بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 21 يوليو 2010

انجيل متي الاصحاح السادس و التفسير

احترزوا من أن
تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم، وإلا فليس لكم أجر عند
أبيكم الذي في السماوات فمتى صنعت صدقة فلا
تصوت قدامك بالبوق، كما يفعل المراؤون في المجامع وفي الأزقة،
لكي يمجدوا من الناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم
وأما أنت فمتى صنعت
صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك لكي تكون صدقتك في
الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية
ومتى صليت فلا تكن
كالمرائين، فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين في المجامع وفي زوايا
الشوارع، لكي يظهروا للناس. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا
أجرهم
وأما أنت فمتى صليت
فادخل إلى مخدعك وأغلق بابك، وصل إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك
الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية وحينما تصلون لا
تكرروا الكلام باطلا كالأمم، فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يستجاب
لهم فلا تتشبهوا بهم.
لأن أباكم يعلم ما تحتاجون إليه قبل أن تسألوه فصلوا أنتم هكذا:
أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك ليأت ملكوتك. لتكن
مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض خبزنا كفافنا أعطنا
اليوم واغفر لنا ذنوبنا
كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ولا تدخلنا في تجربة
، لكن نجنا من الشرير. لأن لك الملك، والقوة، والمجد، إلى
الأبد. آمين فإنه إن غفرتم للناس
زلاتهم، يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي وإن لم تغفروا للناس
زلاتهم، لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم ومتى صمتم فلا
تكونوا عابسين كالمرائين، فإنهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس
صائمين. الحق أقول لكم: إنهم قد استوفوا أجرهم وأما أنت فمتى صمت
فادهن رأسك واغسل وجهك لكي لا تظهر للناس
صائما، بل لأبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء
يجازيك علانية لا تكنزوا لكم كنوزا
على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ، وحيث ينقب السارقون ويسرقون
بل اكنزوا لكم كنوزا
في السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدأ، وحيث لا ينقب سارقون ولا
يسرقون لأنه حيث يكون كنزك
هناك يكون قلبك أيضا سراج الجسد هو العين
، فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا وإن كانت عينك شريرة
فجسدك كله يكون مظلما، فإن كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم
يكون لا يقدر أحد أن يخدم
سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد
ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال لذلك أقول لكم: لا
تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون
. أليست الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس انظروا إلى طيور
السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم
السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها ومن منكم إذا اهتم
يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة ولماذا تهتمون
باللباس؟ تأملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب ولا تغزل ولكن أقول لكم: إنه
ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها فإن كان عشب الحقل
الذي يوجد اليوم ويطرح غدا في التنور، يلبسه الله هكذا، أفليس
بالحري جدا يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان فلا تهتموا قائلين:
ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس فإن هذه كلها تطلبها
الأمم. لأن أباكم السماوي يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه كلها
لكن اطلبوا أولا
ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم فلا تهتموا للغد،
لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره...والمجد للة دائما

تكلم الرب في الاصحاح الخامس ووضع لنا سر الحياة المسيحية حيث تحدث الرب عن التطويبات للضعفاء و المساكين و الجياع و العطاش الي البر و غيرهم و تكلم ايضا عن تكميل الناموس و ليس نقضة فتحدث عن الانتقام و الطلاق و الزني و الغضب و تعلمنا انة لابد ان نضبط انفسنا حتي لا نهلك من فعل الشيطان فثبت نظرك الي الرب دائما و يأتي الاصحاح السادس هنا مكملا لما سبق فالمسيح يكمل وعظتة و يقول احذروا ( لاحظ انة في الاصحاح الخامس بدأ بالايجابيات و التطويبات ثم بعد ذلك يتحدث عن السلبيات ) ان تتظاهروا امام الناس و تتباهون انكم اعطيتم الرب حتي تنالون مجد الناس فاذا فعلتم ذلك فقد أخذتم اجركم من الناس و لكن الذي يصنع هذا في الخفاء و يعطي صدقتة دون ان يراة احد يعطية الرب في ملكوت السموات ( العشور و الصدق علي المساكين و لكن في الخفاء )و اما أنت فمتي صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك نتأمل هنا انك تعطي صدقتك فلا تجعل نفسك من داخلك تتباهي بأنك نتعطي الرب فلا تجعل الشيطان يخدعك و يجعلك تتكبر بل افعل و كأنك لا تدري ماذا تفعل حتي لا تخدعك نفسك و اذ فعلت ذلك يعطيك اللة امام الناس في السماء
واذا صليتم فلا تظهرون في صلاتكم امام الناس تضرعاتكم و دموعكم و لا تتباهون حتي تتمجدون من الناس بل ابحث عن مكان و أجلس فية ووجة نظرك الي الرب و صلي و أحذر من نفسك ان تخدعك بالتكبر فيكون ليس لك أجر مع الرب بل كن لوحدك و اطلب من الرب مغفرة الخطايا و الرحمة حتي يكون اجرك مع الرب و اجعل صلاتك من قلبك كل ما تشعر بة اخبرة للرب فلا تردد كلام ثقيل و متكلف فالاهم من الكلام احساسك بالربو ان يكون قلبك معة فاللة يعلم كل شئ بداخلنا و ما نحتاج الية و أعطانا السيد المسيح هنا الصلاة الربانية فقال لنا ان نصلي قائلين ابانا الذي في السموات ليتقدس اسمك فبداية الصلاة ننادي و نصرخ الي الرب الذي في السموات و نمجد اسمة و نقول لة كما تريد يارب فيكون و لتكن مشيئة الرب في كل الامور و نطلب من اجل يومنا فقط فأننا لا نعلم ما يكون غدا و لكن الرب يعلم و نطلب أن يغفر خطايانا و ان يحفظنا و لا يدخلنا في تجربة و يبعد عنا الشيطان و نشكر الرب و لة المجد و القوة امين
فاذا غفرنا لبعضنا البعض و سامحنا بعضنا ايضا الرب يغفر لنا و هنا يعلمنا الرب التسامح و المحبة ..و ايضا حينما نصوم فلا نكون مثل الاخرين نظهر للناس تعبنا من عدم الاكل حتي نتظاهر امامهم بل كن عاديا و كأنك لست صائم
ولا تهتمون بالعالم لانة ليس دائم بل اهتموا بملكوت السموات فهذا هو الكنز الحقيقي فمتي يكون قلبك مع الرب ؟؟ حينما تفكر في ملكوتة كل حين ...ثم يعلمنا الرب التواضع و الرضا فان كانت عينيك و نفسك ترضي بالقليل فتكون في فرح دائما و لا تهتم بشئ اخر دون الرب
و ان كانت عينيك بها شرا و تنظر الي الاخرين و لا تشعر بالرضا فتكون مظلما و قلبك بعيدا عن الرب لان ليس احد يستطيع ان يخدم اثنين معا لانة اما سيحب واحد و يسعي وراءة و يكرة الاخر فلا نستطيع ان نتطلع الي المال و الرب معا ( فالمال من الرب يرزقنا و يعلم كل ما نحتاج الية ) و يعلمنا المسيح ايضا البعد عن الشهوانيات التي في العالم فلا نهتم ماذا نأكل و ماذا نشرب لأن الرب يطعم كل انسان فانة يرزق الطائر الذي لا يزرع و لا يحصد اليس نحن افضل منة فالرب يهتم بنا و يرعانا و نحن يجب ان نهتم بملكوتة و نطلب برة و رحمتة و نترك الغد لانة الرب يدبر لنا حياتنا فلنكتفي بمشاكل اليوم و تعبة التي نقابلها ....والرب يبارك حياتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق