بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 27 يوليو 2010

انجيل متي من الاصحاح السادس عشر الي الاصحاح العشرون و التفسير

الاصحاح السادس عشر

وجاء إليه الفريسيون والصدوقيون ليجربوه، فسألوه أن يريهم آية من السماء فأجاب وقال لهم: إذا كان المساء قلتم: صحو لأن السماء محمرة وفي الصباح: اليوم شتاء لأن السماء محمرة بعبوسة. يا مراؤون تعرفون أن تميزوا وجه السماء، وأما علامات الأزمنة فلا تستطيعون جيل شرير فاسق يلتمس آية، ولا تعطى له آية إلا آية يونان النبي. ثم تركهم ومضى ولما جاء تلاميذه إلى العبر نسوا أن يأخذوا خبزا وقال لهم يسوع: انظروا، وتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين ففكروا في أنفسهم قائلين: إننا لم نأخذ خبزا فعلم يسوع وقال لهم : لماذا تفكرون في أنفسكم يا قليلي الإيمان أنكم لم تأخذوا خبزا أحتى الآن لا تفهمون ؟ ولا تذكرون خمس خبزات الخمسة الآلاف وكم قفة
أخذتم ولا سبع خبزات الأربعة الآلاف وكم سلا أخذتم كيف لا تفهمون أني ليس عن الخبز قلت لكم أن تتحرزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين حينئذ فهموا أنه لم يقل أن يتحرزوا من خمير الخبز، بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين ولما جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس سأل تلاميذه قائلا: من يقول الناس إني أنا ابن الإنسان فقالوا: قوم: يوحنا المعمدان، وآخرون: إيليا، وآخرون: إرميا
أو واحد من الأنبياء قال لهم: وأنتم، من تقولون إني أنا فأجاب سمعان بطرس وقال: أنت هو المسيح ابن الله الحي فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان بن يونا، إن لحما ودما لم يعلن لك، لكن أبي الذي في السماوات وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليهاوأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات. وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السماوات حينئذ أوصى تلاميذه أن لا يقولوا لأحد إنه يسوع المسيح من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه أنه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم ويتألم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل، وفي اليوم الثالث يقوم فأخذه بطرس إليه وابتدأ ينتهره قائلا: حاشاك يا رب لا يكون لك هذا فالتفت وقال لبطرس: اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي، لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس حينئذ قال يسوع لتلاميذه: إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني فإن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله الحق أقول لكم: إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتيا في ملكوته ..والمجد للة دائما

بعدما صنع الرب الكثير من المعجزات جاء الي المسيح الفريسيون و الصدوقيون ليجربوة ( اي ليوقعوا بة حتي يمسكوا اي كلمة علية ) فطلبوا ان يروا اية من السماء (
نلاحظ انهم قالوا لة قبل ذلك اننا نريد اية و لكن الاختلاف انهم هنا يريدون
اية من السماء اي علامة طبيعية غريبة مثل اختفاء الشمس مثلا او بروق او
رعود كما فعل موسي و انهم لم يروا كل ما فعلة المسيح من معجزات و ايضا حتي
لو كان المسيح صنع لهم اية سوف لا يؤمنوا ايضا لان قلوبهم غليظة و اعينهم منغلقة) فقال
لهم يسوع ايها المنافقون تعرفون ان تروا ما في الطبيعة من تغيرات و لا
تعرفون الازمنة كدارسين لناموس الرب و النبوات التي تحدد زمان مجئ المسيح
بالسنة و ظهور يوحنا المعمدان قبل المسيح ثم ظهور المسيح و كل هذة المعجزات
التي لا يستطيع ان يفعلها اي انسان عادي بل الرب وحدة هو الذي يخلص من كل
تلك الامراض و الخطايا ( فقالوا علية انة يشفي برئيس الشياطين و لم
يستطيعوا تصديق المعجزات انها بقوة الروح القدس ) و لكن انتم جيل شرير
وفاسق ( اي ان الخطايا تعمي اعينكم عن رؤية الخلاص و الكبرياء يغطي قلوبكم
عن الايمان) و قال لهم ان اية يونان هي الوحيدة التي تعطي اليكم ( كما قال
قبل ذلك حيث ان يونان كما كان في بطن الحوت ثلاثة ايام هكذا يكون ابن
الانسان في بطن الارض ثلاثة ايام ) ثم تركهم المسيح و ذهب
ولما كان
المسيح و التلاميذ عن العبر و قد نسوا التلاميذ ان يأخذوا معهم خبزا فكان
يتحدث يسوع لهم قائلا احذروا ان تكونوا مثل الفريسيون في ريائهم الذي يشبة
الخميرة حيث انة عدوي سريع الانتشار و كونوا دائما متواضعين في قلوبكم و
ليس كالفريسيون مرائيين و هو يتحدث المسيح اليهم بذلك و هما عقولهم منشغلة
بالخبز و كيف سيأكلون فعلم المسيح ما بداخلهم ( ناسوت المسيح ) و قال لهم
لماذا تفكرون ( اي انة علم ما يفكرون فية ) في انفسكم ( اي تفكرون بداخل
قلوبكم و عقولكم ولا تسمعوا لكلام الرب ) يا قليلي الايمان ( اي لا تعلموا
ان الرب يسير معكم ) انهم لم يفهموا بعد كل هذة المعجزات و المسيح قال لهم
في تعاليمة لا تهتموا بالطعام و لا الشراب لان اللة يطعمكم فانتم اولي من
عصافير كثيرة و ايضا معجزة اشباع الجموع الخمس الالاف نفس و الاربعة الالاف
نفس و كم تبقي بعد كل معجزة ( اي ان اللة يعطينا من خيرة الكثير و يتبقي
من خيرة ايضا ) فالمسيح يتكلم معهم عن التواضع و ان يحذروا الفريسيون و
ريائهم و هم هم ظنوا انة يتكلم عن الخبز حينما تكلم عن خميرة الفريسيون و
لكنهم فهموا بعد ذلك ( فالمسيح دائما كان يتحدث بامثلة )
ولما جاء يسوع
الي قيصيرية فيلبس ( أسسها هيرودس فيلبس و سميت بأسمة تميزا لها عن قيصيرية
التي علي البحر و هي بجانب نهر الاردن ) سأل تلاميذة و قال من يقول الناس
اني انا ابن الانسان ؟؟فقالوا لة ناس تقول انك يوحنا المعمدان ( مثل هيرودس
) و ناس تقول انك ايليا ( لانهم كانوا يعلمون انة سيسبق المسيح ) و ناس
تقول انك من الانبياء ( لان موسي قال سيأتي بعدي انبياء كثيرين ) فقال لهم و
انتم ماذا تقولون ؟؟ ( اراد الرب هنا ان يري ايمانهم ) فأجاب سمعان بطرس و
قال انت هو المسيح ابن اللة الحي ( لاهوت الرب ) و نري هنا ان بطرس كان
مسرعا في ردة الي حد ما حيث انة اول من نطق و قال ابن اللة الحي و نلاحظ
بعد ذلك ان بطرس سينكر المسيح و لكن بطرس كان يحب المسيح كثيرا و هو من كان
دائما يتناقش مع المسيح في كلامة و يطلب تعاليمة و نحن ايضا نقول معك يا
بطرس ان المسيح هو الرب مخلصنا
فأجابة يسوع و قال لة طوباك يا سمعان بن
يونا فأنت يا بطرس من سأبني عليك كنيستي ( ولم يقصد بطرس كأنسان و لكن
كايمان) و بطرس سوف يبشر بكلمة الرب و يعلنها للجميع و يواجهة ضيقات من
اجلها و لن تقوي محاربات ابليس علي تعاليمة و كنيسة اللة و اعطيك مفاتيح
ملكوت السموات ( اي ان بكلمة الرب التي ستعلنها يا بطرس سيعرف الكثيرون
الطريق الي ملكوت السموات ) و هنا نري ان الرب يبشر بقرب تسليمة و موتة
لاتمام الخلاص و ما تحلونة علي الارض يكون محلولا في السموات ( اي ان
الانسان القابل التوبة سيكون لة ملكوت السموات ) و ما تربطونة يكون مربوط (
اي الانسان الغير تائب يكون لة الهلاك في الدينونة) و ايضا هنا تأسيس لسر
الاعراف و التوبة و بعدها اوصي تلاميذة الا يقولوا لاحد انة هو المسيح ابن
اللة
و بعد ذلك قال يسوع لتلاميذة انة لابد ان يذهب لاورشاليم و يتألم
كثيرا و يقتل و في اليوم الثالث يقوم من الاموات ( هنا اعلان من الرب
لتلاميذة عما سيحدث اذن لماذا بعد القيامة تلاميذوة كانوا غير واثقين )
فأخذ بطرس المسيح بسبب حبة لة و قال لة حاشاك يارب ! لا يكون لك هذا فبطرس
هنا لا يعرف عن الفداء و لكن حبة يدفعة ليقول هذا الكلام فقال لة الرب اذهب
عني يا شيطان انت معثرة لي لانك لا تهتم بما للة بل بما للناس و هنا
المسيح قال لة انت تتحدث هكذا مثل الشيطان لانة الوحيد الذي يريد ان يعطل
عملية الفداء و الخلاص حتي لا يكون للناس توبة و لكن المسيح بالفداء سيسحق
الشيطان و بعدها قال المسيح لتلاميذة ان اراد احد يتبعني فيحمل صليبة و
ياأتي ورائي و ينكر نفسة اي من اراد الرب لابد ان يدخل من الباب الضيق و
يهتم بالرب فقط و ليس بالعالم من اراد خلاص نفسة فليهلكها فسوف يجدها في
السموات و لكن ماذا لو ربحت العالم كلة و خسرت نفسك؟؟ فانت لا تملك شيئا
علي الارض فان ابن الانسان سوف يأتي مع ملائكتة و يعطي كل انسان حسب اعمالة
و ان هناك
من الابرار الذين سيرون اللة اتيا في مجدة و ملكوتة ...الرب
يبارك حيانا
........................................................................................................................
الاصحاح السابع عشر

وبعد ستة أيام أخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا أخاه وصعد بهم إلى جبل عال
منفردين وتغيرت هيئته قدامهم ، وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء
كالنور وإذا موسى وإيليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه فجعل بطرس يقول ليسوع: يا
رب، جيد أن نكون ههنا فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال: لك واحدة، ولموسى
واحدة، ولإيليا واحدة وفيما هو يتكلم إذا سحابة نيرة ظللتهم، وصوت من
السحابة قائلا: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا ولما سمع
التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا فجاء يسوع ولمسهم وقال: قوموا، ولا
تخافوا فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدا إلا يسوع وحده وفيما هم نازلون من
الجبل أوصاهم يسوع قائلا: لا تعلموا أحدا بما رأيتم حتى يقوم ابن الإنسان
من الأموات وسأله تلاميذه قائلين: فلماذا يقول الكتبة: إن إيليا ينبغي أن
يأتي أولا فأجاب يسوع وقال لهم : إن إيليا يأتي أولا ويرد كل شيء ولكني
أقول لكم: إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا. كذلك ابن
الإنسان أيضا سوف يتألم منهم حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا
المعمدان ولما جاءوا إلى الجمع تقدم إليه رجل جاثيا له وقائلا: يا سيد،
ارحم ابني فإنه يصرع ويتألم شديدا، ويقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء
وأحضرته إلى تلاميذك فلم يقدروا أن يشفوه فأجاب يسوع وقال: أيها الجيل غير
المؤمن، الملتوي، إلى متى أكون معكم؟ إلى متى أحتملكم؟ قدموه إلي ههنا
فانتهره يسوع، فخرج منه الشيطان. فشفي الغلام من تلك الساعة ثم تقدم
التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا: لماذا لم نقدر نحن أن نخرجه فقال لهم
يسوع: لعدم إيمانكم. فالحق أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبة خردل لكنتم
تقولون لهذا الجبل: انتقل من هنا إلى هناك فينتقل، ولا يكون شيء غير ممكن
لديكم وأما هذا الجنس فلا يخرج إلا بالصلاة والصوم وفيما هم يترددون في
الجليل قال لهم يسوع: ابن الإنسان سوف يسلم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وفي
اليوم الثالث يقوم. فحزنوا جدا ولما جاءوا إلى كفرناحوم تقدم الذين يأخذون
الدرهمين إلى بطرس وقالوا: أما يوفي معلمكم الدرهمين قال: بلى. فلما دخل
البيت سبقه يسوع قائلا: ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو
الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب قال له بطرس: من الأجانب. قال له يسوع:
فإذا البنون أحرار ولكن لئلا نعثرهم، اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة
التي تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها تجد إستارا، فخذه وأعطهم عني
وعنك...المجد للة دائما

و بعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس و يعقوب و يوحنا و صعد بهم الي الجبل عاليا
بمفردهم و هنا رأوا التلاميذة صورة غريبة يظهر بها المسيح و اظهر المسيح
لاهوتة كأبن اللة حينما اشرق و جهة و و اصبحت ثيابة نورا عظيما فقال و ظهر
موسي و ايليا مع الرب حيث ان موسي ممثل الناموس و ايليا ممثل الانبياء و
اجتماع اللة مع انبياء العهد القديم يثبت انة جاء ليكمل الناموس و ليس
لينقضة و ظهور ايليا الذي يسبق مجئ المسيح ( نري تأمل ان انبياء العهد القديم هم
موسي و ايليا و المسيح وسطهم و معهم العهد الجديد و هم تلاميذ المسيح
فالتبشير هنا بالعهدين ) و المسيح هنا اخذ معة ثلاثة بطرس و يعقوب و يوحنا
حتي يكونوا شهودا علي ما رأوة طبقا للناموس ( ثلاثة شهود ) و حينما رأي
بطرس ذلك قال لة يارب اصنع لكل منكم مظلة و هنا لم يدري بطرس ما يقولة
فانهم ارواح نورانية فلن يسكونوا الخيم و ايضا هل يتساوي الثلاثة ليصنع لكل
منهم مظلة و اليس مظلة واحدة تكفي و لكن ظن بطرس ان بذلك لن يجعل المسيح
يذهب لاتمام عملية الفداء و لكنة لم يعرف انة لا بديل لتعديل الخطة
المرسومة لابن الانسان فكان دائما بطرس مندفعا في تصرفاتة و اقوالة و بعدها
اذ رأوا سحابة و نورا عظيما و صوت يقول هذا هو ابني الحبيب الذي بة سررت (
لاحظ انها قالت اثناء معمودية الرب ايضا مع ظهور حمامة الروح القدس )
فالرب هنا يعلن عن لاهوتة ايضا ( و هنا يتأكد ان الناسوت مع الاهوت لا
ينفصلا ابدا ) فركع التلاميذ خوفا و جاء اليهم المسيح و لمسهم و قال لهم لا
تخافوا ( هكذا يأتي الينا المسيح ايضا في اوقات ضعفنا ليقول لنا انا معكم
لا تخافوا ) و حينما نزل معهم اوصاهم الا يقولوا لاحد لانة لابد من ان
يتعذب المسيح و لابد من الخلاص و قيامتة لفداء البشرية و بعدما يقوم المسيح
من الاموات يجوز لهم ان يقولوا كل ما رأوة امامهم و هنا سألة التلاميذ
لماذا يقول الكتبة انه لابد ان يأتي ايليا اولا ؟؟ فقال لهم المسيح ان
ايليا جاء و لم يعرفوة ( كما قال المسيح قبل ذلك جاء اليهم متقشفا لا ياكل
ولا يشرب قالوا انة بة شيطان و جاء اليهم ابن الانسان يأكل و يشرب قالوا
انة بعلزبول ) ان المعمدان جاء بروح ايليا انة جاء مثلة متقشفا لا ياكل ولا
يشرب و يدعو الناس للبر و الايمان و لكنهم اغمضوا اعينهم عنة و قتلوة و
ايضا ينبغي ان يتألم ابن الانسان من بنو الملكوت و هنا فهم التلاميذ كلام
المسيح ... و بعدها تقدم الية رجلا وركع للمسيح قائلا ارحم ابني ( هكذا
نطلب من الرب حينما نقع في الخطية ) فانة يصرع و يتألم كثيرا ( هكذا الخطية
تعذب صاحبها و تهلكة ) و يقع كثيرا في النار و في الماء ( هكذا ما يفعلة
ابليس بنا فهو يحاول ان يدفنا لنيران الشهوات و الي نيران الغضب و الي
برودة الفتور ) ان من يخضع للخطية يتشتت ذهنة و يفقد سلامة و يتألم جسدة
اما الحياة الروحية فهي فتور الكمال ...وان التلاميذ لم يستطيعوا ان يشفوة
لان اللة يريد ايمان بة فبالايمان تستطيع ان تتغلب علي كل قوة شريرة فقال
لهم المسيح جيل قليل الايمان الي متي سأظل معكم ( تأمل بموتة و قيامتة ) و
ايضا كأنة ينتهر قلة فهمهم الي متي سيعلمهم و يشرح لهم انة بالايمان كل شئ
قال المسيح ذلك لانها لم تكن المرة الاولي لهم ( للتذكرة السفينة و العاصفة
و تهدئتها / بطرس حينما مشي علي الماء و بسبب خوفة و قلة ايمانة سقط /
اشباع الجموع 4000 نفس و 5000 نفس و اخذوا يسألوا المسيح انة ليس لديهم خبز
و هم يعلموا قدرة الرب و لكن غير فاهمين / السؤال عن الخبز و هم سائرون مع
الرب و هم يحدثهم عن ان يحترزوا من خمير الفريسيون ) فكل مرة ايمانهم يضعف
رغم كل هذة المعجزات التي رأوها امام اعينهم فقال المسيح لهم قدموا الصبي (
هكذا نتقدم نحن ايضا الي الرب و كنيستة ليغفر و يرحمنا من خطايانا ) و شفي
الصبي
و حينما سأل التلاميذ لماذا لم نستطيع ان نشفية ؟؟ ( لاحظ انهم
مازالوا لم يفهموا السبب ) فقال لهم المسيح لضعف ايمانكم و صلاتكم فان كان
لكم ايمان مثل حبة خردل ( لاحظ انها صغيرة جدا و لكن بالبركة فهي كبيرة عند
الرب ) لتنقلون هذا الجبل ( الخطية و كل فعل شرير نستطيع بالايمان التخلص
منة ) و هذة الاية عمل بها في نقل جبل المقطم و ان سلاح ابليس و اي خطية هي
الصوم و الصلاة ...و فيما هم يترددون في الجليل اوضح لهم المسيح انة لابد
ان يسلم و يتعذب و يقتل و يقوم في اليوم الثالث لخلاص البشرية و حزن
تلاميذة جدا
و لما اقتربوا من كفرناحوم تقدم الية الذين يأخذون الضريبة
اي الجزية و قالوا هل المسيح سيدفع الجزية ام لا؟؟ و هنا كان احرجا لبطرس و
المسيح ( حيث المسيح من المفترض انة المسيا المنتظر كما يتردد هذا الكلام
عند الناس و ان الكهنة معفيون من الجزية و لكن المسيح رسميا ليس بكاهن فهل
يدفع المسيا الجزية؟؟) فقال المسيح لبطرس اذهب و اصطاد = الجهاد و ستجد
سمكة = النعمة و ستجد في فمها الدرهمين نلاحظ هنا ما يلي::
- ان المسيح لم يخالف نظام قيصر حتي لا يكون عثرة لليهود
- ان المسيح لم يقل لبطرس اذهب اصطاد و بع السمكة لاثبات انة لة ملك السموات و الارض هنا نري لاهوت السيد المسيح
- ان اللة يعطينا حسب احتاجتنا و لا يعوزنا شئ
- بطرس لم يجد في بطن السمكة ثروة تغنية بل النعمة تعطينا ما نحتاجة فقط
والرب يبارك حياتنا
.........................................................................................................................
الاصحاح الثامن عشر

في تلك الساعة تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين: فمن هو أعظم في ملكوت السماوات
فدعا يسوع إليه ولدا وأقامه في وسطهم وقال: الحق أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السماوات فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السماوات ومن قبل ولدا واحدا مثل هذا باسمي فقد قبلني ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر ويل للعالم من
العثرات فلا بد أن تأتي العثرات، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة فإن أعثرتك يدك أو رجلك فاقطعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعرج أو أقطع من أن تلقى في النار الأبدية ولك يدان أو رجلان وإن أعثرتك عينك فاقلعها وألقها عنك. خير لك أن تدخل الحياة أعور من أن تلقى في جهنم النار ولك عينان انظروا، لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم: إن ملائكتهم في السماوات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السماوات لأن ابن الإنسان قد
جاء لكي يخلص ما قد هلك ماذا تظنون؟ إن كان لإنسان مئة خروف، وضل واحد منها، أفلا يترك التسعة والتسعين على الجبال ويذهب يطلب الضال وإن اتفق أن يجده، فالحق أقول لكم: إنه يفرح به أكثر من التسعة والتسعين التي لم تضل هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار وإن أخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما. إن سمع منك فقد ربحت أخاك وإن لم يسمع، فخذ معك أيضا واحدا أو اثنين، لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين أو ثلاثة وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة. وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء، وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء وأقول لكم أيضا: إن
اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السماوات لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم
حينئذ تقدم إليه بطرس وقال: يا رب، كم مرة يخطئ إلي أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى
سبع مرات قال له يسوع: لا أقول لك إلى سبع مرات، بل إلى سبعين مرة سبع مرات
لذلك يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكا أراد أن يحاسب عبيده فلما ابتدأ في المحاسبة قدم إليه واحد مديون بعشرة آلاف وزنة وإذ لم يكن له ما يوفي أمر سيده أن يباع هو وامرأته وأولاده وكل ما له، ويوفي الدين فخر العبد وسجد له قائلا: يا سيد، تمهل علي فأوفيك الجميع فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه، وترك له الدين ولما خرج ذلك العبد وجد واحدا من العبيد رفقائه، كان مديونا له بمئة دينار، فأمسكه وأخذ بعنقه قائلا: أوفني ما لي عليك فخر العبد رفيقه على
قدميه وطلب إليه قائلا: تمهل علي فأوفيك الجميع فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان، حزنوا جدا. وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى فدعاه حينئذ سيده وقال له: أيها العبد الشرير، كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت
إلي أفما كان ينبغي أنك أنت أيضا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا وغضب سيده وسلمه إلى
المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه فهكذا أبي السماوي يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته
..والمجد للة دائما

و بعدها جاء التلاميذ الي المسيح و سألوة من هو الاعظم في ملكوت السموات؟ (
لاحظ انة سبق و ان علمهم المسيح و لكنهم ينسون سريعا و احيانا لا يفهمون
فجاء لهم قبل ذلك بأمثلة كثيرة عن ملكوت السموات مثال الزارع,حبة
الخردل,الزوان والقمح,الكنز,اللؤلؤة,الشبكة,الخميرة) فنادي يسوع علي طفل و
اوقفة وسطهم و قال لهم ان لم ترجعوا مثل هذا الطفل ( اي تتخلصوا من
خطاياكم ) فلن تتدخلوا ملكوت السموات ( نعلم جميعا مقصد المسيح هنا ليس
نرجع اطفالا بالفعل و لكن نرجع بقلوبنا مثل الاطفال لان قلوب الاطفال بريئة
و لا تعرف الكذب و الغش و الدناسة و طاهرة و ليس بها خطية كبيرة لذلك
حينما نخرج من المعمودية نكون علي هيئة المسيح و لكن الخطية و العصيان الذي
في العالم هو الذي يغيرنا ) كل من كان قلبة مثل قلب الطفل يكون لة ملكوت
السموات و من قبل احدهم بأسمي و علمة و ارعاة يكون قد قبلني لانة من قبل
الابن قبل الاب و هؤلاء اولاد اللة و من اعثر ( اوقع احدا في خطأ ) هؤلاء
الصغار المؤمنون ( الذين يمتازون بالبرأة و البساطة و الضعف ) اي من اوقع
احدا من اولادي في خطية بسبب برأتة و بساطتة فخيرا لة ان يهلك نفسة بدلا من
ان تهلك يوم الدينونة و الويل ( تهديد ) من الذي تأتي منهم الخطايا و
الضيقات ( فبالتأكيد تواجة الكنيسة الكثير من الضيقات و المشاكل و لكن الرب
يقف بجانبها و يشجع اولادة ) و الويل لمن يوقعون بالاخرين في الخطية
..فلابد ان تكون هناك ضيقات و لكن الانسان الذي يساعد عليها يكون هالكا
لنفسة يوم الدينونة و اذا عثرتك يدك او رجلك فامنعها خيرا ان تهلك بها في
يوم الدينونة و اذا عثرتك عينك فامنعها خيرا ان تهلك بها في يوم الدينونة (
تكلم بنفس المثل حينما كان مع الجموع علي الجبل و تحدث عن الزني) لا
تقللوا من شأن اولاد اللة لان لهم ملائكتهم يسبحون و ينظرون وجة اللة كل
يوم لان المسيح جاء للخلاص و ليس الهلاك و اعطاهم مثل الخروف الضال فاذا
كان هناك راعي ( المسيح و الاب الكاهن ايضا في دورة بالكنيسة كراعي ) و
لدية علي جبل ( الكنيسة ) قطيع من الغنم و سقط منهم واحدا ( الانسان الذي
ضل الطريق و الخطية جذبتة و شهوات العالم ملئت قلبة ) و التسعة و التسعون
الاخرون ( المتواجدون في الكنيسة و هم الابرار ) فترك الراعي الابرار و ذهب
للبحث عن الابن الضال حتي يرجعة مرة اخري للمسيح فاذا استطاع ان يرجعة
للكنيسة يفرح بة اكثر من الاخرون لان اللة جاء للخطاة و ليس الابرار فلا
يحتاج الاصحاء لطبيب هذا ما يفعلة الرب معنا يدعونا كل يوم للطريق الصحيح و
احيانا لا نسمع صوت الرب و نستمر ضالين الطريق و اذا غضب اخاك منك
فاذهب الية و صالحة ( يعلمنا هنا المسيح التسامح و ليس المقصود بالاخ
الشقيق بل كل ما هو اخا لك في المسيحية و التسامح مع الاخرين ايضا ) فاذا
قبل الصلح فانت قد كسب اخوك و اذا رفض فلا تتركة بل اذهب و معك واحد او
اثنين ليكون شاهدين علي كل كلمة تخرج من فاة ( يضع هنا المسيح اهمية
الافتقاد فالراعي لابد ان يفتقد رعيتة ) و اذا لم يوافق علي الصلح اذهب و
قل للكنيسة و اذ لم يوافق يكون كالعشار و الوثني و قلبة غليظ فيقول المسيح
ان كل ما تربطونة علي الارض يكون مربوط في السماء و ما يكون محلولا علي
الارض محلول في السماء ( سلطة الكاهن ) و نلاحظ انة قالها لبطرس قبل ذلك
حينما قال سأبني علي صخرة ايمانك كنيستي و لكن من اتفقا علي خير و اجتمعا
باسمي ( كما يحدث في الصلاة مع الجماعة او الصلاة في الكنيسة ) يكون المسيح
في وسطهم يباركهم
و تقدم الية بطرس و قال كم مرة يغضب مني اخي و انا
اغفر لة ؟؟ ( مازال لا يفهم بطرس ان المسيح يقصد التسامح ) فقال لة المسيح
ليس بعدد فملكوت السموات يشبة ملكا ( المسيح ) اراد ان يحاسب عبيدة (
اولادة علي الارض ) فلما ابتدأ بالمحاسبة تقدم الية واحدا مديون فقال لة
المسيح اوفي الدين ( اي لدية خطايا كثيرة و المسيح سيحاسبة ) فقال لة اعطني
مهلة لاوفي الدين ( اي اغفر لي خطيتي و اجعلني اتوب ) فقال لة الملك (
المسيح ) اذهب و تحنن علية و اطلقة فخرج هذا العبد من عندة و كان لاخر دينا
لدية فذهب و قال لة اوفيني بالدين ( اي حينما نخطئ لبعض ) فقال لة ارحمني و
تمهل علي و سأوفيك ( اي حينما نخطئ في احد و نطلب ان يسامحنا ) فجاء و قال
لة العبد سوف احاسبك الان و سلمة الي السجن و هنا حزن اصدقائة و قصوا علي
سيدهم فاتي بة و قال لة كما يقول لنا الرب ( انا اسامحكم فلابد ان ترحموا
انتم ايضا بعضكم بعض ) كما نقول في الصلاة الربانية و اغفر لنا خطايا كما
نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا فكيف تطلب الرحمة و انت لا تعطيها و اتي
بعبدة و حاسبة و قضاة سيدة حتي يتعلم رحمة الاخرين هكذا الاب في السموات
لابد ان تتركوا من قلوبكم كل واحد لاخية زلاتة ...الرب يبارك حياتنا
..........................................................................................................................
الاصحاح التاسع عشر

ولما أكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل وجاء إلى تخوم اليهودية من عبر
الأردن وتبعته جموع كثيرة فشفاهم هناك وجاء إليه الفريسيون ليجربوه قائلين
له: هل يحل للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب فأجاب وقال لهم: أما قرأتم أن
الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال: من أجل هذا يترك الرجل أباه
وأمه ويلتصق بامرأته، ويكون الاثنان جسدا واحدا إذا ليسا بعد اثنين بل جسد
واحد. فالذي جمعه الله لا يفرقه إنسان قالوا له: فلماذا أوصى موسى أن يعطى
كتاب طلاق فتطلق قال لهم: إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا
نساءكم. ولكن من البدء لم يكن هكذا وأقول لكم: إن من طلق امرأته إلا بسبب
الزنا وتزوج بأخرى يزني، والذي يتزوج بمطلقة يزني قال له تلاميذه: إن كان
هكذا أمر الرجل مع المرأة، فلا يوافق أن يتزوج فقال لهم: ليس الجميع يقبلون
هذا الكلام بل الذين أعطي لهم لأنه يوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون
أمهاتهم، ويوجد خصيان خصاهم الناس، ويوجد خصيان خصوا أنفسهم لأجل ملكوت
السماوات. من استطاع أن يقبل فليقبل حينئذ قدم إليه أولاد لكي يضع يديه
عليهم ويصلي، فانتهرهم التلاميذ أما يسوع فقال: دعوا الأولاد يأتون إلي ولا
تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت السماوات فوضع يديه عليهم، ومضى من هناك
وإذا واحد تقدم وقال له: أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة
الأبدية فقال له: لماذا تدعوني صالحا؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله.
ولكن إن أردت أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا قال له: أية الوصايا؟ فقال
يسوع: لا تقتل. لا تزن. لا تسرق. لا تشهد بالزور أكرم أباك وأمك، وأحب
قريبك كنفسك قال له الشاب: هذه كلها حفظتها منذ حداثتي. فماذا يعوزني بعد
قال له يسوع: إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع أملاكك وأعط الفقراء، فيكون
لك كنز في السماء، وتعال اتبعني فلما سمع الشاب الكلمة مضى حزينا، لأنه كان
ذا أموال كثيرة فقال يسوع لتلاميذه : الحق أقول لكم: إنه يعسر أن يدخل غني
إلى ملكوت السماوات وأقول لكم أيضا: إن مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن
يدخل غني إلى ملكوت الله فلما سمع تلاميذه بهتوا جدا قائلين: إذا من يستطيع
أن يخلص فنظر إليهم يسوع وقال لهم: هذا عند الناس غير مستطاع، ولكن عند
الله كل شيء مستطاع فأجاب بطرس حينئذ وقال له: ها نحن قد تركنا كل شيء
وتبعناك. فماذا يكون لنا فقال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين
تبعتموني، في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده، تجلسون أنتم
أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر وكل من ترك بيوتا
أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا من أجل اسمي،
يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية ولكن كثيرون أولون يكونون آخرين، وآخرون
أولين...والمجد للة دائما

وحينما انتهي المسيح من تعاليمة عن التسامح و اعطانا مثل الخروف الضال حيث
انة من الامثال المشهورة عن التوبة و الرجوع للرب جاء الي الجليل و كان
هناك قوما كثيرا فتحنن عليهم الرب و شفاهم و تقدم الي تخوم اليهودية و تقدم
الية الفريسيون لكي يختبروة ( اي يجدون شيئا يقولة خطئا فيمسكونة علية ) و
قالوا لة هل يحل للرجل ان يطلق امرأة لاي سبب؟؟ فقال لهم المسيح اما قرأتم ( اي تعني انتم تقرأون و لا تفهمون ) من أجل هذا
( يقصد الزواج ) يترك الرجل اباة و امة يلتصق بامرأتة ( يلتصق بها دليل
علي قوة اتحاد الجسدين معا ) و يكنون الاثنين جسدا واحدا اذا لم يصبحوا
رجلا و زوجتة بل نفس واحدة و الذي يجمعة اللة ( في صلاة الاكليل ) من
يستطيع من البشر ان يفرقة ثم قالوا لة الفريسيون لماذا اعطي موسي لنا الحق
في الطلاق ؟؟ فقال المسيح قد فعل موسي هذا من اجل قساوة قلبكم و لكن من
البداية لم يكن هكذا ( بداية الخليقة ايضا نتأمل ان الرجل و المرأة جسدا
واحدا فتأمل خلق ادم و حواء :تكوين 4 ) و لكن الطلاق فقط لعلة الزنا (
تأسيس الشريعة الزوجية ) فكل من طلق امرأتة بدون سبب يجعلها تزني و من تزوج
بمطلقة يزني بها ثم قال لة تلاميذة ان كان هكذا الرجل مع المرأة فلماذا
يتزوج الرجل ( يقصدون انة ان كان لا هناك انفصال و حدثت مشاكل بينهم فلا
يستطيع الطلاق فبالاحري ان يعيش بدون زواج ) فقال لهم المسيح لا يستطيع
الجميع ان يعيش في البتولية فهذا للذي اعطي لهم فقط اي ان من ولد و بة عيب
خلقي لا يعتبر بتولا او من يهرب من الزواج بسبب المسئولية هذا يعتبر عاذبا و
ليس بتولا و من خصي بسبب الناس كما كان يفعلون مع العبيد للخدمة في منازل
النساء ايضا ليس بتولا ولكن لماذا ذكر السيد المسيح هذا الآن؟ هناك كثيرين
تعرضوا لمشاكل في حياتهم الزوجية وحدث إنفصال بين الزوجين بسبب هذا فيأتون
مسرعين للكنيسة طالبين الزواج ثانية بينما الطرف الآخر مازال على قيد
الحياة. ويقول هؤلاء كيف أعيش بدون حقي الطبيعي في الزواج. والرب يجيب بأنه
من الأفضل أن تحيا هكذا بدون حقك من أن تكسر القانون الإلهي وهذا معنى
خصوا أنفسهم هنا و هناك من جعل نفسة لملكوت السموات يري ان الزواج سيعطلة
عن علاقتة بالمسيح مثل المكرس حياتة للنظر الي المسيح فقط و من استطاع ان
يفهم و يعمل بهذا فيعمل بة
و بعدها تقدم الية اطفال لكي يضع الرب يدة
عليهم و يصلي فجاء تلاميذ المسيح ينتهروهم ( لاحظ ان التلاميذ نسوا كلام
المسيح السابق ان لا تعثر طفلا و ايضا ان الاطفال لهم ملكوت السموات لان
ملائكتهم يسبحون الرب دائما و ايضا لكي تكون الاعظم في ملكوت السموات لابد
ان تسير كالطفل اي يكون قلبك بسيط متواضع كالاطفال ) و قال لهم دعوهم يأتوا
اليا و لا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السموات ( تأمل ان اللة يضع يدة
علي اولادة و يكون مهم وقت صلاتهم و يتحنن علينا و يباركنا ) و بعدها مضي
من هناك
و تقدم الية شابا و قال لة ايها المعلم الصالح ماذا افعل لكي
تكون لي الحياة الابدية ( و هنا جاء المسيح و قال لة لماذا تدعوني صالحا
قالها المسيح حيث انة لا ينخدع بالالقاب فكان اليهود يقولون القابا للكتبة و
الفريسيون لا تقال الا للرب فالمسيح يهتم بالقلوب و ليس الاقوال و هما قد
اعتادوا ان يقولوا هذة الالقاب بدون فهم لان المسيح ايضا قال انا هو الراعي
الصالح و لكن اراد ان يظهر نقطة ان لا تقول شيئا بدون فهم و اقتناع ) ان
الصالح هو الرب وحدة ولكن اذا اردت ان تدخل الحياة ( ملكوت السموات لانة
الحياة ) فاحفظ الوصايا فقال لة اية وصايا ؟؟ قال المسيح لا تقتل لا تزن لا
تسرق لا تشهد بالزور اكرم اباك و امك احب قريبك كنفسك ..قال لة الشاب هذا
كلة قد حفظتة ( ليست المشكلة ان نحفظ و لكن الاعمال هي التي تدخلنا ملكوت
السموات فما فائدة شيئا نحفظة ولا نعمل بة فنسير مثل الكتبة و الفريسيون
اليس هم حافظي الشريعة ) من صغري فماذا ينقصني ؟؟ فقال لة يسوع ان اردت
فاذهب بع كل ما تملك ووزعة علي الفقراء فيكون لك كنزا في السماء ( تأمل ان
نهتم بأن يكون لنا كنزا في السماء و ليس علي الارض لان السماء هي الحياة
الابدية ) و تعال اتبعني ( اي يحمل صليبة و يكون مع المسيح و يتحمل كل
الضيقات ) فحزن الشاب حينما سمع ذلك لانة كان ثري ( تأمل لا تجعل المادة
دائما هي هدفك في الحياة بل اجعل الرب امامك ) لانة ما اعثر دخول المتكلين
علي اموالهم الي ملكوت السموات فدخول جمل من ثقب ابرة ( مكان في اورشاليم و
هو باب صغير يسمي ثقب الابرة ) اسهل من دخول غني متكلا علي اموالة و هذا
يعني صعوبة دخول الغير معتمدين علي اللة الي ملكوتة حيث ان النعمة تعين و
تساعد و لا تفكر كثيرا في امورك فكل شيئا مستطاع عند اللة
ثم قال بطرس
للمسيح ها نحن تركنا كل شيئا و تبعناك فاي اجر لنا ؟؟فقال لهم المسيح انتم
كنتم معي في التجديد ( العهد الجديد ) و بطرس هنا يقارن بينة و بين الشاب
الذي رفض بيع ما يملك و قال المسيح انتم تكونوا معي فاذكركم امام ابي و
تجلسون علي اثني عشر كرسي بجواري ( لاحظ ان يهوذا معهم و كان يسمع و بالرغم
من ذلك باع الرب ) تدينون اسباط بني اسرائيل الاثني عشر و يقول المسيح ان
كل من ترك ابا او اخا او اما او حقلا او ابنا من اجل اسمة يكون لة الحياة
الابدية و سيكون هناك من الغير مؤمنين في البداية حيث سيكون لهم ايمان اما
الذين امانوا في البداية ( اليهود ) فسيردتون و يكونوا في النهاية ...الرب
يبارك حياتنا
.........................................................................................................................
الاصحاح العشرون

فإن ملكوت السماوات يشبه رجلا رب بيت خرج مع الصبح ليستأجر فعلة لكرمه
فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم، وأرسلهم إلى كرمه ثم خرج نحو الساعة
الثالثة ورأى آخرين قياما في السوق بطالين فقال لهم: اذهبوا أنتم أيضا إلى
الكرم فأعطيكم ما يحق لكم. فمضوا وخرج أيضا نحو الساعة السادسة والتاسعة
وفعل كذلك ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد آخرين قياما بطالين، فقال
لهم: لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطالين قالوا له: لأنه لم يستأجرنا أحد.
قال لهم: اذهبوا أنتم أيضا إلى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم فلما كان المساء
قال صاحب الكرم لوكيله: ادع الفعلة وأعطهم الأجرة مبتدئا من الآخرين إلى
الأولين فجاء أصحاب الساعة الحادية عشرة وأخذوا دينارا دينارا فلما جاء
الأولون ظنوا أنهم يأخذون أكثر. فأخذوا هم أيضا دينارا دينارا وفيما هم
يأخذون تذمروا على رب البيت قائلين: هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة، وقد
ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر فأجاب وقال لواحد منهم: يا
صاحب، ما ظلمتك أما اتفقت معي على دينار فخذ الذي لك واذهب، فإني أريد أن
أعطي هذا الأخير مثلك أو ما يحل لي أن أفعل ما أريد بما لي؟ أم عينك شريرة
لأني أنا صالح هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين، لأن كثيرين يدعون
وقليلين ينتخبون وفيما كان يسوع صاعدا إلى أورشليم أخذ الاثني عشر تلميذا
على انفراد في الطريق وقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان
يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم
لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفي اليوم الثالث يقوم حينئذ تقدمت إليه أم
ابني زبدي مع ابنيها، وسجدت وطلبت منه شيئا فقال لها: ماذا تريدين؟ قالت
له: قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك فأجاب
يسوع وقال: لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي سوف
أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟ قالا له: نستطيع فقال
لهما: أما كأسي فتشربانها، وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان. وأما
الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهم من أبي فلما
سمع العشرة اغتاظوا من أجل الأخوين فدعاهم يسوع وقال: أنتم تعلمون أن
رؤساء الأمم يسودونهم، والعظماء يتسلطون عليهم فلا يكون هكذا فيكم . بل من
أراد أن يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما ومن أراد أن يكون فيكم أولا فليكن
لكم عبدا كما أن ابن الإنسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، وليبذل نفسه فدية عن
كثيرين وفيما هم خارجون من أريحا تبعه جمع كثير وإذا أعميان جالسان على
الطريق. فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلين: ارحمنا يا سيد ، يا ابن داود
فانتهرهما الجمع ليسكتا، فكانا يصرخان أكثر قائلين: ارحمنا يا سيد، يا ابن
داود فوقف يسوع وناداهما وقال: ماذا تريدان أن أفعل بكما قالا له: يا سيد،
أن تنفتح أعيننا فتحنن يسوع ولمس أعينهما، فللوقت أبصرت أعينهما
فتبعاه..والمجد للة دائما

هذا مثل الفعلة و الكرم قالة المسيح لتوضيح الاية التي ختمنا بها في
الاصحاح السابق و هي تقول و لكن كثيرون أولون يكونوا أخرين و أخرون
أولون...أن ملكوت السموات يشبة رجلا يمتلك حقلا فيخرج من الصباح ليستأجر من
يعمل في هذا الحقل و يتفق معهم علي دينار في اليوم ثم يأتي في الساعة
الثالثة فيجد اخرون لا يعملون فيرسلهم الي العمل في الحقل ايضا و في الساعة
السادسة و التاسعة يجد اخرون لا يعملون فيرسلهم الي الحقل و في الساعة
الحادية عشر يجد اخرون لا يعملون فيسألهم لماذا لا تعملون فيقولوا لة ليس
هناك احدا دعانا فيقول لهم اذهبا الي الحقل و هناك تعطوا و هذا المثل لة
معاني كثيرة و هي::
أولا: المثل مأخوذ من بلاد الشرق حيث تعود الفعلة
الأجراء أن يتجمعوا فى مكان معين من القرية، وياتى أصحاب المزارع إلى هذا
المكان ليؤجروا بعض العمال للعمل فى حقولهم نظير اجر متفق عليه. وهذا المثل
قاله السيد فى بيرية (عبر الأردن ). أثناء ذهابه للمرة الأخيرة إلى
أورشليم. ومعنى المثل هو الخلاص لجميع الناس، فالأمم وهم أصحاب الساعة
الحادية عشر لهم نصيب فى الملكوت تماماً مثل اليهود أصحاب الساعة الأولى،
اى الذين عرفوا الله منذ أيام إبراهيم وإسحق ويعقوب. وبنفس المفهوم فالخلاص
هو لجميع التائبين الآن مهما تأخرت توبتهم. فالدينار إذاً هو دخول ملكوت
السموات، هو الخلاص، وهو الخير الذى سيقدمه الله لكل مؤمن تائب. ولنلاحظ أن
المساواة هى فى دخول الملكوت للكل. ولكن داخل الملكوت فإن نجماً يمتاز عن
نجم فى المجد (1كو 41:15). الفعلة = هم كل البشر الذين يدعوهم الله للحياة
معه وخدمته.
ثانيا: نري ان في هذا المثل ايضا دعوة للتبشير فان المسيح (
رب البيت ) وجد قوم لا تعمل عند الساعة الحادية عشر و عندما سألهم قالوا
لم يأتي احد الينا اي لم تصلهم كلمة الرب و لكنهم غير معاندين بل لا يعلمون
المسيح لذلك فدعاهم ذهبوا معة و هؤلاء الامم يطوا مثل اليهود لان التوبة و
الخلاص للجميع و ليس قاصرة علي قوم معين
و بعد هذا جاء يسوع صاعدا الي
اورشاليم و معة الاثني عشر تلميذا و هنا قال لهم يسوع ان ابن الانسان سوف
يسلم و يعذب و يهزأوا بة و يجلدونة و يصلبوة و في اليوم الثالث يقوم و هنا
كان يسوع يتنبأ بموتة و قيامتة حتي يعلمون و يكون لديهم ايمان لما سيرونة
من اجل الخلاص
و بعدها جاءت الية ام ابني زبدي و طلبت من المسيح طلبا
فقال لها قولي ماذا تريدين فقالت لة قل ان يجلس ابناي هذان واحدا عن يمينك و
اخر عن يسارك في ملكوتك فأجابهم المسيح بأنهم لا يعلمون شيئا و لكن نري ان
هذا الطلب لم يتقدم بة التلميذان مباشرة الي المسيح و انهم كانوا يعتقدون
ان هناك ملك ارضي و لكن المجد في السماء هكذا قال لهم المسيح هل تستطيعوا
ان تذوقوا العذاب و تصطبغوا و الصبغة تعني الدم الذي سيغطي المسيح من اجل
الخلاص فقالوا نعم نستطيع و هنا نري ايضا مدي حب التلميذان للمسيح فانهما
ارادا ان يتعذبا معة و قال المسيح ايضا لهم فلتذوقوا العذاب و لكن لا
استطيع ان اقول من يجلس عن يمني و من عن يساري فهذا لابي ( نري هنا ان
المسيح اخذ كل اللاهوت و لكن جاء ليخلص و ليس ليدين فهذا المجئ الاول لا
يستطيع ان يحدد من علي يمينة و من علي يسارة بينما في المجئ الثاني سيأتي
ليدين العالم ) و هنا أغتاظ التلاميذ العشرة الاخرون فدعاهم المسيح و قال
لهم اعلموا انكم ستبشرون باسمي و تخدمون رعيتي و يكون قلبكم متواضعا انزعوا
الكبرياء من داخلكم فمن يريد ان يكون عظيم ليكن خادما و من يريد ان يكون
اولا يكون عبدا كما ان ابن الانسان جاء حتي يخدم الناس و ليس لاحد ان يخدمة
و ليخلص العالم و يبذل نفسة عن العالم و يسحق الخطية المسيح يعطي هنا درسا
جميل للتواضع
و فيما هم خارجون من اريحا تقدم الية اثنان عمي و صرخوا
قائلين يا ابن داود ارحمنا فوقف يسوع ( حينما ننادي علي المسيح يجيب علينا )
و قال ماذا تريدون ان افعل لكما ( المسيح دائما حينما ننادي و نطلب يقول
لنا ماذا تطلبون بالرغم من انة يعلم ما بداخلنا و لكن يعاملنا كاولاد لة
نطلب بالقول و ينفذ لنا لانة يحب رعيتة و يتحنن عليها ) فقال لة الاعميان
ان تفتح اعيننا ( يارب افتح اعيننا دائما لنراك و نبعد عن الخطية فان ظلام
الخطية لا يجعلنا ان نري ) فلمس اعينهما ( فالمسيح حينما يلمسنا يجعلنا
نبرأ ) ففي الوقت انفتحت اعينهم ( و حينما نبرأ من الخطية نتبع المسيح )
فتبعاة ...و الرب يبارك حياتنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق