتقولون:من قال لأبيه أو أمه: قربان هو الذي تنتفع به مني. فلا يكرم أباه أو أمه فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم إشعياء قائلا يقترب إلي هذا الشعب بفمه، ويكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عني بعيداوباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس ثم دعا الجمع وقال لهم: اسمعوا وافهموا ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان حينئذ تقدم تلاميذه وقالوا له: أتعلم أن الفريسيين لما سمعوا القول نفروا فأجاب وقال: كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة فأجاب بطرس وقال له: فسر لنا هذا المثل فقال يسوع: هل أنتم أيضا حتى الآن غير فاهمين ألا تفهمون بعد أن كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف ويندفع إلى المخرج وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر، وذاك ينجس الإنسان لأن من القلب تخرج أفكار شريرة: قتل، زنى، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف هذه هي التي تنجس الإنسان. وأما الأكل بأيد غيرمغسولة فلا ينجس الإنسان ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة: ارحمني، يا سيد، يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين: اصرفها، لأنها تصيح وراءنا
فأجاب وقال: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة فأتت وسجدت له قائلة: يا سيد، أعني فأجاب وقال: ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب فقالت: نعم، يا سيد والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها حينئذ أجاب يسوع وقال لها: يا امرأة، عظيم إيمانك ليكن لك كما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة ثم انتقل يسوع من هناك وجاء إلى جانب بحر الجليل، وصعد إلى الجبل وجلس هناك فجاء إليه جموع كثيرة، معهم عرج وعمي وخرس وشل وآخرون كثيرون، وطرحوهم عند قدمي يسوع. فشفاهم حتى تعجب الجموع إذ رأوا الخرس يتكلمون، والشل يصحون، والعرج يمشون، والعمي يبصرون. ومجدوا إله إسرائيل وأما يسوع فدعا تلاميذه وقال: إني أشفق على الجمع، لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون. ولست أريد أن أصرفهم صائمين لئلا يخوروا في الطريق فقال له تلاميذه: من أين لنا في البرية خبز بهذا المقدار، حتى يشبع جمعا هذا عدده فقال لهم يسوع: كم عندكم من الخبز؟ فقالوا: سبعة وقليل من صغار السمك فأمر الجموع أن يتكئوا على الأرض وأخذ السبع خبزات والسمك، وشكر وكسر وأعطى تلاميذه، والتلاميذ أعطوا الجمع فأكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا ما فضل من الكسر سبعة سلال مملوءة والآكلون كانوا أربعة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد ثم صرف الجموع وصعد إلى السفينة وجاء إلى تخوم مجدل...والمجد للة دائما
بعدما وصل يسوع الي ارض جنيسارت و تحنن و شفي امراض كثيرة بعدها جاء الي يسوع الكتبة و الفريسيون الذين من ارورشاليم قائلين لة لماذا يتعدي تلاميذك تقليد الشيوخ لانهم لا يغسلون ايديهم حينما يأكلون خبرا؟؟ ( عادة غسل الايدي عند اليهود و اي شئ يلمسونة او يأكلونة و ذلك لان في نظرهم ان الايدي الغير مغسولة مدنسة و خوفا من تدنيس الاشياء من الاممين و الوثنيين حيث يعتقدون ان اذا لمسوا شيئا منهم يكون دنس ) المسيح هنا يعطينا درسا هاما و هو الطهارة الداخلية و ليست الطهارة الخارجية لان المسيح يهتم بالقلب و ليس بالمظهر و قال لهم المسيح و انتم ايضا لماذا تخالفون الناموس بسبب تقليدكم فان اللة اوصي قائلا اكرم اباك و امك و اما انتم تقولون من قال لابية او امة قربان هو الذي تنتفع بة مني فلا يكرم اباة و امة و هنا نري انهم ايضا خالفوا وصية الرب لان التقليد عندهم ان اذا كان هناك مساعدة اقدمها لابي امنعها عنة و قدمها للهيكل و من يقدم للهيكل عطايا يعفونة من الانفاق علي والدية و هنا خالفوا كلام الوصية فأين اكرام الاب و الام ؟؟ فقال لهم المسيح يا مراؤون اي يا منافقين كما قال عنكم اشعياء النبي ان هذا الشعب ( بنو الملكوت ) يقترب اليا بفمي و شفتية و لكن قلبة يكون بعيدا و يعبدونني باطلا و هم يعلمون وصاياي ثم دعا الجمع و قال اسمعوا و افهموا و هنا الرب يدعونا لكي نفهم كلامة و ليس فقط ان نسمع لان بالفهم تكون المعرفة و التنفيذ لكلامة قال يسوع ان ليس ما يدخل الفم نجسا و لكن ما يخرج من الفم ( هنا مرة اخري نري انة يطلب الطهارة الداخلية من اولادة و ليس الطهارة الخارجية فالذي ستحاسب علية ليس ما تأكلة و لكن أعمالك هي التي ستحاسب عليها و اعمالك من قلبك و فكرك و لسانك فحافظ علي طهارة قلبك ) بعدها تقدم الية التلاميذ قائلين لة ان الفريسيون و الكتبة حينما سمعوا القول نفروا ( نفروا من اجل كبريائهم فهم قوم متسرع دائما في حكمة و ينظر لخطايا الناس و يرون انفسهم طاهرين من كل خطية ) ان كل عمل شرير سوف يطرح بعيدا فان الفريسيون هم لا يعرفون شيئا بالايمان و لا يعرفون بالخلاص فهم عميان و يضللون الكثير لذلك فانهم سيسقطون في الهاوية و بعدها جاء التلاميذ الية طالبين منة تفسير مثل ان كل مايخرج من الفم يدنس الانسان و لكن الذي يدخلة لا يدنسة فقال لهم الست انتم فاهمين ؟؟ ان كل ما يدخل فم الانسان يمضي الي الجوف و يندفع الي المخرج و اما ما يخرج من فم الانسان ( الكلام ) فمن القلب يتكلم لان من القلب تتخرج افكار شريرة قتل,زنا,فسق,سرقة ,شهادة زور,تجديف فكل هذا ما يدين الانسان و يتنجس بة و اما الاكل بايدي غير مغسولة لا يدنس الانسان ...
ثم خرج يسوع من هناك و اتت الية امرأة كنعانية ( اممية وثنية ) فقال للمسيح ارحمني يا ابن داود فان ابنتي مجنونة جدا فلم ينطق المسيح بكلمة فتقدم تلاميذة الية و طلبوا ان يصرفها لانها تأتي ورائهم فقال ان خبز البنين لا يطرح للكلاب ( اي ان المقصود ان المسيح جاء للشعب اليهودي بنو الملكوت و ليس للاممين و الوثنيين فاراد المسيح هنا ان لا يعثر اليهود فرد هذا الرد العنيف عليها و حتي يري ايضا ايمانها و ايضا المسيح جعل التبشير للاممين علي يد تلاميذة بعد ذلك و حتي لا يتحدث اليهود عنة فهو اتي الي خرفان بني اسرائيل الضالة حتي يعرفون الرب و يتوبون و يتخلصون من خطيتهم و يقبلون الخلاص و في البداية لم ينطق المسيح بكلمة حيث احب ان يسمع قول تلاميذة لانهم هم بعد ذلك من يبشرون للعالم كلة و ينشرون كلمة الرب اما لفظ كلاب لان اليهود كانوا يقولون علي الوثنيون انهم كلاب علي الرغم ان من سيكون لة الايمان العظيم كما قال المسيح سيأتون من المغارب و المشارق و كان يقصد الاممين و لكن بنو الملكوت سينكرونني يقصد اليهود ) فقالت المرأة للمسيح و لكن الكلاب تأكل من فتات اربابها و هنا رأي المسيح قوة ايمانها فرغم الرد العنيف من المسيح ( وهذا ليس طبعة بل حتي لا يعثر اليهود ) الا انها ظلت تتوسل لة ان يشفي ابنتها فأجابها المسيح عظيم ايمانك لتشفي ابنتك و شفيت في هذة الساعة
ثم جاء المسيح جانب البحر و صعد الي الجبل ( الكنيسة الذي يلقي منها دروسة ) فجاء الية الجموع الكثيرة عرج و عمي و خرس و شل ( نأتي الي الرب بخطايانا ليخلصنا برحمتة ) فشفاهم يسوع جميعا و مجدوا الة اسرائيل
اما يسوع فنادي الي تلاميذة و قال اني اشفق علي الجمع لان ثلاثة ايام يمكثون معي و ليس لهم ما يأكلون ( تأمل ان ثلاثة ايام حدث لهم شبع روحي من كلام المسيح ) و لكن نري هنا عجبا ان تلاميذة قالوا لة من اين لنا في البرية خبزا بهذا المقدار حتي نشبع كل هذة الجموع ( ماذا حدث للتلاميذ الم يكن هناك اكثر من ذلك 5000 نفس اشبعها الرب قبل ذلك و كانوا هم ايضا شاهدين علي المعجزة و كان لهم نفس السؤال للمسيح ؟؟؟ اننا ننسي عطايا اللة سريعا و ننكرها و لكن اللة يتحنن علينا ايضا و يعطينا باكثر من حاجتنا ) فقال لهم يسوع كم عندكم من الخبز ( يتشاور مع تلاميذة دائما قبل المعجزة و يأخذ ارائهم ) فقالوا سبعة و قليل من صغار السمك ( لاحظ ان رقم سبعة من ارقام الكمال ) فأمر الجموع ان يتكئوا علي الارض ( فاللة اساس النظام ) و اخذ و صلي ( يعلمنا الصلاة قبل اي شئ في حيانا ) و شكر و كسر و اعطي ( سر التناول ) ثم رفعوا ما تبقوا ( اكثر من حاجتهم و كانت سبعة سلل ايضا رقم كمال ) ثم صرف الجموع و كان عددهم 4000 شخص و صعد المسيح الي السفينة ..الرب يبارك حياتنا
وأما أنتم فتقولون:من قال لأبيه أو أمه: قربان هو الذي تنتفع به مني. فلا يكرم أباه أو أمه فقد أبطلتم وصية الله بسبب تقليدكم يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم إشعياء قائلا يقترب إلي هذا الشعب بفمه، ويكرمني بشفتيه، وأما قلبه فمبتعد عني بعيداوباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس ثم دعا الجمع وقال لهم: اسمعوا وافهموا ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان، بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان حينئذ تقدم تلاميذه وقالوا له: أتعلم أن الفريسيين لما سمعوا القول نفروا فأجاب وقال: كل غرس لم يغرسه أبي السماوي يقلع اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة فأجاب بطرس وقال له: فسر لنا هذا المثل فقال يسوع: هل أنتم أيضا حتى الآن غير فاهمين ألا تفهمون بعد أن كل ما يدخل الفم يمضي إلى الجوف ويندفع إلى المخرج وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر، وذاك ينجس الإنسان لأن من القلب تخرج أفكار شريرة: قتل، زنى، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف هذه هي التي تنجس الإنسان. وأما الأكل بأيد غيرمغسولة فلا ينجس الإنسان ثم خرج يسوع من هناك وانصرف إلى نواحي صور وصيداء وإذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت إليه قائلة: ارحمني، يا سيد، يا ابن داود ابنتي مجنونة جدا فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا إليه قائلين: اصرفها، لأنها تصيح وراءنا
فأجاب وقال: لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة فأتت وسجدت له قائلة: يا سيد، أعني فأجاب وقال: ليس حسنا أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب فقالت: نعم، يا سيد والكلاب أيضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة أربابها حينئذ أجاب يسوع وقال لها: يا امرأة، عظيم إيمانك ليكن لك كما تريدين. فشفيت ابنتها من تلك الساعة ثم انتقل يسوع من هناك وجاء إلى جانب بحر الجليل، وصعد إلى الجبل وجلس هناك فجاء إليه جموع كثيرة، معهم عرج وعمي وخرس وشل وآخرون كثيرون، وطرحوهم عند قدمي يسوع. فشفاهم حتى تعجب الجموع إذ رأوا الخرس يتكلمون، والشل يصحون، والعرج يمشون، والعمي يبصرون. ومجدوا إله إسرائيل وأما يسوع فدعا تلاميذه وقال: إني أشفق على الجمع، لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون. ولست أريد أن أصرفهم صائمين لئلا يخوروا في الطريق فقال له تلاميذه: من أين لنا في البرية خبز بهذا المقدار، حتى يشبع جمعا هذا عدده فقال لهم يسوع: كم عندكم من الخبز؟ فقالوا: سبعة وقليل من صغار السمك فأمر الجموع أن يتكئوا على الأرض وأخذ السبع خبزات والسمك، وشكر وكسر وأعطى تلاميذه، والتلاميذ أعطوا الجمع فأكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا ما فضل من الكسر سبعة سلال مملوءة والآكلون كانوا أربعة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد ثم صرف الجموع وصعد إلى السفينة وجاء إلى تخوم مجدل...والمجد للة دائما
بعدما وصل يسوع الي ارض جنيسارت و تحنن و شفي امراض كثيرة بعدها جاء الي يسوع الكتبة و الفريسيون الذين من ارورشاليم قائلين لة لماذا يتعدي تلاميذك تقليد الشيوخ لانهم لا يغسلون ايديهم حينما يأكلون خبرا؟؟ ( عادة غسل الايدي عند اليهود و اي شئ يلمسونة او يأكلونة و ذلك لان في نظرهم ان الايدي الغير مغسولة مدنسة و خوفا من تدنيس الاشياء من الاممين و الوثنيين حيث يعتقدون ان اذا لمسوا شيئا منهم يكون دنس ) المسيح هنا يعطينا درسا هاما و هو الطهارة الداخلية و ليست الطهارة الخارجية لان المسيح يهتم بالقلب و ليس بالمظهر و قال لهم المسيح و انتم ايضا لماذا تخالفون الناموس بسبب تقليدكم فان اللة اوصي قائلا اكرم اباك و امك و اما انتم تقولون من قال لابية او امة قربان هو الذي تنتفع بة مني فلا يكرم اباة و امة و هنا نري انهم ايضا خالفوا وصية الرب لان التقليد عندهم ان اذا كان هناك مساعدة اقدمها لابي امنعها عنة و قدمها للهيكل و من يقدم للهيكل عطايا يعفونة من الانفاق علي والدية و هنا خالفوا كلام الوصية فأين اكرام الاب و الام ؟؟ فقال لهم المسيح يا مراؤون اي يا منافقين كما قال عنكم اشعياء النبي ان هذا الشعب ( بنو الملكوت ) يقترب اليا بفمي و شفتية و لكن قلبة يكون بعيدا و يعبدونني باطلا و هم يعلمون وصاياي ثم دعا الجمع و قال اسمعوا و افهموا و هنا الرب يدعونا لكي نفهم كلامة و ليس فقط ان نسمع لان بالفهم تكون المعرفة و التنفيذ لكلامة قال يسوع ان ليس ما يدخل الفم نجسا و لكن ما يخرج من الفم ( هنا مرة اخري نري انة يطلب الطهارة الداخلية من اولادة و ليس الطهارة الخارجية فالذي ستحاسب علية ليس ما تأكلة و لكن أعمالك هي التي ستحاسب عليها و اعمالك من قلبك و فكرك و لسانك فحافظ علي طهارة قلبك ) بعدها تقدم الية التلاميذ قائلين لة ان الفريسيون و الكتبة حينما سمعوا القول نفروا ( نفروا من اجل كبريائهم فهم قوم متسرع دائما في حكمة و ينظر لخطايا الناس و يرون انفسهم طاهرين من كل خطية ) ان كل عمل شرير سوف يطرح بعيدا فان الفريسيون هم لا يعرفون شيئا بالايمان و لا يعرفون بالخلاص فهم عميان و يضللون الكثير لذلك فانهم سيسقطون في الهاوية و بعدها جاء التلاميذ الية طالبين منة تفسير مثل ان كل مايخرج من الفم يدنس الانسان و لكن الذي يدخلة لا يدنسة فقال لهم الست انتم فاهمين ؟؟ ان كل ما يدخل فم الانسان يمضي الي الجوف و يندفع الي المخرج و اما ما يخرج من فم الانسان ( الكلام ) فمن القلب يتكلم لان من القلب تتخرج افكار شريرة قتل,زنا,فسق,سرقة ,شهادة زور,تجديف فكل هذا ما يدين الانسان و يتنجس بة و اما الاكل بايدي غير مغسولة لا يدنس الانسان ...
ثم خرج يسوع من هناك و اتت الية امرأة كنعانية ( اممية وثنية ) فقال للمسيح ارحمني يا ابن داود فان ابنتي مجنونة جدا فلم ينطق المسيح بكلمة فتقدم تلاميذة الية و طلبوا ان يصرفها لانها تأتي ورائهم فقال ان خبز البنين لا يطرح للكلاب ( اي ان المقصود ان المسيح جاء للشعب اليهودي بنو الملكوت و ليس للاممين و الوثنيين فاراد المسيح هنا ان لا يعثر اليهود فرد هذا الرد العنيف عليها و حتي يري ايضا ايمانها و ايضا المسيح جعل التبشير للاممين علي يد تلاميذة بعد ذلك و حتي لا يتحدث اليهود عنة فهو اتي الي خرفان بني اسرائيل الضالة حتي يعرفون الرب و يتوبون و يتخلصون من خطيتهم و يقبلون الخلاص و في البداية لم ينطق المسيح بكلمة حيث احب ان يسمع قول تلاميذة لانهم هم بعد ذلك من يبشرون للعالم كلة و ينشرون كلمة الرب اما لفظ كلاب لان اليهود كانوا يقولون علي الوثنيون انهم كلاب علي الرغم ان من سيكون لة الايمان العظيم كما قال المسيح سيأتون من المغارب و المشارق و كان يقصد الاممين و لكن بنو الملكوت سينكرونني يقصد اليهود ) فقالت المرأة للمسيح و لكن الكلاب تأكل من فتات اربابها و هنا رأي المسيح قوة ايمانها فرغم الرد العنيف من المسيح ( وهذا ليس طبعة بل حتي لا يعثر اليهود ) الا انها ظلت تتوسل لة ان يشفي ابنتها فأجابها المسيح عظيم ايمانك لتشفي ابنتك و شفيت في هذة الساعة
ثم جاء المسيح جانب البحر و صعد الي الجبل ( الكنيسة الذي يلقي منها دروسة ) فجاء الية الجموع الكثيرة عرج و عمي و خرس و شل ( نأتي الي الرب بخطايانا ليخلصنا برحمتة ) فشفاهم يسوع جميعا و مجدوا الة اسرائيل
اما يسوع فنادي الي تلاميذة و قال اني اشفق علي الجمع لان ثلاثة ايام يمكثون معي و ليس لهم ما يأكلون ( تأمل ان ثلاثة ايام حدث لهم شبع روحي من كلام المسيح ) و لكن نري هنا عجبا ان تلاميذة قالوا لة من اين لنا في البرية خبزا بهذا المقدار حتي نشبع كل هذة الجموع ( ماذا حدث للتلاميذ الم يكن هناك اكثر من ذلك 5000 نفس اشبعها الرب قبل ذلك و كانوا هم ايضا شاهدين علي المعجزة و كان لهم نفس السؤال للمسيح ؟؟؟ اننا ننسي عطايا اللة سريعا و ننكرها و لكن اللة يتحنن علينا ايضا و يعطينا باكثر من حاجتنا ) فقال لهم يسوع كم عندكم من الخبز ( يتشاور مع تلاميذة دائما قبل المعجزة و يأخذ ارائهم ) فقالوا سبعة و قليل من صغار السمك ( لاحظ ان رقم سبعة من ارقام الكمال ) فأمر الجموع ان يتكئوا علي الارض ( فاللة اساس النظام ) و اخذ و صلي ( يعلمنا الصلاة قبل اي شئ في حيانا ) و شكر و كسر و اعطي ( سر التناول ) ثم رفعوا ما تبقوا ( اكثر من حاجتهم و كانت سبعة سلل ايضا رقم كمال ) ثم صرف الجموع و كان عددهم 4000 شخص و صعد المسيح الي السفينة ..الرب يبارك حياتنا
انجيل متي الاصحاح الرابع عشر و التفسير
في ذلك الوقت سمع هيرودس رئيس الربع خبر يسوع فقال لغلمانه: هذاهو يوحنا المعمدان قد قام من الأموات ولذلك تعمل به القوات فإن هيرودس كان قد أمسك يوحنا وأوثقه وطرحه في سجن من أجل هيروديا امرأة فيلبس أخيه لأن يوحنا كان يقول له: لا يحل أن تكون لك ولما أراد أن يقتله خاف من الشعب، لأنه كان عندهم مثل نبي ثم لما صار مولد هيرودس، رقصت ابنة هيروديا في الوسط فسرت هيرودس من ثم وعد بقسم أنه مهما طلبت يعطيها فهي إذ كانت قد تلقنت من أمها قالت: أعطني ههنا على طبق رأس يوحنا المعمدان فاغتم الملك. ولكن من أجل الأقسام والمتكئين معه أمر أن يعطى فأرسل وقطع رأس يوحنا في السجن فأحضر رأسه على طبق ودفع إلى الصبية، فجاءت به إلى أمها فتقدم تلاميذه ورفعوا الجسد ودفنوه. ثم أتوا وأخبروا يسوع فلما سمع يسوع انصرف من هناك في سفينة إلى موضع خلاء منفردا. فسمع الجموع وتبعوه مشاةمن المدن فلما خرج يسوع أبصر جمعا كثيرا فتحنن عليهم وشفى مرضاهم ولما صار المساء تقدم إليه تلاميذه قائلين: الموضع خلاء والوقت قد مضى. اصرف الجموع لكي يمضوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعاما فقال لهم يسوع: لا حاجة لهم أن يمضوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا فقالوا له: ليس عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة وسمكتان فقال: ائتوني بها إلى هنا فأمر الجموع أن يتكئوا على العشب. ثم أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتين، ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطى الأرغفة للتلاميذ، والتلاميذ للجموع فأكل الجميع وشبعوا. ثم رفعوا ما فضل من الكسر اثنتي عشرة قفة مملوءةوالآكلون كانوا نحو خمسة آلاف رجل، ما عدا النساء والأولاد وللوقت ألزم يسوع تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العبر حتى يصرف الجموع وبعدما صرف الجموع صعد إلى الجبل منفردا ليصلي. ولما صار المساء كان هناك وحده وأما السفينة فكانت قد صارت في وسط البحر معذبة من الأمواج. لأن الريح كانت مضادة وفي الهزيع الرابع من الليل مضى إليهم يسوع ماشيا على البحر فلما أبصره التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا قائلين: إنه خيال. ومن الخوف صرخوا فللوقت كلمهم يسوع قائلا: تشجعوا أنا هو. لا تخافوا فأجابه بطرس وقال: يا سيد، إن كنت أنت هو، فمرني أن آتي إليك على الماء فقال: تعال. فنزل
بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع ولكن لما رأى الريح شديدة خاف. وإذ ابتدأ يغرق، صرخ قائلا: يا رب، نجني ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له: يا قليل الإيمان، لماذا شككت ولما دخلا السفينة سكنت الريح والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله فلما عبروا جاءوا إلى أرض جنيسارت فعرفه رجال ذلك المكان. فأرسلوا إلى جميع تلك الكورة المحيطة وأحضروا إليه جميع المرضى وطلبوا إليه أن
يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء...والمجد للة دائما
بعدما علم يسوع المسيح ان الناصرة ترفضة فمضي من هناك و لم يصنع الكثير من المعجزات لضعف ايمانهم و في ذلك الوقت سمع هيرودس ( احد ابناء هيرودس الكبير) بأمر يسوع المسيح و معجزاتة فقال لغلمانة هذة هي روح يوحنا المعمدان قد قام من الاموات و القوات تعمل بة مع العلم ان يوحنا لم يصنع المعجزات طول فترة حياتة بل كان واعظا للناس ينادي بالتوبة و دورة الاساسي التمهيد لمجئ الرب يسوع المسيح و كان هذا عذاب الضمير لهيرودس الملك حيث انة قتل يوحنا المعمدان بدون وجة حق من اجل هيروديا زوجة اخية فيلبس حيث ان يوحنا قال لها لا يحل لكي الزواج من هيرودس و ترك اخية فيلبس زوجك و هو علي قيد الحياة فان الناموس لا يسمح بذلك بل يسمح فقط بالتزوج من الارملة ( زوجة اخيك ) اذا لم يكن هناك نسل منها ليقيم نسلا لاخية و الملك هيرودس هذا هو الذي حاكم السيد المسيح وارسلة لبيلاطس البنطي ..وكانت القصة كالاتي ان هيرودس كانت ابنة هيروديا امامة فسر منها فقسم انها مهما طلبت ينفذ لها فسألت والدتها فقالت لها اطلبي رأس يوحنا المعمدان و اذ ان هيرودس لا يستطيع ان يرجع في كلامة وسط الجموع فسجنة اولا حي لا يعترض الشعب علية حيث كان عندهم بمثابة نبي و بعدها قدم لها رأس يوحنا كما امر و ذكرنا من قبل لماذا طلبت هيروديا ذلك
و تقدم تلاميذة و رفعوا الجسد و دفنوة و بعدها جاءوا الي المسيح و اخبروة و لما سمع المسيح هذا انصرف من هناك في سفينة في موضع خلاء بمفردة (حزنا علي يوحنا المعمدان) فعلم الجموع و جاءوا الية فلما خرج من السفينة رأي جمعا كثير فكما عودنا اللة بكل حنية تعطف علي الجموع و شفي امراضهم و اخذوا الكثير منهم جالسين حتي المساء فتقدم التلاميذ الي المسيح طالبين ان يصرف الجموع لان الوقت تأخر و قد جاعوا ( لماذا المسيح لم يأمر بأن يصرفهم ؟؟) فقال لهم اعطوهم انتم ليأكلوا
المسيح لم يصرف الجموع تأمل بأن اللة يحب شعبة و يريد ان يجلس دائما بجوارة فأن اللة ايضا يحبنا و يفرح بوجودنا معة فحينما نكون في الكنيسة دائما سيكون المسيح فارحا باولادة الذين يتبعونة ولا يريدنا ان ننصرف ابدا من مجالسة
كلمة أعطوهم انتم ليأكلوا و ما بها من تأملات كثيرة ::
- اولا المسيح تعامل هنا بناسوتة اي انة لم يعلم ان هناك طعام و لكن لاهوت الرب يعرف انة علي قرب صنع معجزة
-ثانيا ان الرب هنا تناقش مع تلاميذة و هو فعل كما يفعل معنا دائما علمنا المسيح التحاور و النقاش و المشاركة معة فان الرب كان يشارك تلاميذة في صنع المعجزات في البداية تناقش معهم و اخذ رأيهم و بعدها يقدم الحلول مثلما فعل ايضا في اقامة لعازر امر التلاميذ بتحريك الحجر من قبر لعازر مع انة قادر ان يدمرة فانة سيقيم ميت هل يكون غير قادرا علي تحطيم
الحجر و لكن احب مشاركة تلاميذة
- ثالثا ان اللة يعلن ان الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند اللة هل تستطيع ان تحل مشكلتك؟؟ لا يارب فأنظر الي يدي و يتمجد اللة في حل كل مشاكلنا
- رابعا الاحساس ببرأة السيد المسيح كانسان متواضعا و كألهة رحيم فأنة لم يشعر تلاميذة بعظمتة و لكن بتواضعة
- خامسا الترتيب المنطقي لاحداث الكتاب المقدس فالمسيح سأل اولا و بعدها سأل علي ما يوجد لديهم من طعام و بعدها اخذ الطعام و صلي للرب ليعلمنا ان نصلي قبل اي شئ و بعدها فعل معجزتة و اطعم الجموع و بعدها تبقي من الاكل دليل ان اللة دائما ينظر الينا و يعطينا بأكثر من حاجتنا فيجب ان نشكرة و نحمدة علي عطاياة الكثيرة
- سادسا تبقي اثنتي عشر قفة مملوءة ورقم اثني عشر هذا من ارقام الكمال مثل رقم سبعة ايضا و ثلاثة
- سابعا ان الاكلون كانوا نحو خمسة الاف رجل فالكنيسة
اليهودية يمثلها الـ5000 إذ سبقت النعمة وعملت معهم خلال
الناموس والأنبياء و لكن كانوا اكثر من ذلك نسبة لقولة ماعدا النساء و الاولاد
- ثامنا كان الطعام مع غلام صغير و لو لم يعطي هذا الغلام الطعام للمسيح كان الغلام خسر خسارة كبيرة فاحيانا نري اننا غير قادرين علي الخدمة و لكن اللة يبارك في القليل
- تاسعا ان ما فعلة الرب حينما نظر لفوق و صلي هذا ما فعلة ايضا في تأسيس سر التناول من الاسرار المقدسة
و بعدها امر يسوع تلاميذة ان يسبقوة و يدخلوا السفينة الي العبر حتي تنصرف الجموع و بعدها صعد المسيح علي الجبل ليصلي و لما صار المساء كان هناك وحدة هذا ما يعلمنا اللة دائما ان نصلي و نطلب رحمتة لان المسيح يطلب قلوبنا ان تكون معة حتي وان سقطنا ( المساء دليل علي الالم و الضيقات ) و بعدنا عن الرب فنستطيع ان نرجع ثانيا للرب ما اكثر ضربات الشيطان و لكن اللة اقوي بالصلاة نستطيع ان ننتصر علي ابليس المسحوق علي صليب الرب .....و السفينة قد صارت وسط البحر و بها التلاميذ لان الريح كانت مضادة ( الريح هو هياج العالم ضد الكنيسة ) و البحر ( هو العالم ) و في الهزيع الرابع من الليل اي من الساعة 3 الي الساعة 6 صباحا جاء اليهم المسيح ماشيا علي الماء ( مهما كانت هناك ريح ضد كنيسة الرب فالمسيح قادر ان ينتصر علي كل الضيقات ) و لما ابصروا التلاميذ اضطربوا و قالوا انة خيال و من خوفهم صرخوا ( احيانا بضعف ايماننا نصرخ للرب لان الكثير منا ايمانة لا يساعدة علي تجاوز الضيقات ) و قال لهم الرب تشجعوا انا هو لا تخافوا ( و بعد صراخنا للرب ليرحمنا من ضيقاتنا يرد الرب علينا و يتحنن و يقول لا تخافوا بل كونوا اقوياء و لا تخافوا فانا معكم) و لكن نحن بداخلنا قلة ايمان كما فعل التلاميذ مع المسيح ليأكدوا انة هو قال بطرس يارب لو انت حقا اامرني بان امشي علي الماء و اتي اليك و الرب هنا قال لة تعال يا بطرس و نزل و مشي و جاء ريح شديدة ( اعمال ابليس ) فصرخ قائلا يارب نجني ( هذا ايضا بقلة الايمان يحدث قد يأتي كل افعال الشر و تستطيع ان تتغلب علينا فنصرخ يارب و اللة يكون معنا و يخلصنا ) فمد يسوع يدة ( محبة اللة مع اولادة فيمد يدة لنا دائما ليساعدنا )
فقال لة اللة يا قليل الايمان لماذا شككت ؟؟ ( ايضا يقولها لنا حينما لا نكون واثقين في قدرة اللة علي حل اي مشكلة لنا ) و لما دخل الرب السفينة ( الكنيسة ) هدئت الريح ( اعمال الشر ) و الذين في السفينة ( شعب اللة و اولادة ) سجدوا و قالوا حقا انت هو ابن اللة
و لما عبروا جاءوا الي ارض جنيسارات ( تعنى "جنة السرور" وهى سهل
خصب يقع على
الشاطىء الغربى للبحيرة وكفر ناحوم فى أقصى الشمال بالنسبة لها) فاحضروا الية كل المرضي فطلبوا ان يلمسوا ثوبة فقط و كل ما لمسة شفي من مرضة هكذا نحن نريد ان ننظر الي الرب فقط في حياتنا حتي يساعدنا و يقوينا ...الرب يبارك حياتنا
بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتي إلى يسوع ولكن لما رأى الريح شديدة خاف. وإذ ابتدأ يغرق، صرخ قائلا: يا رب، نجني ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به وقال له: يا قليل الإيمان، لماذا شككت ولما دخلا السفينة سكنت الريح والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابن الله فلما عبروا جاءوا إلى أرض جنيسارت فعرفه رجال ذلك المكان. فأرسلوا إلى جميع تلك الكورة المحيطة وأحضروا إليه جميع المرضى وطلبوا إليه أن
يلمسوا هدب ثوبه فقط. فجميع الذين لمسوه نالوا الشفاء...والمجد للة دائما
بعدما علم يسوع المسيح ان الناصرة ترفضة فمضي من هناك و لم يصنع الكثير من المعجزات لضعف ايمانهم و في ذلك الوقت سمع هيرودس ( احد ابناء هيرودس الكبير) بأمر يسوع المسيح و معجزاتة فقال لغلمانة هذة هي روح يوحنا المعمدان قد قام من الاموات و القوات تعمل بة مع العلم ان يوحنا لم يصنع المعجزات طول فترة حياتة بل كان واعظا للناس ينادي بالتوبة و دورة الاساسي التمهيد لمجئ الرب يسوع المسيح و كان هذا عذاب الضمير لهيرودس الملك حيث انة قتل يوحنا المعمدان بدون وجة حق من اجل هيروديا زوجة اخية فيلبس حيث ان يوحنا قال لها لا يحل لكي الزواج من هيرودس و ترك اخية فيلبس زوجك و هو علي قيد الحياة فان الناموس لا يسمح بذلك بل يسمح فقط بالتزوج من الارملة ( زوجة اخيك ) اذا لم يكن هناك نسل منها ليقيم نسلا لاخية و الملك هيرودس هذا هو الذي حاكم السيد المسيح وارسلة لبيلاطس البنطي ..وكانت القصة كالاتي ان هيرودس كانت ابنة هيروديا امامة فسر منها فقسم انها مهما طلبت ينفذ لها فسألت والدتها فقالت لها اطلبي رأس يوحنا المعمدان و اذ ان هيرودس لا يستطيع ان يرجع في كلامة وسط الجموع فسجنة اولا حي لا يعترض الشعب علية حيث كان عندهم بمثابة نبي و بعدها قدم لها رأس يوحنا كما امر و ذكرنا من قبل لماذا طلبت هيروديا ذلك
و تقدم تلاميذة و رفعوا الجسد و دفنوة و بعدها جاءوا الي المسيح و اخبروة و لما سمع المسيح هذا انصرف من هناك في سفينة في موضع خلاء بمفردة (حزنا علي يوحنا المعمدان) فعلم الجموع و جاءوا الية فلما خرج من السفينة رأي جمعا كثير فكما عودنا اللة بكل حنية تعطف علي الجموع و شفي امراضهم و اخذوا الكثير منهم جالسين حتي المساء فتقدم التلاميذ الي المسيح طالبين ان يصرف الجموع لان الوقت تأخر و قد جاعوا ( لماذا المسيح لم يأمر بأن يصرفهم ؟؟) فقال لهم اعطوهم انتم ليأكلوا
المسيح لم يصرف الجموع تأمل بأن اللة يحب شعبة و يريد ان يجلس دائما بجوارة فأن اللة ايضا يحبنا و يفرح بوجودنا معة فحينما نكون في الكنيسة دائما سيكون المسيح فارحا باولادة الذين يتبعونة ولا يريدنا ان ننصرف ابدا من مجالسة
كلمة أعطوهم انتم ليأكلوا و ما بها من تأملات كثيرة ::
- اولا المسيح تعامل هنا بناسوتة اي انة لم يعلم ان هناك طعام و لكن لاهوت الرب يعرف انة علي قرب صنع معجزة
-ثانيا ان الرب هنا تناقش مع تلاميذة و هو فعل كما يفعل معنا دائما علمنا المسيح التحاور و النقاش و المشاركة معة فان الرب كان يشارك تلاميذة في صنع المعجزات في البداية تناقش معهم و اخذ رأيهم و بعدها يقدم الحلول مثلما فعل ايضا في اقامة لعازر امر التلاميذ بتحريك الحجر من قبر لعازر مع انة قادر ان يدمرة فانة سيقيم ميت هل يكون غير قادرا علي تحطيم
الحجر و لكن احب مشاركة تلاميذة
- ثالثا ان اللة يعلن ان الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند اللة هل تستطيع ان تحل مشكلتك؟؟ لا يارب فأنظر الي يدي و يتمجد اللة في حل كل مشاكلنا
- رابعا الاحساس ببرأة السيد المسيح كانسان متواضعا و كألهة رحيم فأنة لم يشعر تلاميذة بعظمتة و لكن بتواضعة
- خامسا الترتيب المنطقي لاحداث الكتاب المقدس فالمسيح سأل اولا و بعدها سأل علي ما يوجد لديهم من طعام و بعدها اخذ الطعام و صلي للرب ليعلمنا ان نصلي قبل اي شئ و بعدها فعل معجزتة و اطعم الجموع و بعدها تبقي من الاكل دليل ان اللة دائما ينظر الينا و يعطينا بأكثر من حاجتنا فيجب ان نشكرة و نحمدة علي عطاياة الكثيرة
- سادسا تبقي اثنتي عشر قفة مملوءة ورقم اثني عشر هذا من ارقام الكمال مثل رقم سبعة ايضا و ثلاثة
- سابعا ان الاكلون كانوا نحو خمسة الاف رجل فالكنيسة
اليهودية يمثلها الـ5000 إذ سبقت النعمة وعملت معهم خلال
الناموس والأنبياء و لكن كانوا اكثر من ذلك نسبة لقولة ماعدا النساء و الاولاد
- ثامنا كان الطعام مع غلام صغير و لو لم يعطي هذا الغلام الطعام للمسيح كان الغلام خسر خسارة كبيرة فاحيانا نري اننا غير قادرين علي الخدمة و لكن اللة يبارك في القليل
- تاسعا ان ما فعلة الرب حينما نظر لفوق و صلي هذا ما فعلة ايضا في تأسيس سر التناول من الاسرار المقدسة
و بعدها امر يسوع تلاميذة ان يسبقوة و يدخلوا السفينة الي العبر حتي تنصرف الجموع و بعدها صعد المسيح علي الجبل ليصلي و لما صار المساء كان هناك وحدة هذا ما يعلمنا اللة دائما ان نصلي و نطلب رحمتة لان المسيح يطلب قلوبنا ان تكون معة حتي وان سقطنا ( المساء دليل علي الالم و الضيقات ) و بعدنا عن الرب فنستطيع ان نرجع ثانيا للرب ما اكثر ضربات الشيطان و لكن اللة اقوي بالصلاة نستطيع ان ننتصر علي ابليس المسحوق علي صليب الرب .....و السفينة قد صارت وسط البحر و بها التلاميذ لان الريح كانت مضادة ( الريح هو هياج العالم ضد الكنيسة ) و البحر ( هو العالم ) و في الهزيع الرابع من الليل اي من الساعة 3 الي الساعة 6 صباحا جاء اليهم المسيح ماشيا علي الماء ( مهما كانت هناك ريح ضد كنيسة الرب فالمسيح قادر ان ينتصر علي كل الضيقات ) و لما ابصروا التلاميذ اضطربوا و قالوا انة خيال و من خوفهم صرخوا ( احيانا بضعف ايماننا نصرخ للرب لان الكثير منا ايمانة لا يساعدة علي تجاوز الضيقات ) و قال لهم الرب تشجعوا انا هو لا تخافوا ( و بعد صراخنا للرب ليرحمنا من ضيقاتنا يرد الرب علينا و يتحنن و يقول لا تخافوا بل كونوا اقوياء و لا تخافوا فانا معكم) و لكن نحن بداخلنا قلة ايمان كما فعل التلاميذ مع المسيح ليأكدوا انة هو قال بطرس يارب لو انت حقا اامرني بان امشي علي الماء و اتي اليك و الرب هنا قال لة تعال يا بطرس و نزل و مشي و جاء ريح شديدة ( اعمال ابليس ) فصرخ قائلا يارب نجني ( هذا ايضا بقلة الايمان يحدث قد يأتي كل افعال الشر و تستطيع ان تتغلب علينا فنصرخ يارب و اللة يكون معنا و يخلصنا ) فمد يسوع يدة ( محبة اللة مع اولادة فيمد يدة لنا دائما ليساعدنا )
فقال لة اللة يا قليل الايمان لماذا شككت ؟؟ ( ايضا يقولها لنا حينما لا نكون واثقين في قدرة اللة علي حل اي مشكلة لنا ) و لما دخل الرب السفينة ( الكنيسة ) هدئت الريح ( اعمال الشر ) و الذين في السفينة ( شعب اللة و اولادة ) سجدوا و قالوا حقا انت هو ابن اللة
و لما عبروا جاءوا الي ارض جنيسارات ( تعنى "جنة السرور" وهى سهل
خصب يقع على
الشاطىء الغربى للبحيرة وكفر ناحوم فى أقصى الشمال بالنسبة لها) فاحضروا الية كل المرضي فطلبوا ان يلمسوا ثوبة فقط و كل ما لمسة شفي من مرضة هكذا نحن نريد ان ننظر الي الرب فقط في حياتنا حتي يساعدنا و يقوينا ...الرب يبارك حياتنا
الأربعاء، 21 يوليو 2010
انجيل متي الاصحاح الثالث عشر و التفسير
في ذلك اليوم خرج يسوع من البيت وجلس عند البحر فاجتمع إليه جموع كثيرة، حتى إنه دخل السفينة وجلس. والجمع كله وقف على الشاطئ فكلمهم كثيرا بأمثال قائلا: هوذا الزارع قد خرج ليزرع وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق، فجاءت الطيور وأكلته وسقط آخر على الأماكن المحجرة، حيث لم تكن له تربة كثيرة، فنبت حالا إذ لم يكن له عمق أرض ولكن لما أشرقت
الشمس احترق، وإذ لم يكن له أصل جف وسقط آخر على الشوك، فطلع الشوك وخنقه وسقط آخر على الأرض الجيدة فأعطى ثمرا، بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين من له أذنان للسمع،فليسمع فتقدم التلاميذ وقالوا له: لماذا تكلمهم بأمثال فأجاب وقال لهم:لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السماوات، وأما لأولئك فلم يعط فإن من له سيعطى ويزاد، وأما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه من أجل هذا أكلمهم بأمثال، لأنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون
فقد تمت فيهم نبوةإشعياء القائلة: تسمعون سمعا ولا تفهمون، ومبصرين تبصرون ولاتنظرون لأن قلب هذا الشعب قد غلظ، وآذانهم قد ثقل سماعها. وغمضوا عيونهم، لئلا يبصروابعيونهم، ويسمعوا بآذانهم، ويفهموا بقلوبهم، ويرجعوا فأشفيهم ولكن طوبى لعيونكم لأنها تبصر، ولآذانكم لأنها تسمع فإني الحق أقول لكم: إن أنبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا، وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا فاسمعوا أنتم مثل الزارع كل من يسمع كلمةالملكوت ولا يفهم، فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه. هذا هو المزروع على الطريق والمزروع على
الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة، وحالا يقبلها بفرح ولكن ليس له أصل في ذاته، بل هو إلى حين. فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر والمزروع بين الشوك
هو الذي يسمع الكلمة، وهم هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر وأما المزروع على
الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم. وهو الذي يأتي بثمر،فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين قدم لهم مثلا آخر قائلا: يشبه ملكوت السماوات إنسانا زرع زرعا جيدا في حقله
وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى فلما طلع النبات وصنع ثمرا، حينئذ ظهر الزوان أيضا فجاء عبيد رب البيت وقالوا له: يا سيد، أليس زرعا جيدا زرعت في حقلك؟ فمن أين له زوان فقال لهم: إنسان عدو فعل هذا. فقال له العبيد: أتريد أن نذهب ونجمعه
فقال: لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه دعوهما ينميان كلاهما معا إلى الحصاد، وفي وقت الحصاد أقول للحصادين: اجمعوا أولا الزوان واحزموه حزما ليحرق، وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني قدم لهم مثلا آخر قائلا: يشبه ملكوت السماوات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله
وهي أصغر جميع البزور. ولكن متى نمت فهي أكبر البقول، وتصير شجرة، حتى إن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها قال لهم مثلا آخر:يشبه ملكوت السماوات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى اختمر الجميع هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال، وبدون مثل لم يكن يكلمهم لكي يتم ما قيل بالنبي القائل: سأفتح بأمثال فمي، وأنطق بمكتومات منذ تأسيس العالم حينئذ صرف يسوع الجموع وجاء إلى البيت. فتقدم إليه تلاميذه قائلين: فسر لنا مثل زوان الحقل فأجاب وقال لهم:الزارع الزرع الجيد هو ابن الإنسان والحقل هو العالم.والزرع الجيد هو بنو الملكوت. والزوان هو بنو الشرير والعدو الذي زرعه هو إبليس. والحصاد هو انقضاء العالم. والحصادون هم الملائكة فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار، هكذا يكون في انقضاء هذا العالم يرسل ابن الإنسان
ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم. من له أذنان للسمع، فليسمع
أيضا يشبه ملكوت السماوات كنزا مخفى في حقل، وجده إنسان فأخفاه. ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل أيضا يشبه ملكوت السماوات إنسانا تاجرا يطلب لآلئ حسنة فلما وجد لؤلؤةواحدة كثيرة الثمن، مضى وباع كل ما كان له واشتراها أيضا يشبه ملكوت
السماوات شبكة مطروحة في البحر، وجامعة من كل نوع فلما امتلأت أصعدوها على الشاطئ، وجلسوا وجمعوا الجياد إلى أوعية، وأما الأردياء فطرحوها خارجا هكذا يكون في انقضاء العالم: يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان قال لهم يسوع: أفهمتم هذا كله؟ فقالوا: نعم، يا سيد فقال لهم: من أجل ذلك كل كاتب متعلم في ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت يخرج من كنزه جددا وعتقاء ولما أكمل يسوع هذه الأمثال انتقل من هناك ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم، وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا أو ليست أخواته جميعهن عندنا؟ فمن أين لهذا هذه كلها فكانوا يعثرون به. وأما يسوع فقال لهم: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم...والمجد للة دائما
بعدما كان المسيح قد اعطي درسا للكتبة و الفريسيون باستخدام عقولهم و ان يفتحوا اعينهم و لكن لم يسمعوا الية و صنع الكثير من المعجزات امامهم و كان يرد علي كل قول لهم بحكمة حتي انهم جدفوا علي الروح القدس و قالوا انة يستخدم رئيس الشياطين في معجزاتة و طلبوا منة اية و كأن كل ما يحدث امامهم من معجزات ليس اية و بعد ذلك قال لهم ان كل من يتبعني يكون اخي و ابي و امي و كل من يصنع مشيئة الرب يكون لة ملكوت السموات خرج يسوع بعدها الي البحر و تبعة جموع كثيرة فدخل الي السفينة ( مثال للكنيسة ) و الجموع عند الشاطئ فأخذ يتحدث معهم بأمثلة مناسبة لفهمهم المحدود و جاء بأمثلة من حياتهم العملية كالزارع الذي يحصد و الصياد الذي يصطاد و هكذا حتي يستطيعوا ان يفهموا ما يقولة و احيانا جعل في امثلتة بعض النقاط الغامضة البسيطة حتي يستخدموا عقولهم و يستنتجوا و يفهموا بأقتناع فيكون ايمانهم بأقتناع فنلاحظ ان المسيح لم يأتي ليقول ها انا ابن اللة ( بل كان كلما صنع معجزة يقول لهم لا تخبروا احدا بما حدث ) و لم يقول ها انا صانع المعجزات و انا المسيا المنتظر و انتم خطاة و لابد ان تتبوا بل جاء المسيح يتحنن علي رعيتة ( فصنع معهم المعجزات رحمة منة بالجموع ) تحدث عن النبوات و كل رياء من الكتبة و الفريسيون و كان يتحدث بالحكمة و ليس الادانة فهو جاء ليطي عاليمة علي الارض ( المجئ الاول ) و تحدث عن الخلاص و ليس عن الخطية فكان رحيم بالخطاة و يجلس معهم و يدعوهم لبرة فقال تعاليمة و ترك الاختيار للجموع فقد رأيت بعينك و عليك الاختيار الخلاص ام الهلاك ....و تحدث معهم بمثل الزارع الذي خرج ليزرع و هنا يقصد الانسان الذي بأعمالة يكون لة الحصاد فيوجد من يسمع كلمة الرب و لا يفهمها فلا يتبع وصاياة ( قلبة غليظ ) فتأتي الخطية و تهلك كل ما فعلة و هناك من يسمع كلمة الرب و يفرح بها و لكن ليس لة ايمانا كافيا و لا يتوب من قلبة فاذا تعرض لضيق يكون غير واثق في ربة فينكر اسم الرب و يكون ايمانة منعدم ولا يستطيع الجهاد فيهلك و يكون كل اعمالة ضائعة و منهم من يسمع كلمة الرب و لكن غرورهم و كبريائهم يكون مثل الشوك ( الشيطان ) يقتل كل شئ جيد بداخلة و لكن الانسان الذي ينفذ وصايا الرب و ايمانة قوي و يجاهد من اجل اسم الرب وواثقا في الرب متواضعا في قلبة فيكون لهذا ملكوت السموات ...فجاء التلاميذ للرب و قالوا لة لماذا تتحدث اليهم بامثلة فاجاب الرب لان اولادة قد اعطي لهم الحكمة و المعرفة باسرار الملكوت و يعرفوا الطريق الصحيح ليجاهدوا فية حتي يكونوا مع المسيح في الملكوت اما هؤلاء فمنهم من يفهم و يكون معي و منهم من لا يفهم و يرفض الخلاص فكل منهم حسب ايمانة يعطي لذلك اجعلهم يسمعون و يستنتجون كلامي حتي اري من منهم بايمانة و عقلة و قلبة يفهم و من منهم مغلق قلبة و لا يستحقني لان منهم من يروا و لكن لا يبصروا بر الرب و خلاصة و منهم من يسمعوا و لكن لا ينصتوا لصوت الرب و لكي يتم بقول اشعياء النبي تسمعون سمعا و لا تفهمون و مبصرين تبصرون و لا تنظرون ( لكلام الرب و معجزاتة ) لان قلوبهم غليظة و اذانهم ثقيلة لا تسمع و لا يريدون معرفة الرب و قال الرب ان انبياء كثيرة يشتهون ان يروا ما تروة الان و يسمعوا ما تسمعوة الان و بعد ذلك اخذ يفسر لهم حتي يدركوا ما يقولة
و اخذ ايضا يحدثهم بمثال اخر عن ملكوت السموات حتي يدركوا فقال لهم ان ملكوت السموات تشبة الانسان الذي فعل خير ( بنو الملكوت ) في حقلة ( الكنيسة ) و جاءوا عدو الخير في وسط الكرازة ليفعلوا شرا و خطية و هرطقات و تضليل باراءهم الهدامة و تركوا للرب حتي جاء في يوم الحصاد ( الدينونة ) و فصل الخير عن الشر ففاعلي الخير في الملكوت مع الرب و فاعلي الشر تهلك انفسهم
و اعطي مثل اخر و هو يشبة ملكوت السموات حبة الخردل ( صغيرة في حجمها و لكن في نموها كبيرة مثل كلمة الرب ) فجاء كثيرون سمعوا كلمة الرب فكان لهم ايمان بها هكذا ملكوت الرب .. ومثل الخميرة كلمة الرب تكون كلمة واحدة بسيطة تجعل كثيرون يؤمنون بها و قال المسيح ثلاثة اكيال اشارة الي الثالوث القدوس و انة قام في اليوم الثالث هكذا كلم الرب الجموع بامثال حتي يفهموا لكي يتم قول اشعياء النبي ينطق و يتحدث بامثال و يقول لهم ما لا يعرفونة في هذا العالم
فجاء بعدها التلاميذ الية قائلين فسر لنا مثل الزارع و الزوان فقال لهم الزارع هو ابن الانسان و الحقل هو العالم و الزرع الجيد بنو الملكوت و الزوان بنو الشرير و العدو الذي زرعة هو ابليس و الحصاد هو انقضاء العالم هكذا يكون يوم الدينونة فيجمع اللة ابرارة و يدخلون الملكوت اما الاشرار يطرحهم خارجا حيث يكون البكاء و صرير الاسنان و من لة اذنان للسمع فليسمع
و جاء لهم بمثل الكنز و هو انسان وجد الطريق مع الرب ففرح حيث وجد خلاص نفسة فذهب باع كل شئ لة و اشتري ملكوت الرب ليعيش معة الي الابد
ايضا ملكوت السموات يشبة انسان يبحث عن خلاص نفسة فلما وجدها مع المسيح باع العالم و تبع المسيح ليكون معة في ملكوت السموات و ايضا ملكوت السموات هو الذين يعيشون في العالم و يبحثون عن الرب فحينما وجدوة تركوا الشر الذي بداخلهم و تبعوا الرب فكان لهم ملكوت السموات هكذا يكون في الدينونة الابرار مع الرب و الاشرار يطرحون خارجا
و قال لهم افهمتم ما قلتة لكم قالوا تلاميذة نعم يا سيد هذا الكلام موجه للتلاميذ
الذين سيقومون بخدمة الكلمة، والسيد هنا يقول
لهم أنهم لن يكونوا مثل كتبة اليهود متمسكين بحرفية الناموس دون خبرات
روحية، إنما سيكونون بجهادهم وتفتيشهم عن شخص المسيح، وبعمل الروح
القدس فيهم، لهم خبرات حية جديدة فى معرفة شخص المسيح اللؤلؤة كثيرة
الثمن. سيكون لهم خبرات الكتاب المقدس بعهديه (جدداً وعتقاء) وسيكون
لهم خبرات الأباء =عتقاً وخبراتهم هم الشخصية =جدداً.
ويشبههم السيد برب بيت= فهم سيكونون رؤوساً لكنائس يعلمون شعبها
من هذه الكنوز. وقد تكون عتقاً = العهد
القديم وجدداً = العهد
الجديد. كاتب متعلم في ملكوت
السموات=
في مقابل كتبة اليهود الذين تمسكوا بالحرف فماتوا. و لما جاء الي وطنة ( الناصرة ) كان يعلمهم في مجمعهم حتي تعجبوا و قالوا اليس هذا هو ابن النجار؟؟ كان كلامهم بة كبرياء فلم يأتوا ليعلموا بل ليحكموا علية من اين لة هذة الحكمة؟؟ اليست امة تدعي مريم ؟؟ و اخوتة يوسي و يعقوب و سمعان و يهوذا ؟؟ فكانوا لا يؤمنون بة و بغرورهم لا يفهمون تعاليمة فقال لهم ( لاحظ استخدام لفظ اخوة في حالة القرابة الشديدة ) فقال لة ليس نبي بلا كرامة الا في وطنة و في بيتة و كان هذا مثلا مشهورا عند اليهود استخدمة المسيح لهم و مضي و لم يصنع معجزات كثيرة لعدم ايمانهم ...الرب يبارك حياتنا
الشمس احترق، وإذ لم يكن له أصل جف وسقط آخر على الشوك، فطلع الشوك وخنقه وسقط آخر على الأرض الجيدة فأعطى ثمرا، بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين من له أذنان للسمع،فليسمع فتقدم التلاميذ وقالوا له: لماذا تكلمهم بأمثال فأجاب وقال لهم:لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السماوات، وأما لأولئك فلم يعط فإن من له سيعطى ويزاد، وأما من ليس له فالذي عنده سيؤخذ منه من أجل هذا أكلمهم بأمثال، لأنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون
فقد تمت فيهم نبوةإشعياء القائلة: تسمعون سمعا ولا تفهمون، ومبصرين تبصرون ولاتنظرون لأن قلب هذا الشعب قد غلظ، وآذانهم قد ثقل سماعها. وغمضوا عيونهم، لئلا يبصروابعيونهم، ويسمعوا بآذانهم، ويفهموا بقلوبهم، ويرجعوا فأشفيهم ولكن طوبى لعيونكم لأنها تبصر، ولآذانكم لأنها تسمع فإني الحق أقول لكم: إن أنبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما أنتم ترون ولم يروا، وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا فاسمعوا أنتم مثل الزارع كل من يسمع كلمةالملكوت ولا يفهم، فيأتي الشرير ويخطف ما قد زرع في قلبه. هذا هو المزروع على الطريق والمزروع على
الأماكن المحجرة هو الذي يسمع الكلمة، وحالا يقبلها بفرح ولكن ليس له أصل في ذاته، بل هو إلى حين. فإذا حدث ضيق أو اضطهاد من أجل الكلمة فحالا يعثر والمزروع بين الشوك
هو الذي يسمع الكلمة، وهم هذا العالم وغرور الغنى يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر وأما المزروع على
الأرض الجيدة فهو الذي يسمع الكلمة ويفهم. وهو الذي يأتي بثمر،فيصنع بعض مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين قدم لهم مثلا آخر قائلا: يشبه ملكوت السماوات إنسانا زرع زرعا جيدا في حقله
وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى فلما طلع النبات وصنع ثمرا، حينئذ ظهر الزوان أيضا فجاء عبيد رب البيت وقالوا له: يا سيد، أليس زرعا جيدا زرعت في حقلك؟ فمن أين له زوان فقال لهم: إنسان عدو فعل هذا. فقال له العبيد: أتريد أن نذهب ونجمعه
فقال: لا لئلا تقلعوا الحنطة مع الزوان وأنتم تجمعونه دعوهما ينميان كلاهما معا إلى الحصاد، وفي وقت الحصاد أقول للحصادين: اجمعوا أولا الزوان واحزموه حزما ليحرق، وأما الحنطة فاجمعوها إلى مخزني قدم لهم مثلا آخر قائلا: يشبه ملكوت السماوات حبة خردل أخذها إنسان وزرعها في حقله
وهي أصغر جميع البزور. ولكن متى نمت فهي أكبر البقول، وتصير شجرة، حتى إن طيور السماء تأتي وتتآوى في أغصانها قال لهم مثلا آخر:يشبه ملكوت السماوات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى اختمر الجميع هذا كله كلم به يسوع الجموع بأمثال، وبدون مثل لم يكن يكلمهم لكي يتم ما قيل بالنبي القائل: سأفتح بأمثال فمي، وأنطق بمكتومات منذ تأسيس العالم حينئذ صرف يسوع الجموع وجاء إلى البيت. فتقدم إليه تلاميذه قائلين: فسر لنا مثل زوان الحقل فأجاب وقال لهم:الزارع الزرع الجيد هو ابن الإنسان والحقل هو العالم.والزرع الجيد هو بنو الملكوت. والزوان هو بنو الشرير والعدو الذي زرعه هو إبليس. والحصاد هو انقضاء العالم. والحصادون هم الملائكة فكما يجمع الزوان ويحرق بالنار، هكذا يكون في انقضاء هذا العالم يرسل ابن الإنسان
ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان حينئذ يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم. من له أذنان للسمع، فليسمع
أيضا يشبه ملكوت السماوات كنزا مخفى في حقل، وجده إنسان فأخفاه. ومن فرحه مضى وباع كل ما كان له واشترى ذلك الحقل أيضا يشبه ملكوت السماوات إنسانا تاجرا يطلب لآلئ حسنة فلما وجد لؤلؤةواحدة كثيرة الثمن، مضى وباع كل ما كان له واشتراها أيضا يشبه ملكوت
السماوات شبكة مطروحة في البحر، وجامعة من كل نوع فلما امتلأت أصعدوها على الشاطئ، وجلسوا وجمعوا الجياد إلى أوعية، وأما الأردياء فطرحوها خارجا هكذا يكون في انقضاء العالم: يخرج الملائكة ويفرزون الأشرار من بين الأبرار ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان قال لهم يسوع: أفهمتم هذا كله؟ فقالوا: نعم، يا سيد فقال لهم: من أجل ذلك كل كاتب متعلم في ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت يخرج من كنزه جددا وعتقاء ولما أكمل يسوع هذه الأمثال انتقل من هناك ولما جاء إلى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: من أين لهذا هذه الحكمة والقوات أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم، وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا أو ليست أخواته جميعهن عندنا؟ فمن أين لهذا هذه كلها فكانوا يعثرون به. وأما يسوع فقال لهم: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وفي بيته ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم إيمانهم...والمجد للة دائما
بعدما كان المسيح قد اعطي درسا للكتبة و الفريسيون باستخدام عقولهم و ان يفتحوا اعينهم و لكن لم يسمعوا الية و صنع الكثير من المعجزات امامهم و كان يرد علي كل قول لهم بحكمة حتي انهم جدفوا علي الروح القدس و قالوا انة يستخدم رئيس الشياطين في معجزاتة و طلبوا منة اية و كأن كل ما يحدث امامهم من معجزات ليس اية و بعد ذلك قال لهم ان كل من يتبعني يكون اخي و ابي و امي و كل من يصنع مشيئة الرب يكون لة ملكوت السموات خرج يسوع بعدها الي البحر و تبعة جموع كثيرة فدخل الي السفينة ( مثال للكنيسة ) و الجموع عند الشاطئ فأخذ يتحدث معهم بأمثلة مناسبة لفهمهم المحدود و جاء بأمثلة من حياتهم العملية كالزارع الذي يحصد و الصياد الذي يصطاد و هكذا حتي يستطيعوا ان يفهموا ما يقولة و احيانا جعل في امثلتة بعض النقاط الغامضة البسيطة حتي يستخدموا عقولهم و يستنتجوا و يفهموا بأقتناع فيكون ايمانهم بأقتناع فنلاحظ ان المسيح لم يأتي ليقول ها انا ابن اللة ( بل كان كلما صنع معجزة يقول لهم لا تخبروا احدا بما حدث ) و لم يقول ها انا صانع المعجزات و انا المسيا المنتظر و انتم خطاة و لابد ان تتبوا بل جاء المسيح يتحنن علي رعيتة ( فصنع معهم المعجزات رحمة منة بالجموع ) تحدث عن النبوات و كل رياء من الكتبة و الفريسيون و كان يتحدث بالحكمة و ليس الادانة فهو جاء ليطي عاليمة علي الارض ( المجئ الاول ) و تحدث عن الخلاص و ليس عن الخطية فكان رحيم بالخطاة و يجلس معهم و يدعوهم لبرة فقال تعاليمة و ترك الاختيار للجموع فقد رأيت بعينك و عليك الاختيار الخلاص ام الهلاك ....و تحدث معهم بمثل الزارع الذي خرج ليزرع و هنا يقصد الانسان الذي بأعمالة يكون لة الحصاد فيوجد من يسمع كلمة الرب و لا يفهمها فلا يتبع وصاياة ( قلبة غليظ ) فتأتي الخطية و تهلك كل ما فعلة و هناك من يسمع كلمة الرب و يفرح بها و لكن ليس لة ايمانا كافيا و لا يتوب من قلبة فاذا تعرض لضيق يكون غير واثق في ربة فينكر اسم الرب و يكون ايمانة منعدم ولا يستطيع الجهاد فيهلك و يكون كل اعمالة ضائعة و منهم من يسمع كلمة الرب و لكن غرورهم و كبريائهم يكون مثل الشوك ( الشيطان ) يقتل كل شئ جيد بداخلة و لكن الانسان الذي ينفذ وصايا الرب و ايمانة قوي و يجاهد من اجل اسم الرب وواثقا في الرب متواضعا في قلبة فيكون لهذا ملكوت السموات ...فجاء التلاميذ للرب و قالوا لة لماذا تتحدث اليهم بامثلة فاجاب الرب لان اولادة قد اعطي لهم الحكمة و المعرفة باسرار الملكوت و يعرفوا الطريق الصحيح ليجاهدوا فية حتي يكونوا مع المسيح في الملكوت اما هؤلاء فمنهم من يفهم و يكون معي و منهم من لا يفهم و يرفض الخلاص فكل منهم حسب ايمانة يعطي لذلك اجعلهم يسمعون و يستنتجون كلامي حتي اري من منهم بايمانة و عقلة و قلبة يفهم و من منهم مغلق قلبة و لا يستحقني لان منهم من يروا و لكن لا يبصروا بر الرب و خلاصة و منهم من يسمعوا و لكن لا ينصتوا لصوت الرب و لكي يتم بقول اشعياء النبي تسمعون سمعا و لا تفهمون و مبصرين تبصرون و لا تنظرون ( لكلام الرب و معجزاتة ) لان قلوبهم غليظة و اذانهم ثقيلة لا تسمع و لا يريدون معرفة الرب و قال الرب ان انبياء كثيرة يشتهون ان يروا ما تروة الان و يسمعوا ما تسمعوة الان و بعد ذلك اخذ يفسر لهم حتي يدركوا ما يقولة
و اخذ ايضا يحدثهم بمثال اخر عن ملكوت السموات حتي يدركوا فقال لهم ان ملكوت السموات تشبة الانسان الذي فعل خير ( بنو الملكوت ) في حقلة ( الكنيسة ) و جاءوا عدو الخير في وسط الكرازة ليفعلوا شرا و خطية و هرطقات و تضليل باراءهم الهدامة و تركوا للرب حتي جاء في يوم الحصاد ( الدينونة ) و فصل الخير عن الشر ففاعلي الخير في الملكوت مع الرب و فاعلي الشر تهلك انفسهم
و اعطي مثل اخر و هو يشبة ملكوت السموات حبة الخردل ( صغيرة في حجمها و لكن في نموها كبيرة مثل كلمة الرب ) فجاء كثيرون سمعوا كلمة الرب فكان لهم ايمان بها هكذا ملكوت الرب .. ومثل الخميرة كلمة الرب تكون كلمة واحدة بسيطة تجعل كثيرون يؤمنون بها و قال المسيح ثلاثة اكيال اشارة الي الثالوث القدوس و انة قام في اليوم الثالث هكذا كلم الرب الجموع بامثال حتي يفهموا لكي يتم قول اشعياء النبي ينطق و يتحدث بامثال و يقول لهم ما لا يعرفونة في هذا العالم
فجاء بعدها التلاميذ الية قائلين فسر لنا مثل الزارع و الزوان فقال لهم الزارع هو ابن الانسان و الحقل هو العالم و الزرع الجيد بنو الملكوت و الزوان بنو الشرير و العدو الذي زرعة هو ابليس و الحصاد هو انقضاء العالم هكذا يكون يوم الدينونة فيجمع اللة ابرارة و يدخلون الملكوت اما الاشرار يطرحهم خارجا حيث يكون البكاء و صرير الاسنان و من لة اذنان للسمع فليسمع
و جاء لهم بمثل الكنز و هو انسان وجد الطريق مع الرب ففرح حيث وجد خلاص نفسة فذهب باع كل شئ لة و اشتري ملكوت الرب ليعيش معة الي الابد
ايضا ملكوت السموات يشبة انسان يبحث عن خلاص نفسة فلما وجدها مع المسيح باع العالم و تبع المسيح ليكون معة في ملكوت السموات و ايضا ملكوت السموات هو الذين يعيشون في العالم و يبحثون عن الرب فحينما وجدوة تركوا الشر الذي بداخلهم و تبعوا الرب فكان لهم ملكوت السموات هكذا يكون في الدينونة الابرار مع الرب و الاشرار يطرحون خارجا
و قال لهم افهمتم ما قلتة لكم قالوا تلاميذة نعم يا سيد هذا الكلام موجه للتلاميذ
الذين سيقومون بخدمة الكلمة، والسيد هنا يقول
لهم أنهم لن يكونوا مثل كتبة اليهود متمسكين بحرفية الناموس دون خبرات
روحية، إنما سيكونون بجهادهم وتفتيشهم عن شخص المسيح، وبعمل الروح
القدس فيهم، لهم خبرات حية جديدة فى معرفة شخص المسيح اللؤلؤة كثيرة
الثمن. سيكون لهم خبرات الكتاب المقدس بعهديه (جدداً وعتقاء) وسيكون
لهم خبرات الأباء =عتقاً وخبراتهم هم الشخصية =جدداً.
ويشبههم السيد برب بيت= فهم سيكونون رؤوساً لكنائس يعلمون شعبها
من هذه الكنوز. وقد تكون عتقاً = العهد
القديم وجدداً = العهد
الجديد. كاتب متعلم في ملكوت
السموات=
في مقابل كتبة اليهود الذين تمسكوا بالحرف فماتوا. و لما جاء الي وطنة ( الناصرة ) كان يعلمهم في مجمعهم حتي تعجبوا و قالوا اليس هذا هو ابن النجار؟؟ كان كلامهم بة كبرياء فلم يأتوا ليعلموا بل ليحكموا علية من اين لة هذة الحكمة؟؟ اليست امة تدعي مريم ؟؟ و اخوتة يوسي و يعقوب و سمعان و يهوذا ؟؟ فكانوا لا يؤمنون بة و بغرورهم لا يفهمون تعاليمة فقال لهم ( لاحظ استخدام لفظ اخوة في حالة القرابة الشديدة ) فقال لة ليس نبي بلا كرامة الا في وطنة و في بيتة و كان هذا مثلا مشهورا عند اليهود استخدمة المسيح لهم و مضي و لم يصنع معجزات كثيرة لعدم ايمانهم ...الرب يبارك حياتنا
انجيل متي الاصحاح الثاني عشر و التفسير
في ذلك الوقت ذهب يسوع في السبت بين الزروع، فجاع تلاميذه وابتدأوا يقطفون سنابل ويأكلون فالفريسيون لما نظروا قالوا له: هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله في السبت فقال لهم: أما
قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة، الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه، بل للكهنة فقط أو ما قرأتم في التوراة أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء ولكن أقول لكم: إن ههنا أعظم من الهيكل فلو علمتم ما هو:
إني أريد رحمة لا ذبيحة، لما حكمتم على الأبرياء فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا ثم انصرف من هناك وجاء إلى مجمعهم وإذا إنسان يده يابسة، فسألوه قائلين: هل يحل الإبراء في السبوت؟ لكي يشتكواعليه فقال لهم: أي إنسان منكم يكون له خروف واحد، فإن سقط هذا في السبت في حفرة، أفما
يمسكه ويقيمه فالإنسان كم هو أفضل من الخروف إذا يحل فعل الخير في السبوت ثم قال للإنسان: مد
يدك. فمدها. فعادت صحيحة كالأخرى فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه فعلم يسوع وانصرف من هناك. وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا وأوصاهم أن لا يظهروه لكي يتم ما قيل
بإشعياء النبي القائل هوذا فتاي الذي اخترته، حبيبي الذي سرت به نفسي. أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق لا يخاصم ولا يصيح،ولا يسمع أحد في الشوارع صوته قصبة مرضوضة لا يقصف،وفتيلة مدخنة لا يطفئ، حتى يخرج الحق إلى النصرةوعلى اسمه يكون رجاءالأمم. حينئذ أحضر إليه
مجنون أعمى وأخرس فشفاه، حتى إن الأعمى الأخرس تكلم وأبصر فبهت كل الجموع وقالوا: ألعل هذا هو ابن داود أما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين
فعلم يسوع أفكارهم،وقال لهم: كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب، وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبتفإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته وإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين، فأبناؤكم بمن يخرجون؟ لذلك هم يكونون قضاتكم ولكن إن كنت أنا
بروح الله أخرج الشياطين، فقد أقبل عليكم ملكوت الله أم كيف يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي وينهب أمتعته، إن لم يربط القوي أولا، وحينئذ ينهب بيته من ليس معي فهو علي، ومن لا يجمع معي فهو يفرق لذلك أقول لكم: كل خطية وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له،لا في هذا العالم ولا في الآتي اجعلوا الشجرة جيدةوثمرها جيدا، أو اجعلوا الشجرة ردية وثمرها رديا، لأن من الثمر تعرف الشجرة يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات، والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور ولكن أقول لكم: إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين: يا معلم، نريد أن نرى منك آية فأجاب وقال لهم:
جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع
حكمة سليمان، وهوذا أعظم من سليمان ههنا إذا خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماء، يطلب راحة ولا يجد ثم يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتي ويجده فارغا مكنوسا مزينا ثم يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أخر أشر منه، فتدخل وتسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله هكذا يكون أيضا لهذا الجيل الشرير وفيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين أن يكلموه فقال له واحد: هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم إخوتي ثم مد يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وإخوتي لأن من يصنع مشيئةأبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي..والمجد للة دائما
بعدما اعطي الرب راحة للمتعبين بقولة تعالوا الي يا جميع المتعبين و الثقيلي الاحمال وانا اريحكم و هذا رحمة من الرب ان يرفع عنا خطايانا و يغفر لنا و يساعدنا في التغلب علي كل شر و يقوينا بالايمان ...و بعد ذلك كان يوم سبت و كان يسوع مع تلاميذة وسط الحقول فجاع التلاميذ و ابتدأوا يقطفون السنابل ليأكلون و هنا نري ::تقشف التلاميذ و عدم اهتمامهم بالمأكل و المشرب بل اهتمامهم بخدمة الرب ..نري ايضا انة كان من عادة اليهود اذ جاع احدا وسط الحقول فيقطف و يأكل منها و لا تعتبر سرقة ..المسيح مستمر في الخدمة بشكل مستمر و يتنقل بين المناطق لنشر تعاليمة .. ولما الفريسيون رأوا ذلك تعجبوا لانة كان يوم سبت و قطف الثمار مثلة مثل الحصاد فلا يجوز في يوم السبت فقالوا للمسيح هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يجوز في السبوت و هذا سؤال للمسيح يريدوا اجابة مقنعة منة لان الفريسيون كانوا غليظي قلوب و حافظين الشريعة و لكن بدون عقول فرد المسيح عليهم قائلا اما قرأتم ( اي انتم تقرأون و لا تفهمون) ما فعلة داود حينما جاع هو والذين معة اكل خبز التقدمة الذي لا يحل الا للكاهن فقط و كأنة يوجة اليهم سؤال ايهما افضل اكل خبز التقدمة ام قطف السنابل و بالتأكيد اكل خبز التقدمة ابشع بكثير و اما قرأتم ايضا ما يفعلوة الكهنة يوم السبت من ذبح الذبائح و ختان الاطفال داخل هيكل الرب اذ جاء موعد الختان ( اليوم الثامن ) في يوم السبت اي جريمة ابشع؟؟ و قال لهم انة بلاهوتة و ناسوتة اعظم من اي هيكل فاللة يريد القلوب و ليس الذبائح يريد رحمة فلماذا تدينوا الابرياء دائما ( كان الفريسيون يتسرعون في الحكم علي الناس بدافع الحفاظ علي الشريعة ) فان اب الانسان هو رب السبت ايضا و لكن ما غرض يسوع من كل هذة الامور ؟؟ غرضة هو ان يجعل الفريسيون يفتحون قلوبهم و يفكروا في الامور و يقدموا رحمة للناس و ليس ظلما و ان يتخلصوا من كبريائهم و غرورهم امام الرب و لكن كانت قلوبهم منغلقة ..وحينما ذهب الي المجمع وجد انسان يدة يابسة لا تتحرك فسألوة الفريسيون ايحل لك في السبت ايضا صنع المعجزات فقال لهم المسيح اي منكم يكون مالك لخروف واحد و اذا وقع في حفرة يوم سبت لا يذهب و ينقذة و لكن اليس الانسان اعظم من الخروف لذلك يحل فعل الخير في السبت و نظر للرجل و قال لة مد يديك ( اجعلنا يارب دائما نمد ايدينا نحوك ) ورجعت صحيحة مرة اخري
و بعدما خرج تشاور الفريسيون علية ليهلكوة فعلم المسيح امرهم فذهب من هناك و كان وراءة جموع كثيرة يتبعون الرب ناظرين الي رحمتة فتحنن الرب عليهم و شفاهم جميعا و قال لهم لا تعلموا احدا لكي تتم النبوة لاشعياء النبي القائلة هذا هو ابني الذي اخترتة ( الاب يتحدث عن الابن ) أضع روحي فية فيخبر الامم بالحق و يعلمهم لا يعادي احدا و لا يتكلم و يتشاجر يكون متواضعاحتي يخرج الحق للناس جميعا و علي اسمة تترجي الامم خلاص نفسها ..وجاءوا الية بمجنون اعمي و اخرس و صنع الرب معجزتة حتي ان هذا الاعمي الاخرس ابصر و تكلم و تعجب الجميع و سألوا بينهم و بين بعضهم الا يكون هذا حقا ابن داود ؟؟ اما الفريسيون اغتاظوا فقالوا انة برئيس الشياطين يخرج الشيطان فعلم الرب افكارهم فقال اي مملكة منقسمة علي ذاتها تهلك فكيف شيطان يحارب شيطان اخر و لكن اخرج انا بالروح لان ملكوت اللة قد اقبل اليكم كيف يستطيع احد ان يدخل بيت قوي و ينهبة دون ربط القوي اولا اي ان المسيح بسلطانة القوي اخرج الشيطان و ان كنت كذلك فماذا عن ابناؤكم الذين يخرجون الشياطين ( يقصد التلاميذ الذي ارسلهم المسيح ليصنعوا معجزات بأسمة ) و هم من بينهم و المعروف عنه انهم صيادين و بسطاء لا يعلمون بأمور السحر فكيف يخرجون الشياطين؟؟ يخرجونها بالروح القدس المعطي اليهم من ابن اللة من لا يتبع تعاليمي فهو يفرق و ينكرني فأي خطية و تجديف يغفر لكم و لكن علي الروح القدس لا تغفر ( قال هذا لان الفريسيون شككوا في الروح القدس و قالوا انها من اعمال الشيطان لذلك قال الرب هذا ) و اي كلمة باطلة تقول علي اب الانسان ( المسيح ) يغفر لكم ( لانة يجوز بعض الناس غير المؤمنون يتعثروا في المسيح و لكن حين يؤمنون يعترفوا بالروح القدس ) و لكن اي كلمة عن الروح القدس لا تغفر ابدا لكم في هذا العالم و في السموات ايضا .. اجعلوا اعمالكم جيدة فتكون حياتكم مع الرب أو اجعلوا اعمالكم شريرة فتكون حياتكم الهلاك لان من أعمالكم تعرفون ..يا أولاد الخطية ( الفريسيون ) كيف تتكلموا بالحق و تعظوا الناس و انتم اشرار خاطون فان من القلب يكون كلامكم فالانسان النقي كلامة حسن و الانسان الشرير كلامة شر و ان كل كلمة تقولها يكون لها حساب عند الرب لان بكلامك تسكن السموات و بكلامك تهلك نفسك....
و بعدها جاء قوم من الكتبة و الفريسيون و قالوا يا معلم نريد منك اية ( بعد ان رأوا كل هذة المعجزات مازالت قلوبهم غليظة و اعينهم منغلقة و يريدون اية ) فكل ما صنعة الرب امامهم و لا يستطيع احد ان يصنعة و مازال ليس لديهم ايمان فاجاب الرب عليهم و قال جيل شرير ليس لدية ايمان يطلب اية ( معجزة ) فقال لهم لا تعطي لكم اية غير اية يونان فكما كان في بطن الحوت بامر الرب ثلاث ايام و ثلاث ليالي هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاث ايام و ثلاث ليالي و لكن رجال نينوي تابوا علي يد يونان فسيكون لهم خيرا و هناك اعظم من يونان هنا !! و ايضا ملكة التيمن ستقوم يوم الدين لانها جاءت من اقاصي الارض لتسمع الي سليمان الحكيم و هناك اعظم من سليمان هنا!! لان هنا من يخرج الارواح الشريرة و يطهر النفس و يغفر الخطايا فاجعل الايمان بداخلك حتي لا يتملك منك الشيطان فاللة جاء لنا بالخلاص و لكن الشيطان يعمل و يحارب اولاد اللة فمن سقط ايمانة سيأتي لك الشيطان و يجد نفسك مستعدة لاستقبالة فيسكن فبعد الخلاص يكون لك اشر لانك جعلت نفسك تهلك
و جاء امة و اخوتة ( يطلقون علي اولاد العم و الخالة اخوة ) طالبين ان يكلموة و قال واحد هوذا امك و اخوتك فقال الرب من امي و اخوتي كل من يعترف بي و بالروح القدس و اشار الي التلاميذ فيكونوا اخوتي ( جعلنا الرب نبعد عن العلاقات الجسدية فيكون فكرنا في الرب و قال من احب ابا و اما اكثر مني فلا يسحقني ) لان من يصنع مشيئة الاب هو اخي و امي و اقرب الي من الذين بالجسد ...الرب يبارك حياتنا
قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه كيف دخل بيت الله وأكل خبز التقدمة، الذي لم يحل أكله له ولا للذين معه، بل للكهنة فقط أو ما قرأتم في التوراة أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء ولكن أقول لكم: إن ههنا أعظم من الهيكل فلو علمتم ما هو:
إني أريد رحمة لا ذبيحة، لما حكمتم على الأبرياء فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضا ثم انصرف من هناك وجاء إلى مجمعهم وإذا إنسان يده يابسة، فسألوه قائلين: هل يحل الإبراء في السبوت؟ لكي يشتكواعليه فقال لهم: أي إنسان منكم يكون له خروف واحد، فإن سقط هذا في السبت في حفرة، أفما
يمسكه ويقيمه فالإنسان كم هو أفضل من الخروف إذا يحل فعل الخير في السبوت ثم قال للإنسان: مد
يدك. فمدها. فعادت صحيحة كالأخرى فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه فعلم يسوع وانصرف من هناك. وتبعته جموع كثيرة فشفاهم جميعا وأوصاهم أن لا يظهروه لكي يتم ما قيل
بإشعياء النبي القائل هوذا فتاي الذي اخترته، حبيبي الذي سرت به نفسي. أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق لا يخاصم ولا يصيح،ولا يسمع أحد في الشوارع صوته قصبة مرضوضة لا يقصف،وفتيلة مدخنة لا يطفئ، حتى يخرج الحق إلى النصرةوعلى اسمه يكون رجاءالأمم. حينئذ أحضر إليه
مجنون أعمى وأخرس فشفاه، حتى إن الأعمى الأخرس تكلم وأبصر فبهت كل الجموع وقالوا: ألعل هذا هو ابن داود أما الفريسيون فلما سمعوا قالوا: هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين
فعلم يسوع أفكارهم،وقال لهم: كل مملكة منقسمة على ذاتها تخرب، وكل مدينة أو بيت منقسم على ذاته لا يثبتفإن كان الشيطان يخرج الشيطان فقد انقسم على ذاته. فكيف تثبت مملكته وإن كنت أنا ببعلزبول أخرج الشياطين، فأبناؤكم بمن يخرجون؟ لذلك هم يكونون قضاتكم ولكن إن كنت أنا
بروح الله أخرج الشياطين، فقد أقبل عليكم ملكوت الله أم كيف يستطيع أحد أن يدخل بيت القوي وينهب أمتعته، إن لم يربط القوي أولا، وحينئذ ينهب بيته من ليس معي فهو علي، ومن لا يجمع معي فهو يفرق لذلك أقول لكم: كل خطية وتجديف يغفر للناس، وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له،لا في هذا العالم ولا في الآتي اجعلوا الشجرة جيدةوثمرها جيدا، أو اجعلوا الشجرة ردية وثمرها رديا، لأن من الثمر تعرف الشجرة يا أولاد الأفاعي كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟ فإنه من فضلة القلب يتكلم الفم الإنسان الصالح من الكنز الصالح في القلب يخرج الصالحات، والإنسان الشرير من الكنز الشرير يخرج الشرور ولكن أقول لكم: إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حسابا يوم الدين لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تدان حينئذ أجاب قوم من الكتبة والفريسيين قائلين: يا معلم، نريد أن نرى منك آية فأجاب وقال لهم:
جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا بمناداة يونان، وهوذا أعظم من يونان ههنا ملكة التيمن ستقوم في الدين مع هذا الجيل وتدينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع
حكمة سليمان، وهوذا أعظم من سليمان ههنا إذا خرج الروح النجس من الإنسان يجتاز في أماكن ليس فيها ماء، يطلب راحة ولا يجد ثم يقول: أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه. فيأتي ويجده فارغا مكنوسا مزينا ثم يذهب ويأخذ معه سبعة أرواح أخر أشر منه، فتدخل وتسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله هكذا يكون أيضا لهذا الجيل الشرير وفيما هو يكلم الجموع إذا أمه وإخوته قد وقفوا خارجا طالبين أن يكلموه فقال له واحد: هوذا أمك وإخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك فأجاب وقال للقائل له: من هي أمي ومن هم إخوتي ثم مد يده نحو تلاميذه وقال: ها أمي وإخوتي لأن من يصنع مشيئةأبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي..والمجد للة دائما
بعدما اعطي الرب راحة للمتعبين بقولة تعالوا الي يا جميع المتعبين و الثقيلي الاحمال وانا اريحكم و هذا رحمة من الرب ان يرفع عنا خطايانا و يغفر لنا و يساعدنا في التغلب علي كل شر و يقوينا بالايمان ...و بعد ذلك كان يوم سبت و كان يسوع مع تلاميذة وسط الحقول فجاع التلاميذ و ابتدأوا يقطفون السنابل ليأكلون و هنا نري ::تقشف التلاميذ و عدم اهتمامهم بالمأكل و المشرب بل اهتمامهم بخدمة الرب ..نري ايضا انة كان من عادة اليهود اذ جاع احدا وسط الحقول فيقطف و يأكل منها و لا تعتبر سرقة ..المسيح مستمر في الخدمة بشكل مستمر و يتنقل بين المناطق لنشر تعاليمة .. ولما الفريسيون رأوا ذلك تعجبوا لانة كان يوم سبت و قطف الثمار مثلة مثل الحصاد فلا يجوز في يوم السبت فقالوا للمسيح هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يجوز في السبوت و هذا سؤال للمسيح يريدوا اجابة مقنعة منة لان الفريسيون كانوا غليظي قلوب و حافظين الشريعة و لكن بدون عقول فرد المسيح عليهم قائلا اما قرأتم ( اي انتم تقرأون و لا تفهمون) ما فعلة داود حينما جاع هو والذين معة اكل خبز التقدمة الذي لا يحل الا للكاهن فقط و كأنة يوجة اليهم سؤال ايهما افضل اكل خبز التقدمة ام قطف السنابل و بالتأكيد اكل خبز التقدمة ابشع بكثير و اما قرأتم ايضا ما يفعلوة الكهنة يوم السبت من ذبح الذبائح و ختان الاطفال داخل هيكل الرب اذ جاء موعد الختان ( اليوم الثامن ) في يوم السبت اي جريمة ابشع؟؟ و قال لهم انة بلاهوتة و ناسوتة اعظم من اي هيكل فاللة يريد القلوب و ليس الذبائح يريد رحمة فلماذا تدينوا الابرياء دائما ( كان الفريسيون يتسرعون في الحكم علي الناس بدافع الحفاظ علي الشريعة ) فان اب الانسان هو رب السبت ايضا و لكن ما غرض يسوع من كل هذة الامور ؟؟ غرضة هو ان يجعل الفريسيون يفتحون قلوبهم و يفكروا في الامور و يقدموا رحمة للناس و ليس ظلما و ان يتخلصوا من كبريائهم و غرورهم امام الرب و لكن كانت قلوبهم منغلقة ..وحينما ذهب الي المجمع وجد انسان يدة يابسة لا تتحرك فسألوة الفريسيون ايحل لك في السبت ايضا صنع المعجزات فقال لهم المسيح اي منكم يكون مالك لخروف واحد و اذا وقع في حفرة يوم سبت لا يذهب و ينقذة و لكن اليس الانسان اعظم من الخروف لذلك يحل فعل الخير في السبت و نظر للرجل و قال لة مد يديك ( اجعلنا يارب دائما نمد ايدينا نحوك ) ورجعت صحيحة مرة اخري
و بعدما خرج تشاور الفريسيون علية ليهلكوة فعلم المسيح امرهم فذهب من هناك و كان وراءة جموع كثيرة يتبعون الرب ناظرين الي رحمتة فتحنن الرب عليهم و شفاهم جميعا و قال لهم لا تعلموا احدا لكي تتم النبوة لاشعياء النبي القائلة هذا هو ابني الذي اخترتة ( الاب يتحدث عن الابن ) أضع روحي فية فيخبر الامم بالحق و يعلمهم لا يعادي احدا و لا يتكلم و يتشاجر يكون متواضعاحتي يخرج الحق للناس جميعا و علي اسمة تترجي الامم خلاص نفسها ..وجاءوا الية بمجنون اعمي و اخرس و صنع الرب معجزتة حتي ان هذا الاعمي الاخرس ابصر و تكلم و تعجب الجميع و سألوا بينهم و بين بعضهم الا يكون هذا حقا ابن داود ؟؟ اما الفريسيون اغتاظوا فقالوا انة برئيس الشياطين يخرج الشيطان فعلم الرب افكارهم فقال اي مملكة منقسمة علي ذاتها تهلك فكيف شيطان يحارب شيطان اخر و لكن اخرج انا بالروح لان ملكوت اللة قد اقبل اليكم كيف يستطيع احد ان يدخل بيت قوي و ينهبة دون ربط القوي اولا اي ان المسيح بسلطانة القوي اخرج الشيطان و ان كنت كذلك فماذا عن ابناؤكم الذين يخرجون الشياطين ( يقصد التلاميذ الذي ارسلهم المسيح ليصنعوا معجزات بأسمة ) و هم من بينهم و المعروف عنه انهم صيادين و بسطاء لا يعلمون بأمور السحر فكيف يخرجون الشياطين؟؟ يخرجونها بالروح القدس المعطي اليهم من ابن اللة من لا يتبع تعاليمي فهو يفرق و ينكرني فأي خطية و تجديف يغفر لكم و لكن علي الروح القدس لا تغفر ( قال هذا لان الفريسيون شككوا في الروح القدس و قالوا انها من اعمال الشيطان لذلك قال الرب هذا ) و اي كلمة باطلة تقول علي اب الانسان ( المسيح ) يغفر لكم ( لانة يجوز بعض الناس غير المؤمنون يتعثروا في المسيح و لكن حين يؤمنون يعترفوا بالروح القدس ) و لكن اي كلمة عن الروح القدس لا تغفر ابدا لكم في هذا العالم و في السموات ايضا .. اجعلوا اعمالكم جيدة فتكون حياتكم مع الرب أو اجعلوا اعمالكم شريرة فتكون حياتكم الهلاك لان من أعمالكم تعرفون ..يا أولاد الخطية ( الفريسيون ) كيف تتكلموا بالحق و تعظوا الناس و انتم اشرار خاطون فان من القلب يكون كلامكم فالانسان النقي كلامة حسن و الانسان الشرير كلامة شر و ان كل كلمة تقولها يكون لها حساب عند الرب لان بكلامك تسكن السموات و بكلامك تهلك نفسك....
و بعدها جاء قوم من الكتبة و الفريسيون و قالوا يا معلم نريد منك اية ( بعد ان رأوا كل هذة المعجزات مازالت قلوبهم غليظة و اعينهم منغلقة و يريدون اية ) فكل ما صنعة الرب امامهم و لا يستطيع احد ان يصنعة و مازال ليس لديهم ايمان فاجاب الرب عليهم و قال جيل شرير ليس لدية ايمان يطلب اية ( معجزة ) فقال لهم لا تعطي لكم اية غير اية يونان فكما كان في بطن الحوت بامر الرب ثلاث ايام و ثلاث ليالي هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاث ايام و ثلاث ليالي و لكن رجال نينوي تابوا علي يد يونان فسيكون لهم خيرا و هناك اعظم من يونان هنا !! و ايضا ملكة التيمن ستقوم يوم الدين لانها جاءت من اقاصي الارض لتسمع الي سليمان الحكيم و هناك اعظم من سليمان هنا!! لان هنا من يخرج الارواح الشريرة و يطهر النفس و يغفر الخطايا فاجعل الايمان بداخلك حتي لا يتملك منك الشيطان فاللة جاء لنا بالخلاص و لكن الشيطان يعمل و يحارب اولاد اللة فمن سقط ايمانة سيأتي لك الشيطان و يجد نفسك مستعدة لاستقبالة فيسكن فبعد الخلاص يكون لك اشر لانك جعلت نفسك تهلك
و جاء امة و اخوتة ( يطلقون علي اولاد العم و الخالة اخوة ) طالبين ان يكلموة و قال واحد هوذا امك و اخوتك فقال الرب من امي و اخوتي كل من يعترف بي و بالروح القدس و اشار الي التلاميذ فيكونوا اخوتي ( جعلنا الرب نبعد عن العلاقات الجسدية فيكون فكرنا في الرب و قال من احب ابا و اما اكثر مني فلا يسحقني ) لان من يصنع مشيئة الاب هو اخي و امي و اقرب الي من الذين بالجسد ...الرب يبارك حياتنا
انجيل متي الاصحاح الحادي عشر و التفسير
ولما أكمل يسوع أمره لتلاميذه الاثني عشر، انصرف من هناك ليعلم ويكرز في مدنهم أما يوحنا فلما سمع في السجن بأعمال المسيح، أرسل اثنين من تلاميذه وقال له: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر فأجاب يسوع وقال لهما: اذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتى يقومون،والمساكين يبشرون وطوبى لمن لا يعثر في وبينما ذهب هذان
ابتدأ يسوع يقول للجموع عن يوحنا: ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا؟ أقصبة تحركها الريح لكن ماذا خرجتم لتنظروا؟ أإنسانا لابسا ثيابا ناعمة؟هوذاالذين يلبسون الثياب الناعمة هم في بيوت الملوك لكن ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبيا؟ نعم، أقول لكم، وأفضل من نبي فإن هذا هو الذي كتب عنه: ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك الحق أقول لكم: لم
يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه
ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السماوات يغصب، والغاصبون يختطفونه لأن جميع الأنبياء
والناموس إلى يوحنا تنبأوا وإن أردتم أن تقبلوا، فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي من له أذنان للسمع فليسمع وبمن أشبه هذا الجيل؟ يشبه أولادا جالسين في الأسواق ينادون إلى أصحابهم
ويقولون: زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا لأنه جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب، فيقولون: فيه شيطان جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب، فيقولون: هوذا إنسان أكول وشريب خمر، محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها حينئذ ابتدأ يوبخ المدن التي صنعت فيها أكثر قواته لأنها لم تتب ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لأنه لو صنعت في صور وصيداء القوات المصنوعة
فيكما، لتابتا قديما في المسوح والرماد ولكن أقول لكم: إن صور وصيداء تكون لهما حالة أكثر احتمالا يوم الدين مما لكما وأنت يا كفرناحوم المرتفعة إلى السماء ستهبطين إلى الهاوية. لأنه لو صنعت في سدوم القوات المصنوعة فيك لبقيت إلى اليوم ولكن أقول لكم: إن أرض سدوم تكون لها حالة أكثر احتمالا يوم الدين مما لك في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك كل شيء قد دفع إلي من أبي، وليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا
الابن ومن أراد الابن أن يعلن له تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم
لأن نيري هين وحملي خفيف..والمجد للة دائما
بعدما أتم المسيح تعاليمة للجموع و التلاميذ و نلاحظ أنة علم التلاميذ و الجموع سويا ثم بعد ذلك اعطي للتلاميذ درسا بمفردهم حتي يعلمهم كيف يقومون بالتبشير و الكرازة معلنون قرب ملكوت السموات و اما يوحنا المعمدان لما سمع في السجن عن اعمال المسيح و شعر بقرب استشهادة فقد ارسل اثنين من تلاميذة يقولون للمسيح هل انت الاتي ام ننتظر بعدك ..ولكن لماذا هذا السؤال من يوحنا المعمدان ؟؟ هل شك في المسيح ؟؟ و لكن كيف و هو قال الكثير عنة الذي سوف يأتي بعدي سيعمدكم بالنار و الروح القدس و لا استحق ان احمل حذائة و قال انة اقوي مني ورأي حمامة الروح القدس و الصوت من السماء يقول هذا هو ابني الحبيب الذي بة سررت و قال ايضا انا غير مستحق ان اعمدك بل انا من اريد ان اعمد منك أبعد كل هذا شك يوحنا المعمدان في المسيح ؟؟بالرجوع الي التفسيرات وجدنا ان يوحنا المعمدان لم شك في المسيح و لكن يريد ان تلاميذة يعرفون المسيح و يثقوا في يسوع و يتبعونة و ايضا بسبب ان تلاميذ يوحنا قد بدأوا يغيروا من تلاميذ المسيح و من خدمتهم و ايضا يقول تفسير اخر ان الحالة النفسية ليوحنا في السجن كانت سيئة فاراد ان يتشدد بكلام الرب و اجاب المسيح لاميذ يوحنا قائلا اذهبوا و اخبروا يوحنا بما تسمعان و تنظران ( المسيح هنا يقول لنا لماذا دائما نسأل و نحن نري و نسمع لابد من ايمان اقوي من ذلك ) فأمام كل هذة المعجزات العمي يبصرون و العرج يمشون و البرص يطهرون و الخطاة والموتي يقومون و المساكين يبشرون ( المساكين بالروح المشتاقون الي الرب لحاجتهم الية) طوبهم الرب في تعاليمة علي الجبل و بعدها قال الرب طوبي لمن لا يعثر في اي طوبي لمن يؤمن بي و يعترف بي هؤلاء معي في ملكوت السموات...
و بينما ذهب التلميذان الي يوحنا بدأ المسيح يتحدث عن يوحنا ( بعد ذهاب تلاميذ يوحنا حتي لا يكون نفاق ) فقال للجموع لماذا خرجتم الي البرية لتروا ماذا؟؟لتروا انسان كقصبة تحركها الريح ( اي انسان يتأثر بكلام المديح و الذم و لا يكون ثابت و يتزعزع بسهولة) و لماذا خرجتم ايضا لتنظروا ملكا في ثياب ناعمة ( يوحنا كان يلبس وبر الابل ) الذين يلبسون ثياب ناعمة يقصد الكهنة و الفريسون في بيوت الملوك يجلسون و لكن هل خرجتم لتروا نبيا نعم انة نبيا و اعظم من نبي ( شهادة من المسيح ليوحنا المعمدن حتي لايظن احدا بان يوحنا يشك في المسيح) اما باقي الانبياء اشتهوا ان يروا المسيح و لكن يوحنا المعمدان رأي المسيح و تحث العهد القديم عن ذلك فقال ارسل امام وجهك ( المسيح) ملاكي ( يوحنا) الذي يهيئ طريقك قداميك ..وان اظمهم هو يوحنا المعمدان ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منة لان ملكوت السموات يبدأ هنا علي الارض بالمعمودية ندخل و بالتوبة نثبت فية فهو موت مع المسيح و قيامة معة و بالمعمودية نصير اولاد اللة و ليس اولادا للرجال و النساء اما يوحنا مثلة مثل من سبقوة تنسب ولادتة الي امراة لذلك اليس الاصغر في ملكوت السموات اعظم منة اي المولود من اللة بالمعمودية و يحيا حياة التوبة في اتضاع اعظم من يوحنا فيوحنا لة كل بر الناموس و يحيا حياة التوبة ايضا و لكن اللذين تبرروا بدم المسيح يثبتوا فية وان هناك الكثير من تغير علي يد يوحنا المعمدان و اصبحوا ابرار لمنادة يوحنا بالتوبة و المعمودية و علم ناس الجهاد الصحيح هؤلاء يغتصبون ملكوت السموات....
وان الانبياء تنبأوا بمجئ يوحنا المعمدان كما رأينا من قبل و اليهود يعلمون ان لابد من مجئ ايليا قبل المسيح و كانوا لا يعلمون بالمجئ الاول و المجئ الثاني فتعجبوا و سألوا اين هو ايليا قبل المسيح المنتظر فلم يريد الرب يعلمهم بالمجئ الثاني و قال ان اردتم ان تقبلوا فهذا هو يوحنا المعمدان مثل ايليا في نفس روحة و قداستة و زهدة اتهتموا بايليا و لا تهتموا بالمسيح المنتظر ومن لة اذان للسمع فليسمع اي من لة القدرة علي السمع و الفهم يعرف و يؤمن بي
ولكن هذا الجيل غريب فزمرنا لكم فلم ترقصوا و نحنا لكم فلم تلطموا اي يقصد بها الرب هؤلاء الفريسيون الذين يشعرون ببر ذاتهم لذلك يرفضون المخلص قفقابلهم الرب بفرح فوقفوا صامتين جاء يوحنا لا يأكل و لا يشرب و يدعوهم للتوبة قالوا ان بة شيطان و جاء المسيح يأكل و يشرب فقالوا انة يجلس مع خطاة و عشارون ورفضوا تعاليمة الحكمة تبررت من جميع بنيها اي ان اولاد الرب هم الذين لديهم الحكمة لمعرفة الرب و قال ويل للمدن التي لم تثبت و قالها و هو يرسل رسلة ليبشروا في المدن و الذي يرفض الرب و هو يعلم يكون لة شرا اكبر فمدينة سدوم التي رفضت ملاك الرب شرها اقل من كورزين التي رفضت الرب نفسة و رفضوا الخلاص
و هنا المسيح قال احمدك يارب ( اللاهوت و الناسوت) انك اخفيت حكمتك و مشورتك و تدابيرك عن الذين يتكبرون و لا يقبلونك لان لا احد يعرف الابن الا الاب و لا احد يرف الاب الا الابن و جعلت الاطفال يقصد بها بسطاء القلوب الذين يعرفون المسيح بقلوبهم يفهمون حكمتك و مشورتك و يقول لنا الرب تعالوا اليا يا جميع الخطاة و من كثرت خطاياكم فانا من الخطية اريحكم و اخلصكم لان نيري ( عصا يستخدمونها بين ثورين للاحمال فاذا كان ثور صغير و بة كبير سيكون الحمل اقل ) و حملي خفيف اي من يتبع وصايا الرب يكون من السهل ان يهرب من الخطية ...الرب يبارك حياتنا
ابتدأ يسوع يقول للجموع عن يوحنا: ماذا خرجتم إلى البرية لتنظروا؟ أقصبة تحركها الريح لكن ماذا خرجتم لتنظروا؟ أإنسانا لابسا ثيابا ناعمة؟هوذاالذين يلبسون الثياب الناعمة هم في بيوت الملوك لكن ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبيا؟ نعم، أقول لكم، وأفضل من نبي فإن هذا هو الذي كتب عنه: ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك الحق أقول لكم: لم
يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان، ولكن الأصغر في ملكوت السماوات أعظم منه
ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السماوات يغصب، والغاصبون يختطفونه لأن جميع الأنبياء
والناموس إلى يوحنا تنبأوا وإن أردتم أن تقبلوا، فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي من له أذنان للسمع فليسمع وبمن أشبه هذا الجيل؟ يشبه أولادا جالسين في الأسواق ينادون إلى أصحابهم
ويقولون: زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تلطموا لأنه جاء يوحنا لا يأكل ولا يشرب، فيقولون: فيه شيطان جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب، فيقولون: هوذا إنسان أكول وشريب خمر، محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها حينئذ ابتدأ يوبخ المدن التي صنعت فيها أكثر قواته لأنها لم تتب ويل لك يا كورزين ويل لك يا بيت صيدا لأنه لو صنعت في صور وصيداء القوات المصنوعة
فيكما، لتابتا قديما في المسوح والرماد ولكن أقول لكم: إن صور وصيداء تكون لهما حالة أكثر احتمالا يوم الدين مما لكما وأنت يا كفرناحوم المرتفعة إلى السماء ستهبطين إلى الهاوية. لأنه لو صنعت في سدوم القوات المصنوعة فيك لبقيت إلى اليوم ولكن أقول لكم: إن أرض سدوم تكون لها حالة أكثر احتمالا يوم الدين مما لك في ذلك الوقت أجاب يسوع وقال: أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك كل شيء قد دفع إلي من أبي، وليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا
الابن ومن أراد الابن أن يعلن له تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم احملوا نيري عليكم وتعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب، فتجدوا راحة لنفوسكم
لأن نيري هين وحملي خفيف..والمجد للة دائما
بعدما أتم المسيح تعاليمة للجموع و التلاميذ و نلاحظ أنة علم التلاميذ و الجموع سويا ثم بعد ذلك اعطي للتلاميذ درسا بمفردهم حتي يعلمهم كيف يقومون بالتبشير و الكرازة معلنون قرب ملكوت السموات و اما يوحنا المعمدان لما سمع في السجن عن اعمال المسيح و شعر بقرب استشهادة فقد ارسل اثنين من تلاميذة يقولون للمسيح هل انت الاتي ام ننتظر بعدك ..ولكن لماذا هذا السؤال من يوحنا المعمدان ؟؟ هل شك في المسيح ؟؟ و لكن كيف و هو قال الكثير عنة الذي سوف يأتي بعدي سيعمدكم بالنار و الروح القدس و لا استحق ان احمل حذائة و قال انة اقوي مني ورأي حمامة الروح القدس و الصوت من السماء يقول هذا هو ابني الحبيب الذي بة سررت و قال ايضا انا غير مستحق ان اعمدك بل انا من اريد ان اعمد منك أبعد كل هذا شك يوحنا المعمدان في المسيح ؟؟بالرجوع الي التفسيرات وجدنا ان يوحنا المعمدان لم شك في المسيح و لكن يريد ان تلاميذة يعرفون المسيح و يثقوا في يسوع و يتبعونة و ايضا بسبب ان تلاميذ يوحنا قد بدأوا يغيروا من تلاميذ المسيح و من خدمتهم و ايضا يقول تفسير اخر ان الحالة النفسية ليوحنا في السجن كانت سيئة فاراد ان يتشدد بكلام الرب و اجاب المسيح لاميذ يوحنا قائلا اذهبوا و اخبروا يوحنا بما تسمعان و تنظران ( المسيح هنا يقول لنا لماذا دائما نسأل و نحن نري و نسمع لابد من ايمان اقوي من ذلك ) فأمام كل هذة المعجزات العمي يبصرون و العرج يمشون و البرص يطهرون و الخطاة والموتي يقومون و المساكين يبشرون ( المساكين بالروح المشتاقون الي الرب لحاجتهم الية) طوبهم الرب في تعاليمة علي الجبل و بعدها قال الرب طوبي لمن لا يعثر في اي طوبي لمن يؤمن بي و يعترف بي هؤلاء معي في ملكوت السموات...
و بينما ذهب التلميذان الي يوحنا بدأ المسيح يتحدث عن يوحنا ( بعد ذهاب تلاميذ يوحنا حتي لا يكون نفاق ) فقال للجموع لماذا خرجتم الي البرية لتروا ماذا؟؟لتروا انسان كقصبة تحركها الريح ( اي انسان يتأثر بكلام المديح و الذم و لا يكون ثابت و يتزعزع بسهولة) و لماذا خرجتم ايضا لتنظروا ملكا في ثياب ناعمة ( يوحنا كان يلبس وبر الابل ) الذين يلبسون ثياب ناعمة يقصد الكهنة و الفريسون في بيوت الملوك يجلسون و لكن هل خرجتم لتروا نبيا نعم انة نبيا و اعظم من نبي ( شهادة من المسيح ليوحنا المعمدن حتي لايظن احدا بان يوحنا يشك في المسيح) اما باقي الانبياء اشتهوا ان يروا المسيح و لكن يوحنا المعمدان رأي المسيح و تحث العهد القديم عن ذلك فقال ارسل امام وجهك ( المسيح) ملاكي ( يوحنا) الذي يهيئ طريقك قداميك ..وان اظمهم هو يوحنا المعمدان ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منة لان ملكوت السموات يبدأ هنا علي الارض بالمعمودية ندخل و بالتوبة نثبت فية فهو موت مع المسيح و قيامة معة و بالمعمودية نصير اولاد اللة و ليس اولادا للرجال و النساء اما يوحنا مثلة مثل من سبقوة تنسب ولادتة الي امراة لذلك اليس الاصغر في ملكوت السموات اعظم منة اي المولود من اللة بالمعمودية و يحيا حياة التوبة في اتضاع اعظم من يوحنا فيوحنا لة كل بر الناموس و يحيا حياة التوبة ايضا و لكن اللذين تبرروا بدم المسيح يثبتوا فية وان هناك الكثير من تغير علي يد يوحنا المعمدان و اصبحوا ابرار لمنادة يوحنا بالتوبة و المعمودية و علم ناس الجهاد الصحيح هؤلاء يغتصبون ملكوت السموات....
وان الانبياء تنبأوا بمجئ يوحنا المعمدان كما رأينا من قبل و اليهود يعلمون ان لابد من مجئ ايليا قبل المسيح و كانوا لا يعلمون بالمجئ الاول و المجئ الثاني فتعجبوا و سألوا اين هو ايليا قبل المسيح المنتظر فلم يريد الرب يعلمهم بالمجئ الثاني و قال ان اردتم ان تقبلوا فهذا هو يوحنا المعمدان مثل ايليا في نفس روحة و قداستة و زهدة اتهتموا بايليا و لا تهتموا بالمسيح المنتظر ومن لة اذان للسمع فليسمع اي من لة القدرة علي السمع و الفهم يعرف و يؤمن بي
ولكن هذا الجيل غريب فزمرنا لكم فلم ترقصوا و نحنا لكم فلم تلطموا اي يقصد بها الرب هؤلاء الفريسيون الذين يشعرون ببر ذاتهم لذلك يرفضون المخلص قفقابلهم الرب بفرح فوقفوا صامتين جاء يوحنا لا يأكل و لا يشرب و يدعوهم للتوبة قالوا ان بة شيطان و جاء المسيح يأكل و يشرب فقالوا انة يجلس مع خطاة و عشارون ورفضوا تعاليمة الحكمة تبررت من جميع بنيها اي ان اولاد الرب هم الذين لديهم الحكمة لمعرفة الرب و قال ويل للمدن التي لم تثبت و قالها و هو يرسل رسلة ليبشروا في المدن و الذي يرفض الرب و هو يعلم يكون لة شرا اكبر فمدينة سدوم التي رفضت ملاك الرب شرها اقل من كورزين التي رفضت الرب نفسة و رفضوا الخلاص
و هنا المسيح قال احمدك يارب ( اللاهوت و الناسوت) انك اخفيت حكمتك و مشورتك و تدابيرك عن الذين يتكبرون و لا يقبلونك لان لا احد يعرف الابن الا الاب و لا احد يرف الاب الا الابن و جعلت الاطفال يقصد بها بسطاء القلوب الذين يعرفون المسيح بقلوبهم يفهمون حكمتك و مشورتك و يقول لنا الرب تعالوا اليا يا جميع الخطاة و من كثرت خطاياكم فانا من الخطية اريحكم و اخلصكم لان نيري ( عصا يستخدمونها بين ثورين للاحمال فاذا كان ثور صغير و بة كبير سيكون الحمل اقل ) و حملي خفيف اي من يتبع وصايا الرب يكون من السهل ان يهرب من الخطية ...الرب يبارك حياتنا
انجيل متي الاصحاح العاشر و التفسير
ثم دعا تلاميذه
الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها، ويشفوا كل
مرض وكل ضعف وأما أسماء الاثني
عشر رسولا فهي هذه: الأول سمعان الذي يقال له: بطرس، وأندراوس
أخوه. يعقوب بن زبدي، ويوحنا أخوه فيلبس، وبرثولماوس
. توما، ومتى العشار. يعقوب بن حلفى، ولباوس الملقب تداوس
سمعان القانوي،
ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه هؤلاء الاثنا عشر
أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا: إلى طريق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة
للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري
إلى خراف بيت إسرائيل الضالة
وفيما أنتم ذاهبون
اكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السماوات اشفوا مرضى. طهروا
برصا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجانا أخذتم، مجانا أعطوا
لا تقتنوا ذهبا ولا
فضة ولا نحاسا في مناطقكم ولا مزودا للطريق
ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا، لأن الفاعل مستحق طعامه
وأية مدينة أو قرية
دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق، وأقيموا هناك حتى تخرجوا
وحين تدخلون البيت
سلموا عليه
فإن كان البيت
مستحقا فليأت سلامكم عليه، ولكن إن لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم
إليكم ومن لا يقبلكم ولا
يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت أو من تلك المدينة،
وانفضوا غبار أرجلكم
الحق أقول لكم:
ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالا مما لتلك
المدينة ها أنا أرسلكم كغنم
في وسط ذئاب، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام ولكن احذروا من
الناس، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس، وفي مجامعهم يجلدونكم
وتساقون أمام ولاة
وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم
فمتى أسلموكم فلا
تهتموا كيف أو بما تتكلمون، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون
به لأن لستم أنتم
المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم وسيسلم الأخ أخاه
إلى الموت، والأب ولده، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم
وتكونون مبغضين من
الجميع من أجل اسمي. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص ومتى طردوكم في هذه
المدينة فاهربوا إلى الأخرى. فإني الحق أقول لكم: لا تكملون مدن
إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان ليس التلميذ أفضل من
المعلم، ولا العبد أفضل من سيده
يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه، والعبد كسيده. إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول
، فكم بالحري أهل بيته فلا تخافوهم. لأن ليس مكتوم لن يستعلن، ولا خفي لن يعرف الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم أليس عصفوران يباعان بفلس؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة فلا تخافوا أنتم
أفضل من عصافير كثيرة فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا فإني جئت لأفرق
الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها وأعداء الإنسان أهل بيته من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني ومن لا يأخذ صليبه
ويتبعني فلا يستحقني من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها من يقبلكم يقبلني،
ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ، ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ، فالحق أقول لكم: إنه لا يضيع أجره... والمجد للة دائما
بعدما رأينا في الاصحاح السابق معجزات السيد المسيح و كيف تحنن علي الشعب اليهودي اذ كان بدون راعي و شفي الرب مرضاهم و اخرج شياطينهم و قال بعدها الرب ان الحصاد كثير و الفعلة قليلون صلوا ليرسل الرب لنا فعلتة نلاحظ بعدها ان المسيح قد اختار تلاميذة و كانوا اثني عشر تلميذا و لكن لماذا اثني عشر تلميذا ؟؟ هل جاءت مصادفة ؟؟
ليس مصادفة انا يكون عدد التلاميذ اثني عشر تلميذا فعدد اسباط الشعب في العهد القديم اثني عشر فكأن المسيح يعد شعبا جديدا ففي المسيح يكون كل شئ جديدا
ثم دعا:: اي انا الرب دعاهم و تحاور معهم و قام بتعليمهم حتي يصيروا تلاميذة و يكونون مقتنعون بالرب
و أعطاهم سلطانا علي ارواح نجسة :: هنا الرب اعطي لتلاميذة الاثني عشر ( ومنهم يهوذا ) روحا قوية يغلبون بها علي الشيطان بقوة عمل الروح القدس يصنعون المعجزات و يشفوا الامراض و اسماء تلاميذة كان في بدايتهم اسم بطرس لان الرب دعاة اولا و كان اكبرهم سنا و يتكلم بأسمهم دائما و ايضا يهوذا الاسخريوطي كان لهذة الكلمة ترجمة و هي :: من سكان مدينة قريوت - الشخص الذي يحمل كيس الدراهم - الشخص الذي شنق من العبرانية و ايضا متي الانسان المتواضع كان يطلق علي نفسة متي العشار و ليس متي الانجيلي ( وهو كاتب هذا الانجيل ) و بدأ يسوع بأعطائهم تعاليمة و نصائحة من اجل بداية التبشير و طلب ملكوت السموات وقال لهم الي طريق اممي لا تمضوا و الي السامرين لا تدخلوا و الامم و السامرين هم شعب وثني علي خلاف مع الشعب اليهودي و بينهم كراهية لذلك فارسل الرب تلاميذة اولا الي خراف بني اسرائيل الضالة الذين بلا رعي لكي يرشدوهم الي الطريق الصحيح و لانة ايضا من المفروض انهم علي علم بوعود الرب في العهد القديم و يعرفون ناموس الرب جيدا و قال لهم يسوع و انتم في طريقكم كرزوا باقتراب ملكوت السموات و اشفوا المرضي و طهروا برصا و اقيموا موتي و ليس ايضا المقصود بالمرض و الموت العضوي فقط بل الخطية و الالام النفسية هي ايضا مرض و الساقطين في اعمال الشر فهو موت لذلك امرهم باخراج الشياطين لان الرب الذي في السموات اعطاكم كل هذة القوة مجانا و انتم تخدموا بها الناس مجانا اعطوا و لا تهتموا بالمادة و لا بجمع المال و لا بمأكل و بمشرب لان الرب قادر ان يعينكم وقت الشدة و حينما تدخلون قرية فامكثوا عمند من يستحق و يسمع تعاليم الرب و من لا يقبلكم و لا يريدكم فاخرجوا من عندة و لا تهتموا بة لان سيكون لتلك المدن ما هو اشد من سدوم و عمورة يوم الدين لانة شعب غليظ القلب فانة يعلم نبوات ناموسة و رغم ذلك انكروا المسيح و لم يعترفوا بة و ها انا ارسلكم كغنم وسط ذئاب و ذلك دليل علي ان الرب ارسلنا ووضع فينا التسامح و لكن ليس الضعف بل لدينا حكمة و بساطة نستطيع ان نقنع من امامنا و ايضا نأخذ حب الناس لنا و لكن لنحذر من خبث و مكر الذئاب لانة سيأتي يوما و يأخذوننا كما فعلوا مع المسيح و نحاكم امام المجالس و لكن لا نقلق لا من يرد هنا عليهم ليس نحن بل الروح القدس و كلمة الرب هي التي سترد فلا نشغل انفسنا بما سيكون من ضيقات و سيسلم الاخ اخاة ( كأنة يقصد بها يهوذا ايضا ) و الاب ولدة و يقوم الاولاد علي والديهم و يقتلونهم ( كما سيفعل اليهود مع المسيح ) و ستكونوا مكروهين من الجميع من اجل المسيح ( الضيقات و الاضطهادات ) و اذا طردوكم فاذهبوا الي مدينة اخري غير فاقدين ثقتكم بالرب و ليس هناك افضل من غيرة و انهم لقبوا المسيح برئيس الشاطين و لكن ماذا عن من يتبعوة ؟؟ فلا تخافوا لان ليس هناك سرا هيظل مكتوم و لا شئ خفي هيظل لا يعرفة احد الذي تتعلموة من الرب انشروة الي النور و الذين تسمعوة نادوا بة و لا تخشوا الذين يقتلون الجسد و لكن حب الرب و النفس الذي تحيا مع المسيح لا يستطيع احد ان يقتلها بل خافوا الرب لانة هو الذي يقدر علي حرقة النفس و الجسد في جهنم ( لا تخافوا من بني البشر بل خافوا من الرب) اليس يكون شخصان مثل بعضهم واحدا منهم يسقط و الاخر يعرف طريق الرب و لا تخافوا لانكم اولاد اللة و افضل من كثيرون فكل من قال ان يسوع ابن اللة يذكرة يسوع امام ابية و من انكرة ينكرة عند ابية و لا يكون لكم ابا و اما تحبونة اكثر من الرب فالذي يحب ابا لة اكثر من الرب ينكرة الرب امام ابية لانة لا يستحقة و من احبة اكثر يذكرة الرب امام ابية لانة بيستحقة و من لا يأخذ صليبة اي يبعد عن كل شر و ملذات الحياة ( و يعلن انة سوف يصلب من اجل خطايا العالم) و من وجد حياتة و تمتع بها فيضيع حياتة التي في السموات و من تبع الرب يكون معة في السموات ومن يقبل تلاميذ الرب يقبلة و من يقبل الرب يقبل اباة الذي ارسلة و من مضي الي تعليم اولاد الرب فان اجرة السماوي لا يضيع ابدا...الرب يبارك حياتنا
الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها، ويشفوا كل
مرض وكل ضعف وأما أسماء الاثني
عشر رسولا فهي هذه: الأول سمعان الذي يقال له: بطرس، وأندراوس
أخوه. يعقوب بن زبدي، ويوحنا أخوه فيلبس، وبرثولماوس
. توما، ومتى العشار. يعقوب بن حلفى، ولباوس الملقب تداوس
سمعان القانوي،
ويهوذا الإسخريوطي الذي أسلمه هؤلاء الاثنا عشر
أرسلهم يسوع وأوصاهم قائلا: إلى طريق أمم لا تمضوا، وإلى مدينة
للسامريين لا تدخلوا بل اذهبوا بالحري
إلى خراف بيت إسرائيل الضالة
وفيما أنتم ذاهبون
اكرزوا قائلين: إنه قد اقترب ملكوت السماوات اشفوا مرضى. طهروا
برصا. أقيموا موتى. أخرجوا شياطين. مجانا أخذتم، مجانا أعطوا
لا تقتنوا ذهبا ولا
فضة ولا نحاسا في مناطقكم ولا مزودا للطريق
ولا ثوبين ولا أحذية ولا عصا، لأن الفاعل مستحق طعامه
وأية مدينة أو قرية
دخلتموها فافحصوا من فيها مستحق، وأقيموا هناك حتى تخرجوا
وحين تدخلون البيت
سلموا عليه
فإن كان البيت
مستحقا فليأت سلامكم عليه، ولكن إن لم يكن مستحقا فليرجع سلامكم
إليكم ومن لا يقبلكم ولا
يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت أو من تلك المدينة،
وانفضوا غبار أرجلكم
الحق أقول لكم:
ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر احتمالا مما لتلك
المدينة ها أنا أرسلكم كغنم
في وسط ذئاب، فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام ولكن احذروا من
الناس، لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس، وفي مجامعهم يجلدونكم
وتساقون أمام ولاة
وملوك من أجلي شهادة لهم وللأمم
فمتى أسلموكم فلا
تهتموا كيف أو بما تتكلمون، لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون
به لأن لستم أنتم
المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم وسيسلم الأخ أخاه
إلى الموت، والأب ولده، ويقوم الأولاد على والديهم ويقتلونهم
وتكونون مبغضين من
الجميع من أجل اسمي. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص ومتى طردوكم في هذه
المدينة فاهربوا إلى الأخرى. فإني الحق أقول لكم: لا تكملون مدن
إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان ليس التلميذ أفضل من
المعلم، ولا العبد أفضل من سيده
يكفي التلميذ أن يكون كمعلمه، والعبد كسيده. إن كانوا قد لقبوا رب البيت بعلزبول
، فكم بالحري أهل بيته فلا تخافوهم. لأن ليس مكتوم لن يستعلن، ولا خفي لن يعرف الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور، والذي تسمعونه في الأذن نادوا به على السطوح ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها، بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم أليس عصفوران يباعان بفلس؟ وواحد منهما لا يسقط على الأرض بدون أبيكم وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاة فلا تخافوا أنتم
أفضل من عصافير كثيرة فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السماوات ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السماوات لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا فإني جئت لأفرق
الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنة ضد حماتها وأعداء الإنسان أهل بيته من أحب أبا أو أما أكثر مني فلا يستحقني، ومن أحب ابنا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني ومن لا يأخذ صليبه
ويتبعني فلا يستحقني من وجد حياته يضيعها ، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها من يقبلكم يقبلني،
ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني من يقبل نبيا باسم نبي فأجر نبي يأخذ، ومن يقبل بارا باسم بار فأجر بار يأخذ ومن سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسم تلميذ، فالحق أقول لكم: إنه لا يضيع أجره... والمجد للة دائما
بعدما رأينا في الاصحاح السابق معجزات السيد المسيح و كيف تحنن علي الشعب اليهودي اذ كان بدون راعي و شفي الرب مرضاهم و اخرج شياطينهم و قال بعدها الرب ان الحصاد كثير و الفعلة قليلون صلوا ليرسل الرب لنا فعلتة نلاحظ بعدها ان المسيح قد اختار تلاميذة و كانوا اثني عشر تلميذا و لكن لماذا اثني عشر تلميذا ؟؟ هل جاءت مصادفة ؟؟
ليس مصادفة انا يكون عدد التلاميذ اثني عشر تلميذا فعدد اسباط الشعب في العهد القديم اثني عشر فكأن المسيح يعد شعبا جديدا ففي المسيح يكون كل شئ جديدا
ثم دعا:: اي انا الرب دعاهم و تحاور معهم و قام بتعليمهم حتي يصيروا تلاميذة و يكونون مقتنعون بالرب
و أعطاهم سلطانا علي ارواح نجسة :: هنا الرب اعطي لتلاميذة الاثني عشر ( ومنهم يهوذا ) روحا قوية يغلبون بها علي الشيطان بقوة عمل الروح القدس يصنعون المعجزات و يشفوا الامراض و اسماء تلاميذة كان في بدايتهم اسم بطرس لان الرب دعاة اولا و كان اكبرهم سنا و يتكلم بأسمهم دائما و ايضا يهوذا الاسخريوطي كان لهذة الكلمة ترجمة و هي :: من سكان مدينة قريوت - الشخص الذي يحمل كيس الدراهم - الشخص الذي شنق من العبرانية و ايضا متي الانسان المتواضع كان يطلق علي نفسة متي العشار و ليس متي الانجيلي ( وهو كاتب هذا الانجيل ) و بدأ يسوع بأعطائهم تعاليمة و نصائحة من اجل بداية التبشير و طلب ملكوت السموات وقال لهم الي طريق اممي لا تمضوا و الي السامرين لا تدخلوا و الامم و السامرين هم شعب وثني علي خلاف مع الشعب اليهودي و بينهم كراهية لذلك فارسل الرب تلاميذة اولا الي خراف بني اسرائيل الضالة الذين بلا رعي لكي يرشدوهم الي الطريق الصحيح و لانة ايضا من المفروض انهم علي علم بوعود الرب في العهد القديم و يعرفون ناموس الرب جيدا و قال لهم يسوع و انتم في طريقكم كرزوا باقتراب ملكوت السموات و اشفوا المرضي و طهروا برصا و اقيموا موتي و ليس ايضا المقصود بالمرض و الموت العضوي فقط بل الخطية و الالام النفسية هي ايضا مرض و الساقطين في اعمال الشر فهو موت لذلك امرهم باخراج الشياطين لان الرب الذي في السموات اعطاكم كل هذة القوة مجانا و انتم تخدموا بها الناس مجانا اعطوا و لا تهتموا بالمادة و لا بجمع المال و لا بمأكل و بمشرب لان الرب قادر ان يعينكم وقت الشدة و حينما تدخلون قرية فامكثوا عمند من يستحق و يسمع تعاليم الرب و من لا يقبلكم و لا يريدكم فاخرجوا من عندة و لا تهتموا بة لان سيكون لتلك المدن ما هو اشد من سدوم و عمورة يوم الدين لانة شعب غليظ القلب فانة يعلم نبوات ناموسة و رغم ذلك انكروا المسيح و لم يعترفوا بة و ها انا ارسلكم كغنم وسط ذئاب و ذلك دليل علي ان الرب ارسلنا ووضع فينا التسامح و لكن ليس الضعف بل لدينا حكمة و بساطة نستطيع ان نقنع من امامنا و ايضا نأخذ حب الناس لنا و لكن لنحذر من خبث و مكر الذئاب لانة سيأتي يوما و يأخذوننا كما فعلوا مع المسيح و نحاكم امام المجالس و لكن لا نقلق لا من يرد هنا عليهم ليس نحن بل الروح القدس و كلمة الرب هي التي سترد فلا نشغل انفسنا بما سيكون من ضيقات و سيسلم الاخ اخاة ( كأنة يقصد بها يهوذا ايضا ) و الاب ولدة و يقوم الاولاد علي والديهم و يقتلونهم ( كما سيفعل اليهود مع المسيح ) و ستكونوا مكروهين من الجميع من اجل المسيح ( الضيقات و الاضطهادات ) و اذا طردوكم فاذهبوا الي مدينة اخري غير فاقدين ثقتكم بالرب و ليس هناك افضل من غيرة و انهم لقبوا المسيح برئيس الشاطين و لكن ماذا عن من يتبعوة ؟؟ فلا تخافوا لان ليس هناك سرا هيظل مكتوم و لا شئ خفي هيظل لا يعرفة احد الذي تتعلموة من الرب انشروة الي النور و الذين تسمعوة نادوا بة و لا تخشوا الذين يقتلون الجسد و لكن حب الرب و النفس الذي تحيا مع المسيح لا يستطيع احد ان يقتلها بل خافوا الرب لانة هو الذي يقدر علي حرقة النفس و الجسد في جهنم ( لا تخافوا من بني البشر بل خافوا من الرب) اليس يكون شخصان مثل بعضهم واحدا منهم يسقط و الاخر يعرف طريق الرب و لا تخافوا لانكم اولاد اللة و افضل من كثيرون فكل من قال ان يسوع ابن اللة يذكرة يسوع امام ابية و من انكرة ينكرة عند ابية و لا يكون لكم ابا و اما تحبونة اكثر من الرب فالذي يحب ابا لة اكثر من الرب ينكرة الرب امام ابية لانة لا يستحقة و من احبة اكثر يذكرة الرب امام ابية لانة بيستحقة و من لا يأخذ صليبة اي يبعد عن كل شر و ملذات الحياة ( و يعلن انة سوف يصلب من اجل خطايا العالم) و من وجد حياتة و تمتع بها فيضيع حياتة التي في السموات و من تبع الرب يكون معة في السموات ومن يقبل تلاميذ الرب يقبلة و من يقبل الرب يقبل اباة الذي ارسلة و من مضي الي تعليم اولاد الرب فان اجرة السماوي لا يضيع ابدا...الرب يبارك حياتنا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)