بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 يوليو 2010

انجيل متي الاصحاح الثالث و التفسير

وفي تلك الأيام جاء
يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية قائلا: توبوا،
لأنه قد اقترب ملكوت السماوات فإن هذا هو الذي قيل
عنه بإشعياء النبي القائل: صوت صارخ في البرية: أعدوا طريق الرب
. اصنعوا سبله مستقيمة ويوحنا هذا كان
لباسه من وبر الإبل، وعلى حقويه منطقة من جلد. وكان طعامه جرادا
وعسلا بريا حينئذ خرج إليه
أورشليم وكل اليهودية وجميع الكورة المحيطة بالأردن واعتمدوا منه في
الأردن، معترفين بخطاياهم فلما رأى كثيرين من
الفريسيين والصدوقيين يأتون إلى معموديته، قال لهم: يا أولاد
الأفاعي، من أراكم أن تهربوا من الغضب الآتي فاصنعوا أثمارا تليق
بالتوبة ولا تفتكروا أن
تقولوا في أنفسكم: لنا إبراهيم أبا. لأني أقول لكم: إن الله
قادر أن يقيم من هذه الحجارة أولادا لإبراهيم والآن قد وضعت الفأس
على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار
أنا أعمدكم بماء
للتوبة، ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني، الذي لست أهلا أن أحمل
حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار الذي رفشه في يده،
وسينقي بيدره، ويجمع قمحه إلى المخزن، وأما التبن فيحرقه بنار لا
تطفأ حينئذ جاء يسوع من
الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه ولكن يوحنا منعه
قائلا: أنا محتاج أن أعتمد منك، وأنت تأتي إلي فأجاب يسوع وقال له
: اسمح الآن، لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر. حينئذ سمح له
فلما اعتمد يسوع صعد
للوقت من الماء، وإذا السماوات قد انفتحت له، فرأى روح الله
نازلا مثل حمامة وآتيا عليه وصوت من السماوات
قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت..والمجد للة دائما

نظرة سريعة علي الاصحاح الاول و الثاني لتتابع الاحداث فظهر ملاك الرب لمريم و بشرها بمولد السيد المسيح منها و اصبحت ام الرب و كان معاها رجلها يوسف و الذي كان لة دور هام في العناية بالصبي و امة و مولد الصبي في بيت لحم و استقبال المجوس لة و انزعاج هيرودس و هروب العائلة المقدسة الي مصر لتتم النبوات و رجوعا مرة اخري و استقرارهم في الناصرة ليكون يسوع الناصري كما كتب في النبوة
الاصحاح الثالث هنا بدايتة يقول في تلك الايام و المقصود هنا انة في ذلك الزمن و العصر وليس يقصد بعد عودة العائلة المقدسة و وضحها لوقا حيث حدد عمر السيد المسيح في ذلك الوقت فكان عمرة ثلاثون عاما
يوحنا المعمدان و لقب المعمدان هذا اطلقة الشعب علية جاء يوحنا المعمدان ليمهد الطريق للسيد المسيح و يبشر بقدومة أخذ يوعظ الناس علي التوبة قائلا توبوا و غيروا قلوبكم و عقولكم افتحوا اعينكم لتروا ما هو قادم اليكم وهو ملكوت السموات يصرخ فيهم لكي يروا بر اللة و خلاصة حتي يغفر لهم خطاياهم و يلبسوا لباس التوبة و تنسحق عنهم الخطية
وهنا يتم ما هو مكتوب في النبوة صوت صارخ في البرية و هو صوت يوحنا المعمدان يوعظ الناس ليعدوا الطريق لان الرب اتي و ليسلكوا سبلة المستقيمة و ينقلع عنهم الشر و يروا مجد اللة العظيم
أوضح انجيل متي هنا لبس يوحنا المعمدان فكان من وبر الابل وهو خشن و رخيص و كان هذا هو لباس الانبياء و طعامة جرادا و هو اكل الفقراء و عسلا بريا و هو كانوا يجدونة في الصخور و جذوع الاشجار كان زهد يوحنا المعمدان هو سر قوتة فأنة هنا نتأمل بالا نبحث عن شهوات الحياة بل نبحث عن ملكوت السموات ان نطلب الرب و نهتم بخلاص انفسنا بدلا من ان نهتم بالطعام و الملبس ان اللة هو قوتنا من لبس الرب و ذاق حبة يكون قويا علي كل شر و خطية
خرجت جميع الامم من القري ذاهبة الي البرية للتعمد و هذا تشبية بأننا لكي نرجع الي اللة لابد أن نخرج من العالم و تعترف بخطيتك
و حينما كان يوحنا يعمد وجد الفريسون و الصدوقيين يأتون الية ليتعمدوا ايضا فصرخ و قال لهم يا اولاد الافاعي و هي تعني يا اولاد ابليس هل جئتم لتوبة حقيقية ام سعيا وراء المظاهر لان يوحنا شعر بأنهم لا يطلبون توبة و قصد بالغضب الاتي هو يوم الدينونة
و أخذ يعظ الفريسون قائلا لهم أصنعوا توبة حقيقية و لا تظنون انك تخلصون لمجرد أنتسابكم الي ابراهيم لان الخلاص ليس ميراثا من الاباء ( هذا ما كان يعتقدونة الفريسون ) و كما اقام اللة اولاد من ابراهيم قادرا ان يقيم لة اولادا اخرون و قال لهم ان ل شجرة مفسدة تلقي في النار فالمسيح قادم ليخلص الشعب فالذي لا يقبل خلاصة يكون مثل الشجرة المفسدة يقطع و يرمي في النار اي يوم الدينونة
اشارة الي قدوم السيد المسيح حينما قال يوحنا انا اعمدكم بالماء و لكن الذي سيأتي بعدي سيعمدكم بالروح القدس و النار ظهر لنا هنا تواضع يوحنا و ان المعمودية القادمة من الرب هي نار للخطية و خلاص للنفس و قوة بالروح القدس
و شبة لهم بمثال فان اللة قادم و سيأخذ الابرار معة اما الاشرار فيطرحهم خارجا ( الرفش هي ساق لها يد خشبية ترفع بها الحبوب بعيدا عن التبن و القش فهنا شبة لنا الرب بان من يقبلة يكون معة واما من لا يقبل خلاصة يكون مثل التبن و المخزن يقصد بها الكنيسة ) و في هذا الوقت جاء السيد المسيح ليتعمد و كان يوحنا المعمدان يتعجب لانة هو من يريد ان يتعمد من الرب و ليس ليعمد الرب و لكن سمح لة الرب لكي يأسس لنا سر المعمودية و بصلبة يأسس لنا الطريق لنتبرر و هنا جاء الروح القدس علي شكل حمامة و صوت الاب للابن يقول هذا هو ابني الحبيب الذي بة سررت لتري و تسمع جميع الاذان و العيون الواقفة ليعلمون انة المسيا المنتظر هو الذي يخلص شعبة ...و الرب يبارك حياتنا جميعا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق